ما هي الغادجيت Gadget

حسنًا، بالرغم من
العدد الكبير والكمّ الهائل من الاختراعات والأجهزة الحديثة المُبتكرة التي ساهمت
في تسهيل وتبسيط حياتنا ونشاطاتنا اليوميّة في جميع مجالات الحياة، بالرغم من ذلك
فإن العديد من هذه الابتكارات لم تحمل اسمًا شائعًا بين الناس، هذه الابتكارات
الفريدة أطلق عليها فيما بعد مُصطلح الغادجيت (Gadget).

ولكن ما هي الغادجيت بالضبط؟ وهل هو اسمٌ عامٌ أم خاصٌ ببعض الاختراعات؟ ولماذا دُعيت بعض الاختراعات بذلك الاسم دون سواها؟ كل تلك سوف نجيب عنها في مقالنا هذا مستفيضين في استضياح كل ما يخصُّ أدوات الغادجيت والتفاصيل المتعلّقة بها.

الغادجيت (بالإنكليزية Gadget)، تعني بالعربيّة "أداةً مبتكرةً أو فريدةً"، هي في الواقع أداةٌ تكنولوجيّةٌ (لاسيّما الأجهزة والمعدات التكنولوجيّة) تتميّز بوظيفةٍ معيّنةٍ ومحدّدةٍ مسبقًا من قبل المُخترع، وعادةً ما تتمثّل بابتكارٍ عصريٍّ حديث وغيرَ مُسبق.

عادةً ما تمتلك الغادجيت صفةً معيّنةً أو ميّزةً معيّنةٍ أو حتى تصميم فريد وذكيّ تتميّز وتتفرّد بها عن نظرياتها من الاختراعات في عصرها. وفي بعض الأحيان يُطلق عليها لقب "غيزموس" (بالإنكليزية gizmos) والتي تعني أداةً فريدةً ليس لها اسمٌ عامٌ أو شائعٌ.

في الواقع يعتقد الكثيرون أن مصطلح الغادجيت يعود إلى القرن التاسع عشر حيث كان شائعًا بين البحّارة آنذاك، كما أنّها ظهرت أول ما ظهرت في الكتب والكتابات في كتاب Robert Brown عام 1886 بعنوان "Spunyarn and Spindrift"، والذي يتحدّث عن قصّة ولد بحّار سافر طويلًا ثم عاد إلى موطنه في الصين بعد طول غياب.

وهناك طيفٌ واسعٌ من الناس يجزمون بالأصل الفرنسية للكلمة وهي "gâchette" والتي تشير إلى أحد أجزاء الميكانيزم المسؤولة عن إطلاق النار في الأسلحة، أو من كلمة "gagée" الفرنسية أيضًا والتي تعني أداةً صغيرةً أو اكسسوار.

وأيًّا كان أصل مصطلح غادجيت فإن الكلمة أصبحت منتشرةً كثيرًا في زمننا ولا تشير على وجه التحديد إلى أداةٍ معيّنةٍ أو فئةٍ مخصّصةٍ من الأجهزة.

بالرغم من التنوّع الكبير والتشّعب الهائل لاستخدامات هذه الأجهزة، فإنّه بإمكاننا وضع خطوطٍ عريضةٍ لأكثر المجالات شيوعًا في توظيف أجهزة الغادجيت لخدمتنا. وفيما يلي أكثر التصانيف شموليّةً، وإن كان لا يتشمل على كافّة المجالات إلّا أنّه يغطي معظمها:

وهذا التصنيف يشتمل على ثلاثة فروعٍ أساسيّةٍ هي: خوذ الواقع الافتراضي، نظارات الفيديو ونظارات الواقع المعزّز. وجميعها توفّر تجربةً فريدةً ومميّزةً تنقل مستخدميها إلى عالمٍ مُختلفٍ ومثيرٍ، وقد لاقت رواجًا كبيرًا بين المستخدمين حول العالم.

هنالك في الواقع طيفٌ واسعٌ من أدوات التجسس، من أقلام تسجيل الصوت إلى الكتب التي تحتوي على كاميرا للتصوير وصولًا إلى الطائرات الصغيرة التي يتم التحكّم بها عن بعدٍ وبالإمكان استخدامها للتصوير، وهي واسعة الانتشار.

لا يخفى على أحدٍ منّا مدى الشهرة التي حازتها الساعات الذكيّة كإحدى أكثر أدوات الغادجيت الفعّالة والعمليّة. فهي قد تحتوي على حاسبةٍ وقاموسٍ، مع إمكانيّة إجراء مكالمات وحتى تشغيل ألعاب خاصّة بها، بالإضافة إلى كونها ساعةً رقميّةً. كما وتمتلك الساعات الحديثة منها تطبيقاتٍ خاصّةً يمكن التحكّم بها عبر الهواتف الذكيّة.

وهي المفضّلة بالنسبة للذين يهوون الألعاب ويمضون معظم أوقاتهم فيها، تشمل مجالًا واسعًا من التصميمات التي تسعى لتأمين تجربةٍ فريدةٍ ومثيرةٍ للاعبين من مختلف الأعمار.

يشمل هذا التصنيف العديد من أجهزة الغادجيت الطبية المفيدة والتي تساعدنا في حياتنا اليوميّة وتدير صحّتنا وحتّى قد تنقذ حياتنا في الكثير من المواقف. ومن الأمثلة الشائعة عن أدواتٍ طبيةٍ هامّةٍ في حياتنا نذكر:

بالإضافة إلى الكثير من الأدوات الطبيّة الذكيّة والتي تسهّل إدارة الأمور الطبيّة الخاصة بالمستخدمين.

أجهزة هذا الصنف من الغادجيت تختلف عن الأجهزة الطبيّة التي ذكرناها سابقًا وإن كانت تشبهها في المبدأ، إلا أن ما تقوم به هو تحديد مستوى اللياقة والصحة لدى المستخدم وتساعده على الحفاظ عليها في مستوى جيّدٍ وصحيٍّ، فهي على سبيل المثال قادرةٌ على إحصاء عدد الخطوات التي قمت بها في رياضتك الصباحية والمسافة التي قطعتها بالإضافة إلى الحريرات التي قمت بحرقها أثناء ذلك.

بالرغم من التنوّع الكبير الذي تشتمل عليه أجهزة الغادجيت (gadget) إلّا أنّها تشترك في ميزةٍ واحدةٍ هامّة، وهي توفير الراحة لنا نحن المستخدمين ومساعدتنا على تسهيل مختلف نشاطاتنا وتفاصيل حياتنا اليوميّة.