ما هي خرائط الطقس؟
خرائط الطقس أو (The Weather maps)، هي عبارة عن خرائط تستخدم لدراسة ظروف الطقس ضمن الغلاف الجوي بشكلٍ يومي للمناطق المرسومة على الخريطة، وتحدد هذه الخرائط العديد من الأمور، منها:
- دراسة ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة.
- تحديد سرعة الرياح.
- تحديد أماكن تساقط الأمطار والثلوج، ومعدلاتها.
- تحديد الوضع الجوي في المناطق، إن كان صحوًا أو غائمًا أو غائمًا بشكلٍ جزئي.
- تستخدم هذه الخرائط في عمليات التنبؤ بحالات الطقس للأيام القادمة، كما تشمل مساحات واسعة، وليست تلك الخرائط حكرًا على خبراء الأرصاد الجوية، بل يمكن من خلالها للناس العادييين التعرف على أحوال الطقس في أي مكان.
استخدامات خرائط الطقس
وبالعودة إلى الأمور التي تحددها خرائط الطقس، فتأتي دراستها التفصيلية كما يلي:
- درجات الحرارة: تُحدَّد الحرارة بشكلٍ تفصيليٍّ على الخرائط، حيث تُرصد درجة حرارة الهواء الماضية والحالية والمتوقعة، وتوضع على الخرائط، ليتم إعلانها فيما بعد على القنوات الرسمية، وتُلون المناطق التي تكون فيها درجات حرارة مرتفعة على الخريطة باللون الأحمر، في حين أنّ المناطق التي تكون حرارتها منخفضة تُلون باللون الأزرق والبنفسجي، بالإضافة إلى ذلك فإن تلك الخرائط تبين درجة الرطوبة في المناطق، وبالتالي إمكانية التنبؤ بهطول الأمطار أو الثلوج.
- الضغط الجوي: يفيد قياس الضغط الجوي في عملية التنبؤ بالطقس، فمن خلال خرائط الطقس تُحدّد التغييرات التي تطرأ على مقدار الضغط، لكونه يؤدي دورًا هامًّا في معرفة المناطق التي قد تتعرض للعواصف أو الأعاصير، ويُسجل مقدار الضغط الجوي من قبل الأرصاد الجوية. توضع قراءات الضغط الجوي على خرائط الطقس التي تكون مطبوعةً بشكلٍ مفصل، بينما الخرائط العامة توضح الضغط الجوي من خلال رسم خطوطٍ تربط نقاط الضغط مع بعضها بشكلٍ متساو، ويستخدم الحرف (H) للدلالة على المنطقة ذات الضغط المرتفع، أما الحرف (L) فيدلّ على المنطقة ذات الضغط المنخفض.
- الأمطار والثلوج: يتم الإشارة إلى المناطق التي يتوقع هطول الأمطار والثلوج فيها على خريطة الطقس العامة، وذلك من خلال وضع رموزٍ خاصةٍ بكلٍّ من الأمطار والعواصف والثلوج، ويوجد خرائطُ طقسٍ تفصل الحالات الجوية، والتي تظهر الأمطار على شكل دوائر إما مفتوحةً لتعبر عن عدم هطول الأمطار و السماء الصافية، أو أن تكون تلك الدوائر مغلقةً وبالتالي ترمز إلى أن المناطق معرضةٌ لهطول الأمطار.
- الرياح: لا تُمثل الرياح على خرائط الطقس العامة، بل توضح على الخرائط التفصيلية من خلال رموزٍ خاصةٍ تبين سرعة الرياح واتجاهها، ويُقدر اتجاه الرياح من خلال ملاحظة وضعه حول خلية الضغط، فتدور الرياح حول الخلية ذات الضغط المنخفض بعكس عقارب الساعة، بينما تدور حول خلية الضغط المرتفع مع عقارب الساعة.
- الجبهات الهوائية: وهي عبارة عن حواف الكتل الهوائية المتنقلة توضع على خرائط الطقس على شكل خطوطٍ ترافقها رموزٌ تُظهر اتجاه الحركة، وكمثالِ على ذلك يوضع على الخط المُعبّر عن مرور الجبهات الباردة مثلثاتٌ تشير إلى الإتجاه الذي يتحرك فيه الهواء، بينما الخط المُعبّر عن مرور الجبهات الدافئة، فيُرسم عليه أنصاف دوائر في منطقة حركة الهواء.
متى تم استخدام أول خريطة للطقس؟
تعرُض خريطة الطقس مجموعة متنوعة من عناصر الرصد الجوي في وقت معين على مساحة ممتدة محددة، لاستخدامها في التنبؤ عن الحالة الجوية، فهي تبين درجة الحرارة، الغيوم، والأمطار، والثلوج، والرياح، وضغط الهواء، والرطوبة، واتجاه تغير الحالة الجوية.
تعّرف العالم على أول خريطة طقسية في عام 1961 بواسطة العالم الإنجليزي فرانسيس كالتون، والذي قام بجمع بيانات الطقس ودراستها من محطات الطقس في جميع أنحاء البلاد ومن ثم قام بتمثيلها على الخريطة، مما أثار اهتمام الصحف بنشر الخرائط الطقسية، وبهدف التوسع في استخدام خرائط الطقس عالميًا تطورت شبكات جمع البيانات المطلوبة لها وفي الوقت الملائم .
وتستخدم معظم خرائط الطقس الرموز لتمثيل ظواهر الطقس المحددة كالألوان والأحرف والأسهم والخطوط والصور، تعتبر الأقمار الصناعية للطقس، والرادارات، ومراقبة وتتبع الظواهر الطقسية بالعين المجردة، والبيانات المتداولة عبر الإنترنت، والتقارير المرسلة من محطات الطقس، جميعها مصادر بيانات الخرائط الطقسية.
وتتشكل الجبهة عند التقاء كتلتي هواء مختلفتين من حيث الحرارة، وتتمثل على الخرائط الطقسية بخط مسنن يشير إلى الاتجاه الذي تتحرك فيه هذه الرياح ويكون باللون الأزرق للإشارة إلى الرياح الباردة أما الدافئة باللون الأحمر، تحدث تغيرات الطقس الرئيسية عند التقاء الجبهات الهوائية الدافئة والباردة.
أهمية خرائط الطقس
تعتبر خرائط الطقس ذات أهمية كبيرة لأنها:
- توفر لخبير الأرصاد الجوية البيانات الطقسية لرصد نماذج الطقس والتغيرات التي تطرأ عليها.
- تعريف الجمهور بالأحوال الجوية المتوقعة للفترات القادمة، والتحذير من موجات البرد أو الحر الشديدة …
- إمكانية الإنذار بحدوث بعض الظواهر الجوية الخطرة، مع إمكانية تداخل العناصر، مما يؤدي إلى حدوث العواصف والأعاصير.
ما هي أنواع خرائط الطقس؟
تختلف أنواع خرائط الطقس حسب البيانات التي تعرضها كخرائط الضغط الجوي أو الحرارة، وقد تتضمن بيانات مختلفة لإعطاء صورة شاملة عن الحالة الجوية في مكان محدد، من أنواع الخرائط الجوية:
- خرائط الضغط الجوي: تعرض خرائط الضغط الجوي مكان وجود مناطق ضغط جوي مرتفع ، أو منخفض، بالمقارنة مع متوسط ضغط مستوى سطح البحر، والتي تحدث بسبب تسخين وتبريد كتل الهواء، وتتغير باستمرار، باستخدام مقياس الضغط الملليبار، حيث تشير منطقة الضغط المرتفع إلى أحوال جوية جيدة، طقس معتدل وقلة الأمطار، أما الضغط المنخفض فيشير إلى درجات حرارة أكثر برودة مصحوبة بالغيوم وهطول الأمطار، أو العواصف، تغطي مناطق إقليمية كبيرة ، وتستمر لأيام أو أسابيع.
- خرائط درجة الحرارة: يتم استخدام مقياس لوني أو رقمي لإظهار درجات الحرارة على الخريطة، وهي من أكثر خرائط الطقس استخدامًا في البرامج الإخبارية والصحف، وعادة ما تترافق مع معلومات عن حالة الغيوم.
- خرائط الطيران: تحتاج شركات الطيران لتقديم خرائط الطقس الحية لطياريها، وهي خرائط دقيقة تتضمن معلومات مختلفة عن ظروف الطقس كسرعة الرياح واتجاهها، والنصائح والقيود على الطيران، والجبهات الباردة والدافئة….، يتم تحديثها لضمان سلامة الرحلة.
- خرائط نوذج المحطة: تُظهر خرائط نموذج المحطة طقس محطة معينة متضمنًا مختلف أنواع البيانات الجوية كدرجة الحرارة والرطوبة وضغط الهواء والغيوم أو الرياح، يتم الجمع بين خرائط محطات متعددة لتكوين خرائط المنطقة الأكبر.