من أين يستخرج ملح الليمون وما هي استخداماته؟
تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك
لملح الليمون طعمٌ لاذعٌ، ويعرف باسم ملح الليمون أو الملح الحامض، كما أنه يضاف إلى الكثير من الأطعمة كمادةٍ حافظةٍ، لكن من أين يستخرج؟
يستخدم ملح الليمون في مختلف احتياجاتنا من الطعام، للطبخ، للتنظيف وغيرها، علمياً يعرف بحمض الستريك، وفي حين أنه موجود طبيعياً في الفواكه الحامضة، إلا أنه من غير الاقتصادي استخدام حمض الستريك المستخرج من الفاكهة كإضافة للطعام، حيث إن معظم حمض الستريك الموجود في الغذاء هو مادة كيميائية يتم تصنيعها، وإن عملية التصنيع هذه على الرغم من سهولتها، وعلى الرغم من تكلفتها البسيطة إلا أنها خطيرة للغاية، يُستخدم في هذه العملية سلالة من العفن الأسود متحولة، تدعى الرشاشية السوداء Aspergillus niger فيتم فيها تغذية هذا العفن بالسكر (الجلوكوز أو السكروز) فيقوم هذا العفن بتحويل السكر لحمض الستريك على الشكل التالي:
- يتشكل محلول من هذا الحمض.
- يُرشح ويُنقى من العفن.
- وبعد المعالجة يتحول لما هو معروف لدينا، ويساعد على ذلك حمض الكبريتيك، والليمون.
يعطي العفن الأسود هذه الطريقة صفة الخطورة، وذلك بسبب أنه خطر وقد يؤدي للموت؛ وقد عبرت بعض من مجموعات المستهلكين أنه قد تسبب بقايا العفن الناتجة عن العملية حساسية العفن، ولكن يوجد تقارير نادرة عن الحساسية من حمض الستريك، ولكن لا يوجد دليل على أن مثل هذه الحساسية سببها بقايا العفن.
متى تم اشتقاق ملح الليمون؟
حمض الستريك(ملح الليمون) مركب مشتق بالأصل من عصير الليمون، واليوم يتم إنتاجه من نوع معين من القوالب ويستخدم في مجالات عديدة.
تم اشتقاق حامض الستريك لأول مرة من قبل باحث سويدي عام 1784 واكتشف الباحثون لاحقاً أنه يمكن تصنيعه من العفن الأسود (aspergillus niger) الذي يُطلق حمض الستريك عندما يتغذّى على السكر، وذلك حتى بدايات القرن العشرين.
وتعد الحمضيات المصدر الأساسي لحمض الستريك الطبيعي، ومن أصناف الحمضيات:
الليمون.
البرتقال.
اليوسفي.
الجريب فروت.
بوميلوس.
وتحتوي بعض الفواكه الأخرى أيضاً على حمض الستريك، مثل:
الفراولة.
الأناناس.
توت العلّيق.
التوت البرّي.
الكرز.
الطماطم.
كيف يدخل ملح الليمون في الصناعات؟
خصائص حمض الستريك المُصنّع تجعله مادة مضافة هامة للعديد من الصناعات:
ففي الصناعات الغذائية يُستخدم لتعزيز الحموضة والنكهة والحفاظ على المكونات.
وفي الأدوية والمكملات الغذائية يساعد على استقرار المكونات النشطة والحفاظ عليها، ولإخفاء الطعم المر لبعض الأدوية.
في التطهير والتنظيف يعد حمض الستريك مطهراً مفيداً ضد طيف واسع من البكتريا والفيروسات.
وأما عن أضرار ملح الليمون، فتتمثّل في:
- يضر بالأسنان ويؤدي إلى تسوسها.
- الشكل المصنّع منه والذي يعتمد على العفن الأسود الضار، يمكن أن يشكّل خطراً على الصحة، لذلك علينا الاعتدال في استخدامه، ومراعاة تنظيف الفم بعد تناول المُنتجات الحاوية على مواد حافظة.
وفي النهاية فإن ملح الليمون الاصطناعي MCA، ينتج من خلال عملية ميكروبية يستخدم فيها العفن الأسود، هذا العفن يتحول إلى سلالة تسمى الرشاشية السوداء (Aspergillus niger). وتكمن آلية هذه العملية في قدرة العفن على تحويل السكر إلى حمض الستريك (ملح الليمون)، وذلك من خلال إضافة السكروز أو الجلوكوز إلى العفن الأسود، وبعد ذلك نحصل على محلول حمض الستريك الذي يُرشح ويُنقَّى ويتحول إلى الصورة المعروفة من ملح الليمون.
ولكن لأن العفن الأسود من المواد التي قد تسبب الوفاة في بعض الحالات، تعتبر هذه الطريقة الصناعية خطيرة جدًا، بالرغم من تكلفتها القليلة مقارنة بالطرق الأخرى.