ما هي اهداف الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته؟
يُعد الذكاء الصناعي صيحةً تكنولوجيّة ومعلوماتيّة فريدة غزت مختلف مجالات الحياة، ولكن ما هي اهداف الذكاء الصناعي بالضبط؟
فالذكاء الاصطناعي (AI) هو فرع متعدد التخصصات تابع لعلوم الكمبيوتر وعمله هو بناء آلات ذكية، هذه الآلات قادرة على أداء المهام المعقدة حتى تلك التي تتطلب ذكاءً بشريًا. ويستخدم الذكاء الاصطناعي مجموعة متنوعة من الأساليب مثل التعلم العميق والتعلم الآلي، وقد أدى التحسن الكبير في هذين التخصصين إلى تحول نموذجي في جميع قطاعات صناعة التكنولوجيا.
أنواع الذكاء الاصطناعي
هناك نوعان من الذكاء الاصطناعي:
- الذكاء الاصطناعي الضعيف أو المحدود: ويتمثل بالذكاء القادر على القيام بمهام بسيطة فيها جزء بسيط من الذكاء البشري، مثل لعبة الشطرنج ولعبة (اكس او xo) وغيرها من الألعاب الموجود بالأجهزة الذكية.
- الذكاء الاصطناعي القوي: ويعني قدرة الأجهزة الحاسوبية على التفكير بمستوى عالي من الذكاء الذي يشابه ذكاء العقل البشري والقدرة على القيام بمهام تتطلب التفكير والتقدير العام واتخاذ القرارات.
استخدامات الذكاء الاصطناعي
الاقتصاد والأعمال والصناعات
يمكن للذكاء الاصطناعي أن يفيد الاقتصاد من خلال المساعدة في تطوير العمل، حيث تساعد الروبوتات والذكاء الاصطناعي الأشخاص على أداء مهامهم بشكل أفضل، لذا فإن الجمع بين الإنسان والآلة لن يكون قابلاً للتوقف.
بفضل التعلم العميق والتعلم الآلي يمكن أن يصبح الذكاء الاصطناعي أكثر ذكاءً بمرور الوقت، وبالتالي زيادة كفاءة الأعمال، كما سيقلل الذكاء الاصطناعي بشكل كبير من احتمالية الخطأ البشري.
الإنسانية والمجتمع
يعمل الذكاء الاصطناعي على تحسين إنتاجية المعلومات وكفاءتها ومساعدة الأشخاص على خلق فرص جديدة، نحن نتحدث عن تدفقات جديدة لتوليد الإيرادات والمدخرات والوظائف.
يعزز الذكاء الاصطناعي خيارات نمط حياة المستخدمين باستخدام خوارزميات البحث التي توفر معلومات مستهدفة، سيتولى الذكاء الاصطناعي جميع المهام الدنيوية، مثل إدخال البيانات والرد على رسائل البريد الإلكتروني، يمكن أن تقلل المنازل الذكية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي من استخدام الطاقة وتوفر أمانًا أفضل.
كما أدى تحسين التكنولوجيا إلى الرفع من حالة الإنسان، فكر في الكهرباء في المنازل والسيارات، يمكن أن يتغلب الذكاء الاصطناعي على هذه الأشياء لأن الآلات ستكون قادرة على مساعدة الأشخاص على حل المشكلات الاجتماعية الأكثر أهمية والأكثر تعقيدًا، سيسود الابتكار وستتحسن نوعية الحياة.
يمكن له أيضًا أن يوسع بشكل كبير من الإبداع البشري من خلال التعامل مع المهام الشاقة، سيكون لدى الناس المزيد من الوقت للتعلم والتجربة والاستكشاف.
بالنسبة للرعاية الصحية والطب
ستكون خدمات الرعاية الصحية أفضل في التشخيص لأن أجهزة الذكاء الاصطناعي القابل للارتداء يمكنها مراقبة المستخدمين على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، مما يساعد الناس على توسيع معرفتهم وفهمهم للطب.
كما تساعد تشخيصات الذكاء الاصطناعي القائمة على الصور الأطباء في علاج مرضاهم بشكل أفضل.
مميزات الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي (Artificial intelligence) أو (AI)، هو محاكاة الآلات للذكاء البشري، فتصبح الآلات قادرة على التعلم والتكيف مع الجديد. فهدف الذكاء الاصطناعي هو إنشاء تكنولوجيا تسمح للآلات بالتعامل بذكاء مع المعطيات، حيث تم اختراع وتطبيق الذكاء الاصطناعي على الآلات لإضافة مجموعة من القدرات الجديدة والمميزات التي قد تخدم البشرية، إليك بعضها:
- الاستدلال وحل المشكلات: عمل الباحثون على تطوير خوارزمية تُحاكي الخطوات التي يتخذها البشر عند حل المشكلات أو الألغاز، أو عندما يجرون استنتاجات منطقية، ولحل هذه المشكلات، تحتاج كم هائل من الخوارزميات الحسابية.
- المعرفة: لهندسة المعرفة أهمية مركزية في أبحاث الذكاء الاصطناعي، فيجب على الآلة أن تتعرف على الأشياء، وخصائها، وفئاتها، وعلاقتها مع بعضها، وعلى الوقت، والأماكن، والأحداث، وأسبابها، والعديد من المجالات الاخرى.
- التخطيط: يجب على الآلات أن تكون قادرة على التخطيط وتحديد الأهداف والعمل على تحقيقها، فهم يحتاجون إلى طريقة لتصور المستقبل، وتقييم الظروف، والتنبؤ بنتائج أفعالهم وعواقبها.
- التعلم: وهو أحد المفاهيم الأساسية لأبحاث الذكاء الاصطناعي، وهو قدرة تطور الخوارزميات بشكل تلقائي، مما يضيف المزيد من الخبرة للآلات، فتصبح عملية التعلم تحت إشراف كلاً من التصنيف والانحدار العددي، فتصبح قادرة على التصنيف لتحديد الفئة التي ينتمي إليها الشيء الجديد، وإنتاج دالة تصف العلاقة بين الأفعال والنتائج.
- الذكاء الاجتماعي: فقد طوّر العديد من الأنظمة القادرة على تفسير ومحاكاة المشاعر والعاطفة البشرية (الحوسبة العاطفية).
- الذكاء العام: حيث يتم جمع كل المهارات السابقة في آلة واحدة، تتجاوز قدراتها على قدرات البشر في العديد من المجالات.
- في مجال الخدمات المالية: كما ساعد الذكاء الاصطناعي أيضاً في مجال البنوك، حيث قدم خدماتٍ عديدةٍ مثل التنبؤ بالمخزون المالي ومنع الاحتيال وغيرها، كما قدم خدماتٍ في مجال الاقتصاد والصناعات، حيث ساعدت الروبوتات البشر على أداء مهامهم بطريقةٍ أسرع وأفضل.
- في مجال صناعة السيارات: وأهم انجازات الذكاء الاصطناعي في هذا المجال هو السيارات ذاتية القيادة أو سيارات التحكم عن بعد.
أهداف الذكاء الاصطناعي
يمكن القول بأن أهداف الذكاء الاصطناعي بشكل عام تتمحور حول محاور أساسية وهي: تحسين الحياة البشرية وخدمة الإنسان ومساعدته بكافة مهامه وبشتى المجالات وبناء أجهزة رقمية حاسوبية قادرة على القيام بمهام مشابهة ومحاكية لمهام البشر وبذكاء عالي، حيث تتفاوت درجة صعوبة هذه المهام ومستوى تعقيدها.
وأهداف الذكاء الاصطناعي عديدة مثل:
- بناء آلات ذكاء مشابهة للبشر ولا يمكن التمييز بينهما.
- مساعدة الإنسان في مهامه من خلال بناء أجهزةٍ قادرةٍ على القيام بمهام البشر وبذكاءٍ عالٍ.
- استخدام المحاكاة المعرفية لمعرفة كيفية استرجاع ذكرياتٍ وأحداثٍ قديمةٍ تماماً كالعقل البشري.
ويوجد طريقتين للذكاء الاصطناعي، وهما:
- الطريقة الرمزية: والتي تسمى طريقة النهج من أعلى إلى أسفل، وتهدف إلى تحليل تفكير دماغ البشر عن طريق معالجة الرموز.
- الطريقة الوراثية: والتي تسمى طريقة النهم من أسفل إلى أعلى، وتهدف إلى ربط عدة خلايا دماغ أولية.
فالذكاء الاصطناعي (Artificial Intelligence) هو فرعٌ من فروع علم الحاسوب، يهدف إلى بناء آلاتٍ قادرةٍ على القيام بأعمالٍ ومهامٍ تحاكي ما تقوم به الكائنات الذكية، مثل التعلم والتفكير العميق، بالإضافة إلى بناء أنظمةٍ ذكيةٍ تتصرف كما يتصرف البشر من حيث الفهم والتعلم.