ما هي الاسماء الممنوعة من الصرف؟
الأصل في الأسماء أن تكون معربة، وتقسم الأسماء بحسب قبولها التنوين إلى قسمين أسماء مصروفة، وأسماء غير مصروفة وهي الممنوعة من الصرف، فما هي هذه الأسماء؟
الأسماء الممنوعة من الصرف هي أسماء مُعرَبة في اللغة العربية تُمنَع من التنوين وتكون علامة جرّها الفتحة عوضًا عن الكسرة –إلّا في حالات نادرة.
ومن الأسماء الممنوعة من الصرف:
أسماء العلم المؤنثة إمّا تأنيثًا حقيقيًا مثل “رقية، وليلى، وزينب، وسمية” أو تأنيثًا لفظيًّا مثل “أسامة، حمزة”.
أسماء العلم الأعجمية مثل “إبراهيم، إسحاق، لندن، باريس” وأغلب أسماء الأنبياء تُمنع من الصرف كونها من الأسماء الأعجمية.
- أسماء علم المكان مثل “مكة، مصر، كويت”.
- الأسماء المنتهية بألف ونون زائدتين مثل “عدنان، عثمان، سليمان”.
- الأسماء على وزن الفعل مثل “أحمدَ، يزيد”، وعلى وزن فعل مثل “حسن، عمر، قبر”.
- الأسماء المركبة تركيبًا مزجيًا أي تتألف من اسمين مثل “حضرموت، بورسعيد”
- والصفات بأوزانها “فعلان وأفعل وفعال وفُعل ومفعل”.
- صيغ منتهى الجموع وهي صيغ تدل على جمع وغالبًا ما تتوسّط الكلمة حرف الألف مثل “مساجد، مصانع، مفاتيح”
- اسم منتهي بألف وهمزة مثل “صحراء، زهراء، أنباء”.
إعراب الاسم الممنوع من الصرف
يعتمد إعراب الاسم الممنوع من الصرف على حالتين:
- إذا كان الاسم مجرّد من لام التعريف والإضافة، وهنا تكون علامة إعراب الاسم الضم في حال الرفع، والفتح في حال النصب والجر.
مثال على حالة الرفع: ذهب عدنانُ إلى المدرسةِ .حيث يعرب عدنان: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وهو اسم ممنوع من الصرف.
مثال على حالة النصب: رأيتُ عدنان البارحة. عدنانَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو اسم ممنوع من الصرف.
مثال على حالة الجر: مررتُ بأحمدَ البارحة. بأحمدَ: الباء حرف جر، وأحمدَ اسم مجرور وعلامة جره الفتحة عوضًا عن الكسرة لأنه اسم ممنوع من الصرف.
- إذا كان الاسم مُعرّف بألف ولام التعريف أو بالإضافة، وهنا يُعامَل الاسم الممنوع من الصرف كمعاملة الاسم الصرف فيرفع بالضمة ويُنصب بالفتحة ويُجر بالكسرة.
مثال: مررت بالمساجدِ المزدحمة/ ازدحمَت مساجدَ المدينة.
الأسماء الممنوعة من الصرف لعلة واحدة
- صيغة منتهى الجموع: هو كل جمع تكسير، حرفه التالت ألف مد ويليه حرفين أو تلاتة أوسطهم ساكن، وفي الأغلب تكون ياء مد، أمثلة ما بعد الألف حرفين: مساجد، أصابع، مواطن، مراحل، قوارب، مصانع، ومن أمثلة ما بعد الألف ثلاثة حروف أوسطهم ساكن: مصابيح، بساتين، محاريب، أساطيل، مساكين، ملحوظة على ذلك، إن كان الحرف الأوسط ليس ساكنًا مثل: ملائكة، عباقرة، لا يُمنع من الصرف.
- الاسم المنتهي بألف التأنيث (المقصورة أو الممدودة): ألف التأنيث المقصورة مثل: هدى، منى، كرى، رضوى، وألف التأنيث الممدودة مثل: صفراء، سماء، صحراء.
الأسماء الممنوعة من الصرف لعلتين
أي يكون علم مع علة أخرى:
- علم على وزن الفعل: مثال لذلك، يزيد، أحمد.
- علم منتهي بألف ونون زائدتين: عثمان، عفان، مروان.
- علم مُركب تركيب مزجي غير منتهي ب(ويه): بعلبك، بورسعيد، نيويورك.
- علم أعجمي ويكون رباعيًا فأكثر: موسى، عيسى، يوسف، إسحاق، إبراهيم.
- علم مؤنث: منها المختوم بتاء التأنيث سواء كان مؤنت مثل: فاطمة، عبلة، أو كان مُذكرًا مثل: عنترة، حمزة، ومنها ما يكون غير مختوم بتاء التأنيث ولكنه مُؤنث مثل: سعاد، مريم، ومنها غير المختوم بالتاء أيضًا ولكنه علم مؤنث ثلاثي أوسطه مُتحرك مثل: شهد، أمل، والأسماء الثلاثية الساكن وسطها مثل: هند، يجوز صرفها ويجوز منعها من الصرف.
- علم على وزن فُعل: عُمر.
- الوصف (الصفة) مع علة أخرى: وصف على وزن أفعل، مؤنثه فعلاء: أحمر، حمراء، ويُشترط ألا تُلحق بمؤنثه تاء تأنيث، لإنه بذلك يُصرف، مثال لذلك: أرمل (ليست ممنوع من الصرف)، لإن مؤنثها: أرملة
- وصف منتهي بألف ونون زائدتين: على وزن (فعلان)، مؤنثها (فعلى)، مثال لذلك: عطشان، عطشى.
- إذا كان معدولًا به عن صيغتهِ الأصليّة مع بقاءِ معناه الأصليّ، مثل: (عمر) معدولة عن (عامر)، (سحر) معدولة عن (السَّحر) أي وقت النوم.
- وزن فعال أو مفعل للأعداد بين 1 و10 (مثنى).
تقسيم الأسماء العربية من حيث الصرف
تعتبر اللغة العربية بحر من الكلمات والتراكيب والجمل المختلفة عن بعضها البعض في اللفظ والإعراب والمعنى، وتقسم الأسماء العربية إلى نوعين:
- الاسماء مصروفة.
- الاسماء الممنوعة من الصرف.
أطلق علماء اللغة العربية مصطلح الممنوع من الصرف على الاسم لا يقبل التنوين ولا يجر بالكسرةّ (باستثناء حالة واحدة)، ويرد بحالتين إعرابيتين مختلفتين:
الحالة الأولى: يكون الاسم مجرداً من ألف ولام التعريف والإضافة (فاطمة) وتعتبر الضمة علامة رفعه والفتحة علامة نصبه وجرّه ومن الأمثلة الإعرابية:
حالة الرفع: رسمت فاطمة لوحة جميلة (فاطمة فاعل مرفوع بالضمة).
حالة النصب: رأيت فاطمة (فاطمة مفعول به منصوب بالفتحة).
حالة الجر: رأيت قطة فاطمة (فاطمة مضاف إليه مجرور بالفتحة عوضاً عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف.
الحالة الثانية: يكون الاسم معرفاً بألف ولام التعريف أو بالإضافة، وتعتبر الضمة علامة رفعه والفتحة علامة نصبه والكسرة علامة جرّه إذ يعامل كغيره من الأسماء في هذه الحالة.
فاللغة العربية من اكثر اللغات صرامةً في استخدام القواعد النحوية وتطبيقها بدقة، ومن هذه القواعد الاسماء الممنوعة من الصرف، وهكذا عرفنا أن الاسماء الممنوعة من الصرف هي الاسماء التي لا تُنوّن، أي التي لا تقبل تنوين النصب أو الضم أو الجر، وجاء لفظ الصرف لأن التنوين له رنة تشبه رنة الدراهم عند صرافتها.
فجميع هذه الحالات السابقة تكون الاسماء فيها ممنوعة من الصرف، أي أنها لاتنون بل ترفع وتنصب وتجر بالحركات فقط.