بحث عن الكوارث الطبيعية
اختلف تعريف الكوارث الطبيعية بين الجهات المختصة، لكن ما اتفق عليه الجميع أنها كوارث تهدد حياة الإنسان والكائنات الأخرى على مستويات مختلفة، فقد تسلب الإنسان سكنه، أو عائلته أو طعامه أو نصيبه من الماء. وعندما تَحدث كارثة طبيعية يتساءل المرء، كيف حدثت؟ ولماذا؟ وهل هي من صنع الطبيعة أم للإنسان يد فيها؟ كلها أسئلة تخطر على الذهن في مثل هذه الأوقات. دعونا نتعرف على هذه الكوارث عن قرب.
تعريف الكوارث الطبيعية
يمكن تعريف الكوارث الطبيعية على أنها أحداث كارثية، تحدث نتيجة بعض التغيرات في الهواء أو جيولوجيا الأرض أو المسطحات المائية، والتي تتطور فيما بعد وتكون النتيجة كارثة من الكوارث الطبيعية.
أمثلة على الكوراث الطبيعية
- الأعاصير
- الزلازل
- البراكين
- الجفاف
- العواصف الثلجية
- الفيضانات
- الانهيارات الجليدية
- احتراق الغابات
أسباب الكوراث الطبيعية
يمكن تصنيف أسباب الكوارث الطبيعية إلى ثلاث كالتالي:
- الطبيعة: من أمثلتها، الزلازل والبراكين والفيضانات، ولا دخل للإنسان فيها.
- تدخل الإنسان: سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، أبرزها انسكاب الكيماويات والتلوث واستخدام المركبات النووية واستخدام الأراضي بشكل سيء ومهلك للتربة مثل الممارسات الزراعية غير المحسوبة والمجهدة للأراضي الزراعية أو بناء المباني على الأراضي الزراعية الخصبة، مما يجعلها تفقد خصوبتها في المستقبل وقد يسيء الإنسان في قرارات البنية التحتية. هذا كله يؤذي الأرض وقد يتسبب في حدوث الكوارث الطبيعية المدمرة.
- تداخل الإنسان مع الطبيعة: يمكن أن تتحد الطبيعة مع الإنسان، فقد تحدث أي كارثة من الكوارث الطبيعية ويتداخل معها العوامل التي يحكمها الإنسان مثل العوامل الاقتصادية أو الاجتماعية أو البيئية.
بعض العوامل الأخرى التي تتحكم في حدة الكوارث وتأثيرها على العامة:
- الفقر: كلما ازداد الفقر، زاد تأثير الكارثة.
- الزيادة السكانية: خاصة إذا كانت في منطقة محددة، فكلما زاد عدد السكان في بيئة ما، يزداد الضغط عليها، وهذا يتسبب في زيادة تأثير الكارثة إذا حدثت، وهذا منطقي.
- خسائر الأرواح والإصابات: وهذا من أهم العوامل المحددة لخطورة أي كارثة.
- سرعة التحضر: في بعض الأحيان تخطو مناطق نحو التحضر وبناء المباني بمعدل سريع، ونتيجة هذه السرعة، قد يحدث بعض سوء تخطيط للبنية التحتية للمباني، وبالتالي يقل الأمان، وتسقط المباني نتيجة سوء التخطيط هذا. علاوة على ذلك، تقل ممارسات التخطيط الجيد للأبنية في هذه المناطق.
- تدهور البيئة: من المعلوم أنّ الأشجار مهمة للبيئة، وقد تؤدي إزالتها من مناطق المسطحات المائية إلى ضعف قدرة التربة على امتصاص الأمطار. ونتيجة لذلك، تزداد فرصة الجريان السطحي.
- عدم نشر الوعي: يتعامل الكثير من الناس في مناطق الكوراث بعدم دراية، لذا من الضروري نشر الوعي بينهم لاتخاذ الإجراءات المناسبة في حالة حدوث كارثة ما.
النتائج المترتبة على كوراث الطبيعة
- يواجه الناس بعض الأزمات: في الآونة الأخيرة، استُخدِم مصطلح لاجئ بيئي، ويشير إلى الشخص الذي يهاجر من بلده إلى البلاد الأخرى هروبًا من الكوارث الطبيعية التي دمرت وطنه، وغالبًا ما يُجبَر هؤلاء على ترك وطنهم نتيجة تعرضهم لكارثة مفاجئة مثل تسونامي، أو كارثة أبطأ مثل الجفاف. فهذه الكوارث مؤشر على أن المناطق التي يعيشون فيها لم تعد صالحة للعيش فيها، مما يضطرهم للهجرة. تشير الاحصائيات إلى أنه بحلول عام 2100، سيصل تعداد المهاجرين البيئيين حوالي 2 مليار لاجئ – أي خُمس سكان الأرض – بسبب التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية المصاحبة.
- تتأثر الصحة العامة للبشر: بعد حدوث الكوارث الطبيعية كالأعاصير والفيضانات، يتدهور حتى البشر، إذ يجدون مشاكل في استخدام المياه، وتصبح المياه الراكدة مأوى مثاليًّا للبكتيريا المسببة للأمراض، وناقلات الأمراض كالحشرات مثل البعوض. ويمكن أن يُصاب الناجون باضطرابات ما بعد الصدمة نتيجة هذه الكوارث.
- أضرار في البنية التحتية: هناك العديد من الأضرار التي حلت على البنية التحتية بسبب الكوارث الطبيعية، وهذا يكلف الحكومات الكثير من المصاريف لإصلاح الوضع من جديد.