بحيرة فيكتوريا – أهميتها وموقعها
تعد بحيرة فيكتوريا (Lake Victoria) رئةَ دول شرق إفريقيا من العالم، كما أنها من الأماكن السياحية الأكثرة شهرةً، إذ يقصدها السياح من كل أرجاء العالم للاستمتاع بطبيعتها الساحرة. فلنتعرّف عليها، وعلى موقعها وأهميتها، وبعض الحقائق المثيرة عنها.
تعريف البحيرة طبيعيًّا
البحيرة عبارةٌ عن منطقةٍ تغمرها المياه، وتكون محاطةً من جميع جوانبها باليابسة، وتتغذى من الأنهار أو الينابيع أو من الهطولات المطرية، كما أن بعضها يقع على ارتفاعاتٍ شاهقةٍ والبعض الآخر يقع في مستوياتٍ منخفضةٍ، وتكون مياهها إما عذبة مثل بحيرة فيكتوريا (موضوعنا هنا)، أو مالحة مثل البحر الميت..
موقع بحيرة فيكتوريا
تعد بحيرة فيكتوريا (أو فيكتوريا نيانزا) أكبر بحيرة في إفريقيا وأكثرها عذوبةً، كما أنها المصدر الرئيسي للإمداد المائي في نهر النيل، وتقع في شرق القارة الإفريقية بين ثلاث دولٍ إفريقية؛ وهي تنزانيا وأوغندا وكينيا، كما تبلغ مساحتها 69484 كيلو مترًا مربعًا، وارتفاع المياه فيها 1134 مترًا عن مستوى سطح البحر، وأعمق نقطة في البحيرة تصل إلى 82 مترًا
تضم البحيرة العديد من الأرخبيلات داخلها، فضلًا عن الشعاب المرجانية الموجودة تحت سطح المياه الصافية، مع مئات الأنواع من الأسماك، وتبلغ مساحة حوض البحيرة 238900 كيلومترًا مربعًا..
أهمية بحيرة فيكتوريا
تمتاز بحيرة فيكتوريا بالعديد من الميزات التي جعلت منها ذات أهمية كبيرة، ومنها:
- أكبر بحيرة في إفريقيا، وأكبر بحيرة استوائية في العالم، وثاني أكبر بحيرات المياه العذبة في العالم، وتحاط بثلاث دولٍ، وهي كينيا التي تحتل نسبةً بسيطةً جدًا 6% من البحيرة، وتنزانيا التي تأخذ 49%، وأوغندا بنسبة 45%.
- تاسع أكبر بحيرة قارية في العالم؛ حيث يبلغ حجمها 2424 كيلومترًا مكعبًا.
- سميت البحيرة بفيكتوريا نسبة إلى الملكة فيكتوريا (Queen Victoria) ملكة المملكة المتحدة؛ وأطلق عليها هذا الاسم من قبل المستكشف البريطاني جون هاننج سبيك (John Hanning Speke) تكريمًا للعرش البريطاني.
- يعود عمر البحيرة لحوالي 400000 عامٍ.
- معظم مصادر مياهها من الأمطار التي تمثل حوالي 80% من مياه البحيرة بالإضافة للجداول الصغيرة التي تصب في البحيرة.
- يعد نهر كاجيرا (Kagera River) أحد منابع نهر النيل من روافد بحيرة فيكتوريا.
- ينبع نهر النيل الأبيض من بحيرة فيكتوريا كذلك.
- تحتوي أكثر من 3000 جزيرة سياحية متميزة يقصدها الكثير من السياح بسبب بيئتها الطبيعية الخلابة.
- موطن للعديد من الحيوانات؛ حيث تحتوي 500 نوعٍ من الأسماك، بالإضافة للعديد من الثدييات مثل فرس النهر وثعالب الماء والتماسيح والسلاحف.
- يعيش حوالي 30 مليون شخصٍ في حوض بحيرة فيكتوريا، وتعد مصدر المياه الأساسي لسكان المدن المجاورة للبحيرة.
- تواجه العديد من القضايا البيئية مثل الفيضانات والصرف الصحي والتلوث..
التهديدات البيئية التي تواجه بحيرة فيكتوريا
في السنوات الأخيرة، أطلق علماء البيئة بعض التحذيرات عن التغيرات البيئية التي بدأت تجتاج بحيرة فيكتوريا حيث أدت العشوائية في استخدام الموارد الطبيعية، وسوء الاستغلال لظهور ظاهرة التخثث أو فرط المغذيات (Eutrophication) بسبب تراكم النباتات المائية، والطحالب، وتعفنها وانبعاث الروائح الكريهة منها.
أثرت ظاهرة التخثث في خصوبة التربة، وجعلت من البحيرة موطنًا للكثير من الأمراض والأوبئة، كما تسببت في فقدان مستويات الأكسجين في المياه العميقة، وكل ذلك أثّر سلبًا في نمو الكائنات المائية وسبب تناقص المستويات السمكية، ومن الجدير بالذكر أنّ التلوث الناتج عن النمو السكاني المتزايد لازال يهدد التنوع الحيوي الغني للبحيرة، ففي مناطق الغابات تحديدًا، تم استنزاف أكثر من 70 بالمئة من الغطاء الحراجي..
بحيرات شهيرة أخرى حول العالم
عدا عن بحيرة فيكتوريا الشهيرة، فهنالك العديد من البحيرات الشهيرات حول العالم نذكر منها:
- بحيرة بايكال (Lake Baikal): تعد هذه البحيرة أعمق بحيرة للمياه العذبة في العالم، وهي من أقدم البحيرات في الكرة الأرضية، كما تُعتبر من البحيرات الأكثر صفاءً في العالم، وتضم خمس المياه العذبة عالميًّا، وتقع في جمهورية بورياتيا (Buryatia) الروسية، وتجذب الكثير من السياح.
- بحر قزوين (Caspian Sea): أكبر مسطحٍ مائيٍّ مغلقٍ، يقع في غرب آسيا، وتطل عليه خمس دولٍ وهي روسيا وأذربيجان وتركمانستان وروسيا وإيران وكازاخستان. وتحتوي أعماقه على ثرواتٍ هائلةٍ من المعادن.
- بحيرة سوبريور (Lake Superior): من أكبر بحيرات المياه العذبة في الكرة الأرضية وهي واحدةٌ من البحيرات العظمى الخمس الواقعة في أمريكا الشمالية، وتتميز بإقبال السياح عليها، حيث تعتبر مكانًا رائعًا للاستجمام والتمتع بالطبيعة الهادئة.
- بحيرة لوخ لوموند (Loch Lomond): من أكبر البحيرات الإسكتلندية، وهي أكبر بحيرةٍ في بريطانيا ومن أشهر الأماكن السياحية في العالم التي تقصد للاستجمام والهدوء.
- بحيرة مالاوي (Lake Malawi): كانت تسمى سابقًا ببحيرة نياسا (Lake Nyasa)، وهي إحدى البحيرات العظمى الموجودة في شرق إفريقيا، وثالث أكبر البحيرات الإفريقية الكبرى، كما يبلغ حجمها 8400 كيلومتر مكعب، وتعد مكانًا رائعًا للسياحة والتمتع بجمال الطبيعة الإفريقي..