حيوان الفقمة أكثر من 30 نوعاً حول العالم
تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك
معظم زعنفيات الأقدام الموجودة اليوم تعرف باسم الفقمة، وهي تغطي ٣٣ نوعًا من الكائنات الحية، وتتواجد بمعظمها في مناطق المياه الباردة، وسنتعرف على هذا الحيوان أكثر في هذا المقال.
ما هو حيوان الفقمة
الفقمة إحدى الحيوانات زعنفية الأقدام والتي تعيش بشكلٍ أساسيٍّ في المياه الباردة، وتجيد السباحة بسرعةٍ ورشاقةٍ بفضل شكل جسمها الدائري في الوسط والمدبب في نهايته
ويعتمد غذاء الفقمة الأساسي على اللحوم، ويبلغ متوسط عمرها في موطنها الطبيعي ٣٠ عامًا. ويوجد نوعان من الفقمة هما:
- الفقمة ذات الأذن والتي تنتمي إلى عائلة أسود البحر (Odobenidae)، وتضم عدة أنواعٍ من الفقمة ذات الفراء وأسود البحر.
- الفقمة الحقيقية أو عديمة الأذن والتي تنتمي إلى عائلة عجول البحر (Phocidae).
الفروقات بين نوعي حيوان الفقمة
حسب الشكل الخارجي
- أول الفروقات هو موقع الأذن حيث تكون ظاهرةً لدى الفقمات ذات الأذن وداخليةً تحت سطح الجلد لدى الفقمات الحقيقية.
- تكون الزعانف الخلفية لدى الفقمات الحقيقية متجهةً إلى الخلف فتكون حركتها على الأرض متموجةً، أما الفقمات ذات الأذن فتستطيع تدوير أقدامها الخلفية واستخدامها للمشي.
- تمتلك الفقمات ذات الأذن -كالفقمة ذات الفراء- فراءً سميكًا يحجز الهواء ويبقيها دافئةً، بينما تمتلك الفقمة الحقيقية فراءً خفيفًا وتعتمد على شحوم جسمها للتدفئة.
حسب الحجم
- الفقمة الحقيقية:
يوجد ١٨ نوعًا من الفقمات الحقيقية وأكبرها هو فقمة الفيل الجنوبية، حيث يمكن أن يصل وزن الذكر إلى ٣٨٥٥.٥ كغ وطوله إلى ٦م، أما الإناث فيصل وزنها إلى ٩٠٧.١٨كغ وطولها حوالي ٣م.
أصغر أنواع هذه الفقمات هي الفقمة المحلّقة والتي يتساوى تقريبًا منها حجم الذكر مع حجم الأنثى، حيث يصل متوسط طولها إلى ١.٥م ووزنها يتراوح بين ٥٠كغ و٧٠كغ، وهي أكثر أنواع الفقمات انتشارًا في منطقة القطب الشمالي.
- الفقمة ذات الأذن:
يوجد ١٦ نوعًا منها، وتعيش على طول الساحل الغربي لأمريكا الشمالية، وغالبًا ما تتواجد في المناطق المشمسة على الشاطئ وأحواض السفن وأرصفة الموانئ. يصل متوسط وزن الذكر منها إلى ٣١٥كغ ويمكن أن يتجاوز بعضها ٤٥٥كغ، بينما يبلغ متوسط وزن الإناث ١١٥كغ.
موطن الفقمة
تتواجد هذه الحيوانات في جميع القارات ولكن أكثرها يستوطن مناطق المياه الباردة، وتشترك جميعها بأقدامٍ تشبه الزعانف تساعدها على السباحة بمهارةٍ وسلاسةٍ، وقد طوّرت بعض أنواعها أساليب لتقضي وقتًا أطول في المياه، كأن تغوص ساعتين من الزمن في الأعماق بحثًا عن الطعام، وتُعتبر فقمة بايكال استثناءً فهي تمضي كل حياتها في بحيرة بايكال في سيبيريا.
سمّيت هذه الكائنات بالحيوانات شبه المائية لأنها تقضي معظم وقتها في الماء، والوقت الوحيد الذي تتواجد فيه على اليابسة هو أثناء فصل التزاوج والولادة.
النظام الغذائي
تعتمد معظمها على الأسماك، لكن يمكن لنظامها الغذائي أن يحتوي فرائسَ أخرى. ففقمة البحر مثلًا تقتات على اصطياد البطاريق والفقمات الأخرى، ويحيا حيوان الفظ على تناول المحار والفقمات الأخرى.
وهناك نوعٌ آخر من الزعنفيات يعرف باسم الفقمة آكلة السرطان، وهي تعيش في القارة القطبية الجنوبية والتي تتغذى على كريل (قريدس) القطب الجنوبي، وهو نوعٌ من القشريات الصغيرة المتوافرة بكثرةٍ في تلك المنطقة.
التكاثر عند الفقمة
يصبح الذكور عدائيين جدًا للحصول على حقهم في التزاوج، ويجذب الذكر انتباه الإناث بإطلاق نداءاتٍ عميقةٍ من حنجرته، كما يطلق أصواتًا قويةً لإعلام الذكور الآخرين بحصوله على إناثه، والتي قد يصل عددها الى 50 أنثى في منطقته بعد أن يهزم باقي الذكور.
تصل فترة الحمل إلى عشرة أشهر، وعندما يحين وقت الولادة تحفر الإناث أعشاشًا في الرمل لتلد صغارها.
أما أنواع أخرى كالفقمة القيثارية (Harp seal) فإنها تلد مباشرةً على الثلج. تبقى الصغار على اليابسة إلى أن ينمو فراؤها، أي حوالي الشهر، وتتزاوج الإناث مرةً أخرى بمجرد انفصال صغارها عنها، وتكون الذكور قادرةً على التزاوج عندما تصبح في الثامنة وهو الوقت الكافي لها لتكون قادرةً على القتال.
الكائنات التي تشكل خطرًا على حيوان الفقمة
- المفترسات البحرية: تشكل القروش الكبيرة كالقرش الأبيض الكبير والحيتان القاتلة أكبر الأخطار بالنسبة للفقمات في المياه، وتشكل صغار الفقمات الوجبة المفضلة للمفترسات المائية لأنها لم تكتسب بعد مهارات السباحة الكافية لتنقذ نفسها.
- المفترسات البرية: تشكل الدببة والذئاب في القطب الشمالي العدو الطبيعي للفقمات، لأنها تشكل جزءًا أساسيًّا من نظام هذه المفترسات الغذائي بسبب طبقة الشحوم العازلة المغذية الموجودة تحت جلد الفقمة، والتي تحفظ دفء الجسم في الطقس البارد. أما بالنسبة للفقمات في القطب الجنوبي فلا تمتلك عدوًّا على اليابسة، ولذلك فإن أعدادها في القطب الجنوبي أكبر من القطب الشمالي.
- البشر: كانت الفقمة أولى الحيوانات التي اصطادها البشر في القطب الجنوبي من أجل الحصول على اللحم والزيت والفراء، وقد وصل الصيد إلى حدّ خطر انقراض هذه الحيوانات في القرنين التاسع عشر والعشرين إلى أن مُنع اصطيادها وفق اتفاقية الحفاظ على الفقمة في القطب الجنوبي.