ما هي نسبة الرطوبة في الجو
تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك
يحتوي الهواء المحيط بنا على الكثير من الماء على شكل بخارٍ، وبدونه سيكون الطقس على الأرض شبيهًا بالطقس على المريخ، هذا البخار الذي يُعرف شيوعًا بأنّه نسبة الرطوبة في الجو يلعب دورًا رئيسيًّا في الطقس اليومي، وهو الذي يفسر الشعور بالكثير من الحرارة والتعرق في يومٍ حارٍّ ومشمسٍ.
الرطوبة
يعبر مصطلح الرطوبة عن كمية المياه (بخار الماء) الموجودة في الهواء، والذي يقسم إلى قيمتين؛ الأولى هي الرطوبة المُطلقة، والثانية هي الرطوبة النسبية. لفهم هاتين القيمتين، يجب فهم تصنيف الهواء حسب درجة بخار الماء بداخله، حيث أنّ:
الرطوبة المُطلقة
تعرف الرطوبة المُطلقة على أنها ناتج قسمة كتلةٍ من بخار الماء على كتلة الهواء الجاف عند حجمٍ معينٍ من الهواء ودرجة حرارةٍ معينةٍ، وتقدر بواحدة g /m3. تزداد كمية بخار الماء في الهواء مع ازدياد درجة حرارته، لذا يُعد الهواء الدافئ أكثر رطوبةً من الهواء البارد حيث تبلغ الرطوبة المطلقة للهواء الدافئ عند 30 درجة مئوية (86 درجة فهرنهايت) حوالي 30 g /m3، بينما تبلغ حوالي 5 g /m3عند درجة حرارة 0 درجة مئوية (32 درجة فهرنهايت)، وهو الأمر الذي يفسر زيادة نسبة الرطوبة في الجو في فصل الصيف مقارنةً بفصل الشتاء.
الرطوبة النسبية
تعرف الرطوبة النسبية على أنها حاصل قسمة كمية بخار الماء الموجود في حجمٍ معينٍ في الهواء على كمية بخار الماء العظمى التي يمكن أن يتحملها الهواء عند نفس درجة الحرارة مضروبة برقم 100؛ أي هي كمية بخار الماء التي يمكن للهواء الاحتفاظ بها قبل أن يتشبع ويتكاثف مشكلًا قطرات ماءٍ سائلة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الهواء غير قادرٍ فعليًّا على الاحتفاظ ببخار الماء بسبب تحركه بسرعةٍ كبيرةٍ.
يمكن التعبير عن الرطوبة النسبية أيضًا من خلال الضغط أو الكثافة كنسبةٍ مئويةٍ، ويتم حسابها بقسمة ضغط بخار الماء الفعلي (الموجود في الهواء) على ضغط بخار التشبع، أو كثافة بخار الماء الفعلية على كثافة بخار الماء المُتشبع مضروبة برقم 100.
نسبة الرطوبة في الجو
تتغير قدرة الهواء على الاحتفاظ بالبخار عند ارتفاع درجات الحرارة وانخفاضها، وبالتالي تتغير الرطوبة مع تغير درجة الحرارة؛ إذ يدل الهواء بارد على أنه لا يحتوي على الكثير من الرطوبة، يمكن تمثيل العلاقة بين درجة حرارة الهواء الجاف وكمية الرطوبة الموجودة فيه وفق المخطط البياني التالي، حيث يتم تمثيل درجة الهواء الجاف على المحور الأفقي، ونسبة الرطوبة على المحور العمودي:
تأثير نسبة الرطوبة في الجو على الصحة
تؤثر الرطوبة بشكلٍ كبيرٍ على الصحة العامة؛ إذ تشير وكالة حماية البيئة الأمريكيّة على أن قيمة الرطوبة المثالية يجب أن تتراوح بين 30% و50%، حيث تسبب الرطوبة المرتفعة (أعلى من 50٪) أو المنخفضة (أقل من 30٪) العديد من المشاكل، منها:
المشاكل التي ترافق ارتفاع نسبة الرطوبة في الجو
تؤثر الرطوبة المرتفعة على جودة الهواء، وخاصةً في الأماكن المغلقة مسببةً العديد من المشاكل كظهور العفن وتقشّر ورق الجدران، مما يسبب تأثيرًا كبيرًا على الصحة، فقد يواجه الأشخاص الذين يعانون من الربو أو الحساسية أو ضعف الجهاز المناعي تفاقم الأعراض لديهم مسببةً مشاكل في الجهاز التنفسي، بالإضافة إلى العديد من المشاكل الأخرى منها:
- ظهور طفحٍ جلديٍّ بسبب انسداد المسام كونها غير قادرةٍ على التعرق.
- تهيج في الأنف والعين والحلق.
- زيادة انبعاثات المركبات العضوية مما يؤدي إلى مخاطرَ صحيةٍ أخرى مثل الاكزيما والسرطان وتلف الجهاز العصبي.
المشاكل التي ترافق انخفاض نسبة الرطوبة في الجو
مثلما تؤثر الرطوبة العالية على الصحة، كذلك فإنّ للرطوبة المنخفضة تأثيراتها، منها:
- زيادة التعرض لنزلات البرد وأمراض الجهاز التنفسي.
- الشعور بقشعريرةٍ في الجسم.
- جفاف الجلد وتشققه والحكة.
- تشقق الشفتين.
- جفاف العيون.
- الرعاف.
طرق للمحافظة على نسبة الرطوبة في الجو المغلق
توجد بعض الطرق البسيطة للحفاظ على نسبة الرطوبة المثالية داخل الأماكن المغلقة (30 إلى 50%)، وهي:
- استخدام مزيلات الرطوبة: تعمل مزيلات الرطوبة على التخفيف من الرطوبة الزائدة داخل المنزل للتخلص من مسببات الحساسية كالعفن والغبار، وتتوفر مزيلات الرطوبة كمزيلاتٍ محمولةٍ أو مثبتةٍ. تعد مزيلات الرطوبة المحمولة ذات أسعارٍ معقولةٍ وسهلة الاستخدام، بينما تتطلب مزيلات الرطوبة المثبتة تركيبها من قبل متخصّصين، الذي يجعلها مكلفةً للغاية.
- استخدام أجهزة الترطيب: أجهزة الترطيب هي أجهزةٌ تعمل على إطلاق بخار الماء في الجو من أجل المحافظة على نسبة الرطوبة في الجو داخل الغرفة، إذ يساعد استخدام المرطب عندما تكون الرطوبة منخفضةً للغاية على تخفيف العديد من الأعراض الصحية المرتبطة بالهواء الجاف، وتتوفر أجهزة الترطيب كجهاز ترطيبٍ باردٍ أو دافئٍ ولكلٍ منها فوائد وعيوب.
المقصود بالرطوبة النسبية التي مقدارها 75 هو زيادة درجة الحرارة الظاهرة للإنسان (والحيوانات الأخرى) عن طريق إعاقة تبخر العرق من الجلد فعندما تبلغ الرطوبة النسبية 75٪ عند درجة حرارة الهواء 80.0 °ف (26.7 °م) ستشعر وكأنها 83.6 درجة فهرنهايت ± 1.3 درجة فهرنهايت (28.7 درجة مئوية ± 0.7 درجة مئوية).
يتم حساب الرطوبةبقسمة كتلة الماء الموجودة في الهواء على الحجم الذي تشغله كمية الهواء المعنية,حيث يتم التعبير عن الرطوبة المطلقة بشكل عام بوحدة جم / م 3.
ارتفاع الرطوبة في الجو يعني أن الهواء يحتوي على نسبة عالية من بخار الماء، وهذا يقلل من تبخر العرق عن جلدنا، فمعدل تبخر الماء أو العرق يعتمد على مستوى الماء الموجود حاليًا في الهواء، لذلك يتسبب الهواء المشبع بالمياه في جعل ملابسك مبتلة من العرق، خاصة أثناء ارتداء أقمشة معينة مثل القطن الذي يمتص الرطوبة .
تعتبر الرطوبة في فصل الشتاء مفيدة، حيث ترفع من درجات الحرارة الصغرى وتجعل الجو أكثر دفئاً بسبب الحرارة النوعية المرتفعة للماء، لكن قد تكون نسب الرطوبة المرتفعة خطيرة في حال وصول درجات الحرارة للتجمد حيث يتشكل الصقيع الذي يضر المحصولات الزراعية.
الرطوبة المطلقة
الرطوبة النوعية
الرطوبة النسبية
نعم الملح فعال في امتصاص الرطوبة حيث يمكنك وضع الملح الخشن في وعاء مفتوح في الغرفة، التي تتعرَّض للرطوبة. وفي غضون أيَّام ستزول من الغرفة.
في الصيف تتفاعل الرطوبة مع جسم الإنسان مع ازدياد درجة الحرارة بما يطلق عليه (التحمئة بالرطوبة) حيث تزداد الرطوبة في المناطق الساحلية تحديداً مما يزيد من الإحساس بالحرارة أكثر مما هو عليه إضافة إلى الشعور بالضيق والإجهاد خصوصاً في المساء وبدايات الفجر (لأن الجو الحار له خاصية حمل الرطوبة بشكل أكبر), أما النهار فأشعة الشمس تساعد الجسم على التبخير (تبخير العرق من الجسم) مما يقلل الشعور بالرطوبة، على عكس أوقات المساء وخصوصاً الليالي ذات الرياح الساكنة.. فإن غياب الشمس وهدوء الرياح مساءً مع ارتفاع درجات الحرارة كلها عوامل تساعد على زيادة الإحساس بالرطوبة.
في الشتاء تصل الرطوبة إلى 100% ولكننا لا نشعر بها كما في الصيف، لكن نشاهدها على شكل ظاهرة جوية مميزة, حيث إن انخفاض درجة الحرارة يعمل على تكثف الرطوبة القريبة من سطح الأرض وتكوّن ما يطلق عليه بـ"الشابورة" و"الضباب"
للرطوبة اضرار عديدة منها :احتقان الأنف والتهاب الغشاء المخاطي فيه مما يسبّب سيلان الأنف. كثرة السّعال. العطس. الصّفير أثناء التّنفس.
من فوائد الرطوبة هي :
1-لولا رطوبة الجو لكانت درجات الحرارة مرتفعة جداً في المناطق الساحلية .
2- تساعد على تكاثف البخار وذراته فوق الأسطح الباردة بسهولة.
3- تلعب دوراً هاماً في تحديد نوعية المناخ السائد في منطقةٍ ما.
قد تكون نسب الرطوبة المرتفعة خطيرة في حال وصول درجات الحرارة للتجمد حيث يتشكل الصقيع الذي يضر المحصولات الزراعية.
تزداد الرطوبة ليلا لأن مستويات الرطوبة أعلى أثناء الليل حيث الهواء البارد لا يمكنه حمل الرطوبة بقدر الهواء الدافئ. يحتوي الهواء البارد على نقطة تشبع أقل ، وعندما لا يستطيع الهواء الاحتفاظ بأي رطوبة ، يتجمع على الأرض في شكل ندى.