مخاطر الدارك ويب

تكثر الشائعات والأقاويل حول الدارك ويب ومحتواه وخطورته، حيث يرتبط الحديث عنه دائمًا بالحديث عن النشاطات غير الأخلاقية التي تحدث عليه، بالإضافة إلى صعوبة الوصول إلى مواقعه الخفية والمخاطر الكثيرة التي قد تواجه المستخدمين في حال دخولهم لمواقعه الإلكترونية. سنعمل في مقالنا هذا على تفصيل واستعراض أبرز المعلومات في هذا الصدد.

هو جزءٌ صغيرٌ جدًا من شبكة الإنترنت العالمية لا يمكن الوصول إليه إلا عبر برمجياتٍ رقميةٍ خاصة تدعى بـ TOR، وهو نظامٌ برمجيٌّ يعمل على إرسال إشاراتٍ رقميةٍ مشفرة عبر شبكةٍ من التحويلات المنتشرة في كافة أنحاء العالم، في محاولةٍ لإخفاء محتوى هذه الإشارات وهوية مرسلها والمكان الذي أرسلت منه.

يتميز الدارك ويب نتيجة ذلك بالسرية التامة التي يتمتع بها مستخدموه نتيجة التشفير الحاصل لأي بياناتٍ تدخل إليه، كما يحافظ مستخدموها على خصوصيتهم بشكلٍ كبيرٍ نتيجة تعطيل أنظمة التشفير المستخدمة ضمنه لأي محاولات تعقبٍ إلكترونيةٍ لبيانات ومعلومات المستخدمين.

كما تساعد شبكة التحويلات التي تمر عبرها الإشارة في حماية المستخدم من وصول معلوماتهم الشخصية إلى أصحاب المواقع الإلكترونية المتواجدة على الدارك ويب، كما يتواجد متصفحٌ يحمل نفس اسم TOR يستخدم للوصول إليها، بالإضافة إلى إمكانية استخدامه كمتصفحٍ عاديٍّ لباقي أجزاء الشبكة العنكبوتية..

تتشابه المواقع الإلكترونية الموجودة في الدارك ويب مع مثيلاتها في الويب السطحي surface web الذي نستخدم مواقعه في حياتنا العادية، إلا أن الاختلاف الأكبر هو بنوع اللاحقة التي ينتهي بها الموقع الإلكتروني، حيث تتعدد أنواع اللاحقات التي تنتهي بها المواقع الإلكترونية العادية مثل "com وorg وedu"، بينما تنتهي المواقع في الدارك ويب بلاحقة "onion"، يسمح استخدام هذه اللاحقة للمتصفحات الخاصة بالدارك ويب فقط الوصول إلى هذه المواقع الإكترونية.

تحدث مغالطاتٌ كثيرةٌ عند الحديث عن الدارك ويب والديب ويب، حيث يعتقد معظم الناس أن المصطلحين يشيران الى نفس الموضوع، ولكن هناك اختلافٌ هائلٌ بين معنى المصطلحين وما يمثلان من الشبكة العنكبوتية العالمية.