ما هي الأجهزة القابلة للارتداء
ما هي الأجهزة القابلة للارتداء
هي تقنية ذكية تُعرف أيضًا باسم موضة الإلكترونيات، وهي عبارةٌ عن أجهزةٍ إلكترونيةٍ يمكن للإنسان ارتداؤها كملحقات، تكون ضمن الملابس أو مزروعة في الجسم أو حتى موشومة على الجلد.
أصبح هذا النوع من الأجهزة جزءًا شائعًا من عالم التكنولوجيا الذي يتطور باستمرارٍ، فهي أدوات لها استخدامات عملية مدعومة بمعالجاتٍ دقيقةٍ قادرة على إرسال البيانات وتلقيها عبر الانترنت، وتُستخدم لغاياتٍ علاجيةٍ أو لمراقبة وتتبع أنظمةٍ معينةٍ في الجسم.
كيف تعمل الأجهزة القابلة للارتداء
تحتوي تلك الأجهزة على معالجٍ دقيقٍ واتصالٍ بالإنترنت، يتم ربط كاميرات الفيديو في الغالب أو المستشعرات بجهاز يمكن ارتداؤه لتسمح لنا بمراقبة حركاتٍ معينةٍ من الكائنات أو مراقبة النشاطات المختلفة في المنطقة أو حتى تتبع نشاط الدماغ والقلب والعضلات.
أمثلة على الأجهزة القابلة للارتداء
1. أجهزة تتبع اللياقة: تكون على شكل أشرطةٍ توضع على الجسم تقوم بمراقبة النشاط البدني وتتصل لاسلكيًا مع تطبيقٍ على جهازك لتخزين البيانات والإبلاغ عنها.
2. الساعات الذكية: من أكثر الأنواع الشائعة في الأجهزة القابلة للارتداء تُلبس مثل ساعة المعصم العادية تتصل عبر الـBluetooth بهاتف المستخدم وإبلاغه بالمكالمات والرسائل ووسائل التواصل، العديد من تلك الساعات لديها القدرة على مراقبة الصحة ومقاييس اللياقة البدنية كمعدل ضربات القلب أو عدد الخطوات في اليوم أو السعرات الحرارية المحروقة.
3. جهاز مراقبة نظام القلب (هولتر): يستخدم لرصد القلب للمرضى الذين يعانون من عدم انتظام ضربات القلب ومراقبته خارجيًا. تم اختراع شريحة تُزرع تحت الجلد لتنظيم ضربات القلب كشريحةٍ علاجيةٍ.
4. ملابس ذكية: مصنوعةٌ باستخدام أليافٍ مغلفةٍ بالفضة بقدراتٍ إلكترونيةٍ تستخدم لإرسال البيانات من الملابس إلى الهاتف الشخصي أو إلى تطبيقاتٍ أخرى. يمكن لهذه القطع أن تستخدم درجة حرارة جسم الشخص لتوليد كمياتٍ من الكهرباء لتشغيل الأجهزة الشخصية بالإضافة لتطبيقات يمكنها قياس درجة الحرارة الخارجية، ثم ضبط درجة حرارتها لتلائم تلك الحرارة، فإذا أحست مثلًا بالجو البارد تقوم بتوليد حرارة لتدفئة جسم المستخدم.
5. لويزفيل كنتاكي: جهازٌ يستخدم لمراقبة جودة الهواء وقياس الملوثات وتحديد النقاط الساخنة للذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي، صنعتها AIR Louisville.
6. Circadia Health iTBra: هو رقعةٌ تكنولوجيةٌ ذكيةٌ قابلة للارتداء قادرة على كشف العلامات المبكرة لسرطان الثدي ومن ثم تقوم بنقل العلامات إلى المختبر لتحليلها.
7. الوشم الذكي: يحتوي هذا الوشم على أجهزة استشعار إلكترونية تقوم بمراقبة نشاط القلب والدماغ ووظائف العضلات وأخرى غيرها.
8. المجوهرات الذكية: مثل الخواتم والأساور والساعات، تتواصل إلكترونياً مع الهاتف المحمول لتستطيع عرض البيانات.
9. أجهزة السمع الذكية AI: تعمل على تصفية الضجيج والحصول على أداء أفضل في بيئة المستخدم.
10. شاشات مثبتة على الرأس: تستخدم لتوصيل المعلومات مباشرةً إلى عين الشخص، بعض منها يمكن أن يجلب المستخدم لعالم افتراضي آخر والبعض الآخر يستخدم لتسجيل الصور ومقاطع الفيديو أو العثور على معلومات على الإنترنت. مع تطور العقل والتكنولوجيا ممكن أن تصل قدرة هذه الشاشات على تحسين رؤية الشخص أو لزيادة مجال رؤيته مما يسمح له برؤيةٍ عالية الدقة.
وطالما استمرت شركات مثل Google في دفع التكنولوجيا إلى الأمام يمكن أن تنشئ شاشات تحتوي على محركات بحث Google تسمح للمستخدمين للوصول إلى المعلومات أمام أعينهم مباشرة.
تاريخ الأجهزة القابلة للارتداء وكيف بدأت.
على الرغم من أنها قد لا تبدو قطعة التكنولوجيا الأكثر تطورًا إلا أن النظارات كانت في الواقع واحدة من أوائل الأجهزة القابلة للارتداء وتشير التقديرات إلى أنه تم تصميم النظارات لأول مرة واستخدامها في نهاية القرن التاسع عشر، وقد كان ذلك على الأرجح في مكانٍ ما في إيطاليا.
بعد النظارات كانت أجهزة تحديد الوقت هي التقدم التالي في الأجهزة القابلة للارتداء فالسجلات تشير إلى أن الساعات ظهرت لأول مرة في القرن السادس عشر وتم ارتداؤها في البداية حول رقبة الشخص، بعدها بدأ الناس بحملها في جيوبهم، وأخيرًا بعد مائة عام أصبحت ساعات المعصم رائجة وبقيت ثابتة حتى نهاية القرن التاسع عشر، بعد ذلك ظهرت أجهزة السمع الإلكترونية وأصبح استخدامها الأكثر شيوعًا.
كنقلة نوعية في تلك التكنولوجيا وإدخالها في مجال الطب، تم اختراع أجهزة لمراقبة معدل ضربات القلب وكان يتكون من صندوقٍ كبيرٍ وأقطابٍ كهربائيةٍ متصلةٍ بصندوق الشخص، ثم بدأت بعدها الاختراعات كاختراع الآلة الحاسبة وإطلاق ساعات ذكية بشّرت بعصرٍ جديدٍ من التكنولوجيا.
ماهي مخاطر تلك الأجهزة
• مثلًا في الأجهزة القابلة للارتداء إذا لم يتم نقل بيانات تلك الأجهزة بشكل صحيح ستواجه الشركات الصانعة لها دعاوى بحجة سوء التصنيع والتأثير على سمعتها.
• أخطار جسدية: يمكن أن يسبب تلف تلك الأجهزة موت مرتديها وبالتالي تحمّل شركات التصنيع مسؤولية تلفها.
• إذا فشل عمل الجهاز كما يجب ستتحمل الشركات مسؤولية الخسارة الاقتصادية.
أجهزة قابلة للارتداء في المستقبل
من المحتمل التوصل لاختراعاتٍ عظيمةٍ ومفيدةٍ في شتّى المجالات، على سبيل المثال يجري حاليًا تجريب بنكرياس إلكتروني في جامعة بوسطن في أمريكا، يحتوي هذا الجهاز على جهاز استشعار متصل مباشرةً مع الأجهزة الذكية بالإضافة لقدرته على مراقبة مستويات السكر في الدم لدى المستخدم.
ومن الأجهزة القابلة للارتداء التي يتم تجريبها أيضًا كبسولة قابلة للزرع للوقاية من السمنة، وهي عبارةٌ عن كبسولةٍ صغيرةٍ تُزرع في الجسم وتقوم بمراقبة مستويات الدهون في الجسم. يمكن استبدال العمليات والوسائل الأخرى لمحاربة السمنة بهذه الكبسولة التي تعمل على توليد موادٍ جينيةٍ مصممةٍ لجعل المستخدم يشعر بالامتلاء.
آخر ما استجد في ذلك تقنية النانو التي تستخدم ذرات المادة المتناهية في الصغر ( جزء من مليون من الميلمتر) والتي يسعى العلماء من خلالها لقلب الحياة من جديدٍ إلى واقعٍ مذهلٍ باستخدام النانو للتخاطر بين البشر متجاوزةً كلّ القيم الحاضرة، ونأمل أن لا تضيع عقولنا عندما تتحقق تلك المعجزة.