🎞️ Netflix

معلومات عن مدينة برشلونة

حسام سليمان
حسام سليمان

تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك

برشلونة، اسمٌ يتردد في كل مكانٍ، فلا بدّ أن معظمنا سمع أو قرأ عن مدينة برشلونة في الصحف أو عبر التلفاز أو ضمن وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك لكونها من أشهر المدن السياحية في أوربا، علاوةً عن احتضانها لنادي برشلونة لكرة القدم، أحد أهم الأندية على مستوى أوروبا والعالم، سنقدم اليوم بعض المعلومات عن هذه المدينة الفريدة.


مدينة برشلونة

برشلونة هي مدينةٌ إسبانيةٌ تقع في شمال شرق البلاد على ساحل البحر الأبيض المتوسط، بخط عرض 41.39 وطول 2.16 وعلى ارتفاع 47 مترًا فوق مستوى سطح البحر، وتعد ثاني أكبر مدن إسبانيا من حيث عدد السكان، حيث يبلغ التعداد السكاني فيها حوالي 1،6 مليون نسمة، ويتحدث السكان باللغة الإسبانية والكتالونية.

تعد مدينة برشلونة مركزًا ثقافيًّا واقتصاديًّا رئيسيًّا في إسبانيا وأوروبا أيضًا، ففي تصنيف 2014 من الموقع الرسمي لمؤشر المدن العالمية (AT Kearney)، صُنِفت برشلونة في المرتبة 24 خلف فرانكفورت (23)..


تاريخ مدينة برشلونة

تشير بعض الدراسات بأن المستوطنات البشرية في هذه المنطقة تعود إلى العصر الحجري الحديث أو ما يدعى بالعصر النيوليثي، أما مدينة برشلونة فقد تأسست في نهاية القرن الأول قبل الميلاد من قبل الرومان، حيث أقاموا مستعمرةً باسم بارسينو محاطة بسورٍ(لا يزال بقاياه في البلدة القديمة) يقطن ضمنه حوالي ألف نسمة.

ظلّت مدينة برشلونة تحت الحكم الأموي لأكثر من 200 عامٍ، من ثمَّ أصبحت مقاطعة من الإمبراطورية الكارولينجية، وواحدة من المساكن الرئيسية لتاج أراغون، ومن القرن الخامس عشر إلى القرن الثامن عشر، دخلت برشلونة فترةً من التراجع والانحِدار، وناضل سكان المدينة وراء الاستقلال الاقتصادي والسياسي، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل حين سقطت المدينة في عام 1714، على يد قوات البوربون الذين قمعوا كل حقوق وامتيازات الكتالونيين.

بدأت النهضة الثقافية والحضارية لبرشلونة ولإقليم كتالونيا عمومًا في منتصف القرن التاسع عشر، وذلك مع وصول تطور صناعة النسيج، وعُرفِت هذه الفترة باسم عصر النهضة الكتالونية، وفيها استعاد الكتالونيون لغتهم وثقافتهم.

جلب القرن العشرون معه التجديد الحضاري والعمراني لمدينة برشلونة، والذي نستطيع أن نرى آثاره في منطقة إيكسامبل التاريخة، التي تعرض بعض المباني الفن الكتالوني الأكثر تميزًا، وصَمَّمَ الكتالوني أنطوني غاودي (أحد أبرز المهندسين المعماريين)، المباني مثل كازاميلا (المعروفة باسم لابيدريرا La Pedrera) وكازا باتيو وكنيسة ساغرادا فاميليا المشهورة عالميًّا.

عانت المدينة من الاضطهاد وقمع الحريات خلال الحرب الأهلية وما تلاها لغاية عام 1978، ومنذ التاريخ المذكور استعادت برشلونة قوتها الاقتصادية وحضارتها الكتالونية، وفي عام 1992 استضافت المدينة دورة الألعاب الأولمبية التي أعطتها زخمًا جديدًا لإمكانات برشلونة وأكدت من جديدٍ مكانتها كمدينةٍ كبرى. .


المناخ في مدينة برشَلونة

تتمتع مدينة برشلونة بمناخٍ متوسطيٍّ، شتاء معتدل وممطر نسبيًّا وصيف حار ومشمس، يتراوح متوسط ​​درجة الحرارة الشهرية من تسع درجة مئوية في يناير إلى 24.5 درجةً مئويةً في أغسطس.

إن هطول الأمطار ليس وفيرًا في برشلونة، وذلك لكون المدينة تقع على الساحل الشرقي لإسبانيا، فإن الأمطار غالبًا ما يكون مصدرها الغرب، لذلك اعتاد سكان وبرشلونة على الحد من استهلاك المياه، حيث يكون هطول الأمطار أكثر تواترًا في الخريف والربيع، أي في المواسم التي تكون فيها الرياح جنوبية، أما في الصيف فتكون الأمطار نادرةً ولكن قد تحدث بعض العواصف الرعديّة بين الفَينة والأخرى. .


اقتصاد مدينة برشلونة

تتميز مدينة برشلونة بكونها من أغنى مدن جنوب أوروبا، حيث يبلغ نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي حوالي 30700 يورو، كما يبلغ إجمالي الناتج المحلي للمنطقة المتروبوليتية 177 مليار يورو سنويًّا، أي ما يعادل 35975 يورو للفرد.

إن تنوع الموارد الاقتصادية في برشلونة يشكل قوةً اقتصاديةً للمدينة، فمثلًا تشكل السياحة جزءًا مهمًا من الموارد، دون ذكر التجارة، حيث تتمتع برشلونة بتاريخٍ تجاريٍّ طويلٍ، بالإضافة للصناعة، حيث تعد مركزًا صناعيًّا مهمًّا في إسبانيا، وأيضًا للمنسوجات أهميةٌ كبيرةٌ في هذه المدينة، وتسعى المدينة جاهدةً لتصبح مركز أزياء رئيسي في العالم.

والجدير بالذكر أيضًا أن ربع الصادرات الإسبانية من الإقليم الكتالوني وثلاثة أرباع الإنتاج الكتالونيّ من مدينة برشلونة، حيث تعد مركزًا تجاريًّا وماليًّا دوليًّا رئيسيًّا، وتضم أيضًا منطقةً اقتصاديةً حرةً بالقرب من الميناء، كما تعد موقعًا رئيسيًّا للمؤتمرات والمعارض التجارية، ويقام الحدث الرئيسي La Fira سنويًّا منذ عام 1929 في Palacio de las Naciones، بالإضافة لمركز التجارة العالمي في ميناء بورت فيل في برشلونة. .

هل أعجبك المقال؟