الغاز المسيل للدموع
تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك
أغلبنا لديه فكرة عن الغازات المسيلة للدموع، أو سمع عنها في الأخبار أو الأفلام، وهي أنه يستخدمها قوى الأمن بشكلٍ خاص للسيطرة على حشود المجرمين، وأحيانًا يستخدمها الناس العاديون للدفاع عن النفس. لنتعرف ما هي أنواع الغاز المسيل للدموع هذا، وفيما إن كان يحمل أضرارًا.
أنواع الغازات المسيل للدموع (Tear Gas)
بدايةً، لدينا ثلاثة أنواعٍ من الغاز المسيل للدموع وهي:
- غاز سي إس (CS) اختصارًا لعبارة Chlorobenzylidenemalononitrile.
- غاز سي إن (CN) اختصارًا لعبارة Chloroacetophenone، ويباع غالبًا باسم Mace.
- غاز رذاذ الفلفل (Pepper Spray).
غالبًا ما يستخدم رجال الشرطة وقوى الأمن النوعين الأولين (CS وCN)، لمواجهة الحشود القتالية أو الاحتجاجيّة في إطار تطبيق القانون، وذلك إما بشكل قنابلَ يدويةٍ (Grenades)، أو علب الأيروسول (Aerosol Cans)؛ وتسمى أيضًا علب الهباء الجوي، إذ ينفث كلاهما الغازات المهيّجة والمسيلة للدموع، والتي تهيّج الأغشية المخاطية في العين والأنف والفم والرئتين، وتسبب العطاس والسعال.
أما رذاذ الفلفل أو بخّاخ الفلفل فهو عاملٌ التهابيٌّ، أي يسبب التهاب العين والأنف والفم، وتأثيره أقوى من سابقيه، يستخدم كسلاحٍ فرديٍّ غالبًا ذلك لأنه يتوجب عليك رش عدوّك أمامك بشكلٍ مباشرٍ، لذا يُستخدم للدفاع عن النفس وخاصةً ضد الحيوانات الشرسة كالكلاب أو الدببة..
كيفية عمل الغاز المسيل للدموع
بالنسبة لنوعي CS وCN:
- حقيقةً، هذه الغازات عبارة عن مسحوقٍ بلوريٍّ يتم تحويله إلى رذاذٍ ناعمٍ ويندفع من القنبلة اليدوية أو الأسطوانة بواسطة انفجارٍ صغيرٍ.
- يستهدف المكون النشط في هذه الغازات (الكلورو بنزال مالونيونيتريل أو الكلورو أكيتوفينون)، مستقبلات محددة في الجسم وتسمى العضو A أو قناة الكاتيون الحاملة للمستقبلات العابرة (اختصارًا TRPA1)، والتي تعمل بشكلٍ رئيسيٍّ على إرسال إشارات الألم إلى الجهاز العصبي.
- عندما تنفجر القنبلة أو الأسطوانة، ينتثر المسحوق في الهواء ويلتصق بأي مكانٍ رطبٍ يصادفه، وهذا يعني الدمع في عينيك، والعرق على بشرتك وشعرك، واللعاب في فمك والمخاط في المجاري الهوائية.
- طبعًا ستبدأ بفرك عينيك وتغميضها، والبكاء بشكلٍ لا يمكن السيطرة عليه، ويزداد الأمر سوءًا كلما طالت فترة تواجدك في مكان الغاز، وبعد بضع دقائقَ قد لا تتمكن من الرؤية.
- في بعض الحالات، قد يهيج المسحوق مجاري التتفس مما يجعل التنفس صعبًا، وستبدأ في السعال وفرز كمياتٍ إضافيةٍ من اللعاب والمخاط، بالطبع فجسمك يستعمل آلية دفاع ويحاول طرد هذه السموم خارجه. .
أمّا مع رذاذ الفلفل:
المكون الرئيسي لرذاذ الفلفل هو زيت أو راتين الفليفلة الزيتي (Oleoresin Capsicum)، ويعتبر هذا الزيت أساس العامل الالتهابي في الأجزاء الرطبة من جسمك، وهو نفس المادة التي تضفي الطعم الحار المميز إلى الفلفل الحار، ولكن يوجد في بخاخات رذاذ الفلفل بتركيزٍ أعلى بكثيرٍ من فلفل الأطعمة.
تُقاس درجة حرارة الفلفل على مقياس وحدات الحرارة سكوفيل (Scoville)، والذي يستخدم بشكلٍ خاص لقياس حرارة الفلفل. تتراوح حرارة رذاذ الفلفل من مليونين درجة في بخاخات الفلفل التجارية التي يتم تسويقها للناس للدفاع عن النفس، إلى 5.3 مليون وحدة سكوفيل، والمستخدم لدى الشرطة. يسجل فلفل الهالبينو Jalapeño) 2500-5000) درجة. .
كيفية تجنب تأثيرات الغاز المسيل للدموع
- احبس أنفاسك. فقط حاول ألا تستنشق الكثير من الهواء المحيط بك.
- أغلق عينيك؛ فعلى أي حال ستتشوش رؤيتك بعد وقت قصير، إذن استغل ذلك الوقت لصالحك.
- اخرج من المنطقة بأسرع وقت ممكن.
- اخلع أي شيء تلبسه في حال كان ملامسًا لوجهك أو جلدك كالنظارات، أو ساعة اليد، فتلك معرضة للرطوبة والتقاط الرذاذ أيضًا.
- اشطف عينيك بالماء البارد فيما بعد، وعندما تضيف الماء إلى الرذاذ الملتصق بوجهك، فمن المحتمل أن يزداد الأمر سوءًا، وستحتاج طريقة للخلاص، فلا يجب طرش الماء في عينيك لغسلهما، بل يتطلب الأمر الكثير من الماء وإمالة رأسك بحيث تتسرب المياه من عين واحدة، ثم قم بنفس الأمر مع الأخرى.
- قم بتهوية ملابسك بينما تمشي لمنزلك. سيعلق الرذاذ على ملابسك، حاول فرد ذراعيك ومراعاة اتجاه الرياح بحيث لا تؤثر على ملابسك وتجعلها تنثر عليك الرذاذ مرة أخرى، وعندما تصل لمنزلك اخلع الملابس ببطء وحذر.
- ابقَ جافًا قدر الإمكان، وحاول ألا تعرق كي لا يعيد جسمك امتصاص ما تبقى من الرذاذ.
- اغسل يديك جيدًا فور وصولك، ثم ادخل لأخذ حمام بارد وحاول إبقاء عينيك مغمضة وأن تحبس أنفاسك أيضًا.
- اغسل ملابسك جيدًا، ويفضل عدم استخدام الماء الساخن، مع استخدام القفازات.
واقيات الغاز المسيل للدموع
عبارة عن قناعٍ (كالذي يرتدونه في أجهزة التنفس)، يتكون من غطاء مطاطي مع علبة وفلتر مثبتان على جانبيه، وهو مناسبٌ لحجوم الوجوه جميعها. تحتاج لتغيير العلبة والفلتر بعد عدة ساعاتٍ (أو حسب منشأ صنع القناع وطرازه). .
مدة بقاء تأثير الغازات المسيلة للدموع
عندما يتم إطلاق الغاز في الهواء الطلق، يجب أن يتبدد الغاز في غضون ساعتين. أما في حال تم إطلاقه في الداخل، فسيبقى أثره حتى تتم معالجة وتنظيف المكان، إذ يمكن أن تستمر آثاره لأشهرٍ إذا لم تتم معالجتها بشكلٍ صحيحٍ. يمكن أن يخترق هذا الغاز كل ركنٍ من أركان المكان الذي أُطلِق فيه، وخاصةً في حال وجود نظام تدفئةٍ وتهويةٍ وتكييفٍ. .