الممنوع من الصرف
تنقسم الأسماء في اللغة العربية – من حيث الصرف – إلى الأسماء المصروفة والأسماء الممنوعة من الصرف! ويظهر ذلك واضحًا أثناء الإعراب أو النطق. لكن ما هو الممنوع من الصرف؟ وما الفرق بينه وبين الاسم المصروف؟
ما هو الممنوع من الصرف
يمكننا تعريف الممنوع من الصرف على أنه الاسم الذي لا يمكن تنوينه، هذا بخلاف الاسم المنصرف الذي يقبل التنوين. وجاء لفظ الصرف لأن للتنوين رنةً تشبه إلى حدٍّ كبيرٍ رنة الدراهم عند الصيارفة في الماضي، فأطلق عليه علماء اللغة هذا الاسم. ولفهم الفرق بين الاسم المنصرف والممنوع من الصرف أكثر، إليك الأمثلة التالية:
- أسماء ممنوعة من الصرف: مثل أحمدَ، مفاتيح، فاطمة، فلسطين.
- أسماء مصروفة: مثل محمدٌ، منزلٌ .
.
إعراب الممنوع من الصرف
هناك حالتان لإعراب الممنوع من الصرف، في الحالة الأولى عندما يكون مجرّدًا من ألف ولام التعريف ومجردًا من الإضافة، والحالة الثانية عندما يكون مضافًا إليه ألف ولام التعريف. ولكل حالةٍ من الحالتين طريقةٌ محددةٌ للإعراب، إليك نبذة عن كل حالةٍ وأمثلة عنها:
الاسم المجرد من ألف ولام التعريف والإضافة
وفي هذه الحالة يُرفع الاسم بالضمة، ويُنصب بالفتحة ويُجر بالفتحة نيابةً عن الكسرة، كما في الأمثلة التالية:
- رأيت أحمدَ.
أحمدَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة، لأنه ممنوع من الصرف.
- أخذت قلم أحمدَ.
أحمد: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة، لأنه ممنوع من الصرف.
- جاء أحمد من الخارج
أحمد: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضم، وهو اسمٌ ممنوعٌ من الصرف.
اسم معرف بألف ولام التعريف أو بالإضافة
في هذه الحالة يُرفع الاسم بالضمة ويُنصب بالفتحة ويُجر بالكسرة، مثل الأسماء المفردة وجمع التكسر. كما في الأمثلة التالية:
- يوجد في بلدتنا الكثير من المصانعِ.
المصانع: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة، وهو اسمٌ ممنوعٌ من الصرف.
- سمعت المساجدَ تؤذن منذ قليل.
المساجد: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة، وهو اسمٌ ممنوعٌ من الصرف.
.
الممنوع من الصرف من حيث الأسباب
الممنوع من الصرف لسبب واحد
عندما يدل على صيغة منتهى الجموع، أو اسم منتهي بألف التأنيث الممدودة، أو اسم منتهي ألف التأنيث المقصورة:
- صيغة منتهى الجموع: وهي صيغةٌ تدل على جمعٍ، وتتميز بوجود حرف الألف يليه حرفين أو ثلاثة حروف وسطها ساكن، مثل: كلمة (فوائد) وكلمة (مساجد) وكلمة (مصانع) ستلاحظ أنَّ كل كلمة منهم بها حرف الألف يليه حرفين. وكلمة (مفاتيح) وكلمة (مصابيح) كل كلمة منهما يليها ثلاثة أحرف وسطها ساكن. وهناك حالةٌ في صيغة منتهى الجموع وهي الاسم المنقوص – وهو اسمٌ آخره ياء، لكن ما قبلها مكسورٌ – وفي هذه الحالة يجب أن تُحذف ياؤه في حالتين وهما: الرفع والجر – إذا كان نكرةً – ويُضاف التنوين بدلًا من الياء المحذوفة، فمثلًا كلمة (جواري) نحذف الياء ونضع التنوين على الحرف الذي يسبق الياء فتكتب هكذا (جوارٍ).
- اسم منتهٍ بألف التأنيث المقصورة: وهو كل اسمٍ معرب آخره الألف اللازمة بشرط أن يفتح ما قبلها، مثل كلمة (صغرى) وكلمة (رضوى) وغيرهم.
- اسم منتهٍ بألف التأنيث الممدودة: وهو كل اسم معرب آخره همزة، ويسبقها ألف زائدة. ومثال على ذلك كلمة (زهراء) وكلمة (صحراء).
الممنوع من الصرف لسببين
وهي الأعلام والصفات الممنوعة من الصرف، كالتالي:
الأعلام الممنوعة من الصرف
وهي ممنوعةٌ من الصرف لعدة أسبابٍ، فقد تمثل علمًا مؤنثًا، أو علمًا أعجميًّا، أو علمًا مركبًا تركيبًا مزجيًّا، أو علمًا مختومًا بألف ونون زائدتين، أو علمًا على وزن الفعل، أو العلم على وزن فُعَل.
- العلم المؤنث: وشروطه أن ينتهي بألف تأنيث أو دال على أنثى مثل كلمتي (رقية، زينب) وأن يكون مؤنثًا حقيقيًّا يلد ويتكاثر مثل (يمنى، وزينب)، وأن يكون مؤنثًا لفظيًّا فقد يكون اسمًا دالًا على ذكرٍ ولكنه مؤنثٌ لفظيٌّ مثل (أسامة، حمزة، عنترة) ويمكن أيضًا أن يكون علمًا لمكانٍ ما مثل (مكة، إسكندرية). وهناك حالة العلم المؤنث الثلاثي ساكن الوسط، وفي هذه الحالة يجوز تصريفه أو منعه من الصرف، مثل كلمة (هند، مصر).
- العلم الأعجمي: وهو كل اسمٍ أعجمي مثل (لندن، باريس، إبراهيم) ونجد أن أسماء الأنبياء جميعهم ممنوعةٌ من الصرف لأنها من الأعلام الأعجمية ماعدا (محمد، صالح، نوح، شعيب، لوط، هود).
- العلم الذي على وزن الفعل: فقد تجد الكثير من الأسماء التي تشبه الأفعال من حيث الوزن، مثل (أحمد، يزيد، يثرب).
- العلم المركب تركيبًا مزجيًا: وهو الذي يتكون من كلمتين مدمجتين، مثل (بورسعيد، حضرموت).
- العلم المنتهي بألف ونون زائدتين: مثل (عثمان، سليمان).
- العلم على وزن فعل: مثل (زُحَل، عُمَر).
الصفات الممنوعة من الصرف
وهي ممنوعةٌ من الصرف لأنها صفاتٌ في المقام الأول، ولأنها تتخذ أوزانًا محددةً منها وزن فعلان (ظمآن)، ووزن أفعل (أكثر)، ووزن فُعَل (أُخَر)، ووزن فعال أو مَفْعَل للأعداد من 1 إلى 10 مثل (آحاد، مَثْنَى).
.