ما هي الأدلة أو الكواشف الكيميائية؟

الكواشف الكيميائية هي المواد المستخدمة في التفاعلات الكيميائية للكشف عن المواد الأخرى وقياسها أو فحصها، وهي فئة من المواد الكيميائية النقية ذات النقاوة القياسية المختلفة، ويمكن استخدامها في التعليم والبحث العلمي والتحليل والاختبارات الكيميائية، وكذلك المواد الوظيفية والمواد الخام التي تتطلبها بعض أنواع المواد الصناعية الجديدة.

هناك مجموعة كبيرة جدًا ومتنوعة من الكواشف الكيميائية وقد وصل عددها حول العالم إلى مئات الآلاف، ففي الصين وحدها هناك عشرات الآلاف من الكواشف الكيميائية التي يتم استخدامها في الحياة اليومية.

إلى الآن لا توجد قواعد دولية لتصنيف المواد الكيميائية، فهي غالبًا ما تقسم حسب الموضوع والتطبيق الفعلي، فهناك بلدان تقسمها إلى إثنتي عشر فئة وهناك من يقسمها إلى سبعين فئة، لكن معظم البلدان تقسمها إلى أربع فئات أساسية هي:

كما توجد أنواع أخرى مثل:

توجد الكواشف الكيميائية في المجتمع العلمي بشكلٍ عام كدرجة طيفية، ودرجة تحليلية، ودرجة اصطناعية، ودجة مختبرية، اعتمادًا على طبيعة الاستخدامات النوعية أو الكمية بشكلٍ خاص.

ويجب أن تلبي الكواشف الكيميائية معايير الجودة والنقاء لضمان الدقة والثقة في التحاليل الكيميائية أو التفاعلات الكيميائية أو التجارب الفيزيائية، ويتم تحديد نقاء هذه الكواشف من قبل منظمات مختصة مثل الجمعية الكيميائية الأمريكية، فمثلًا يجب أن تكون كواشف تحليل المياه جيدة لتكشف مستويات الشوائب الموجودة فيها مثل أيونات الصوديوم والكلوريد والسيليكيا والبكتريا. أما الكواشف التي  تصنف أنها قليلة النقاء يمكن استخدامها في العمليات الكيميائية التي لا تحتاج درجة عالية من الدقة ويمكن التساهل في نتائجها.

في مجال علم الأحياء نمت الثورة التكنولوجية في الثمانينيات، وتطورت الكواشف التي يمكن استخدامها لتحديد  ومعالجة المادة الكيميائية في الخلايا، وتضمن هذه الكواشف الأجسام المضادة ( وحيدة النسيلة ومتعددة النسيلة)، وخطوط الخلايا المخلدة، وطرق الاستنساخ الجزئي، وتكرار الحمض النووي وغيرها الكثير…

وتُعتبر الكواشف الحيوية مهمة جدًا في علم الأحياء وهي جزيئات صغيرة أو مواد كيميائية حيوية مثل (RNA) أو أجسام مضادة معروفة بأنها تؤثر على جزيء حيوي معين، وغالبًا ما تكون بمثابة نقطة البداية لاكتشاف الأدوية المهمة في علاج الأمراض.