ما هي الأحاديث التي تحدث فيها الرسول صلى الله عليه وسلم عن أهمية وفضل مساعدة المحتاجين؟
من الأخلاق الحميدة والحسنة التي يحثنا عليها ديننا الإسلامي الإحسان والإيثار، أي مساعدة الأخرين وتقديم يد العون لمن يحتاج إليها، وتنفيس كربة عن مسلم، حتى قال العلماء إن من أفضل الأعمال بعد الفرائض إغاثة الملهوف وتقديم العون والمساعدة لمن يحتاج إليها، وذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الكثير من أحاديثه هذا الأمر.
أحاديث تحدّث فيها الرسول صلى الله عليه وسلم عن أهمية وفضل المحتاجين
إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من نفَّسَ عن مؤمنٍ كُربةً من كُرَبِ الدنيا، نفَّسَ اللهُ عنه كُربةً من كُرَبِ يومِ القيامةِ، ومن يسّرَ على معسرٍ، يسّرَ اللهُ عليه في الدنيا والآخرةِ، ومن سترَ مسلمًا، ستره اللهُ في الدنيا والآخرةِ، واللهُ في عونِ العبدِ ما كان العبدُ في عونِ أخيه".
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المسلمُ أخو المسلمِ، لا يظلِمُه ولا يُسلِمُه، من كان في حاجةِ أخيه، كان اللهُ في حاجتِه، ومن فرَّج عن مسلمٍ كُرْبةً، فرَّج اللهُ عنه بها كُرْبةً من كُرَبِ يومِ القيامةِ، ومن ستر مسلمًا، ستره اللهُ يومَ القيامةِ".
عن أبي أمامة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم تزيد من العمر". (رواه الطبراني وحسنه الألباني).
فعن ابن عمر ـ رضي الله عنهما: أن رجلًا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله: أي الناس أحب إلى الله؟ وأي الأعمال أحب إلى الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله تعالى سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينًا، أو تطرد عنه جوعًا، ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد – يعني مسجد المدينة – شهرًا، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظه ـ ولو شاء أن يمضيه أمضاه ـ ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه في حاجة ـ حتى يثبتها له ـ أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام".
وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: "أن تدخل على أخيك المؤمن سرورًا، أو تقضي له دينًا، أو تطعمه خبزًا".
فضل مساعدة المحتاجين
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أن امرأة بغيًا رأت كلبًا في يوم حار يطيف ببئر قد أدلع لسانه من العطش فنزعت له بموقها فغفر لها".
والبغي: هي المرأة الزانية.
وعن أبي هريرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الساعي على الأرملة والمسكين، كالمجاهد في سبيل الله، أو القائم الليل الصائم النهار"
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما مسلم يغرس غرسًا أو يزرع زرعًا، فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة". (رواه البخاري).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل يقول يوم القيامة: يا ابن آدم، مرِضتُ فلم تعدني – (تَزُرْني) – قال: يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلانًا مرِض فلم تعده، أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده؟ يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني، قال: يا رب وكيف أطعمك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان، فلم تطعمه؟ أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي، يا ابن آدم استسقيتك، فلم تسقني، قال: يا رب كيف أسقيك وأنت رب العالمين؟ قال: استسقاك عبدي فلان فلم تسقه، أما إنك لو سقيته لوجدت ذلك عندي". (رواه مسلم)
عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لله عبادًا اختصَّهم بالنعم لمنافع العباد، يُقرهم فيها ما بذلوها، فإذا منَعوها نزعها منهم، فحوَّلها إلى غيرهم". (رواه الطبراني)
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن من الناس مفاتيح للخير، مغاليق للشر، وإن من الناس مفاتيح للشر مغاليق للخير، فطُوبَى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه، وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه. (حديث حسن)