حديث الرسول عن القسط الهندي
القسط الهندي نبات من النباتات التي تعود إلى فصيلة الزنجبيل تنتشر في الهند وباكستان، شكلها مثل شكل العيدان لونها أسود أو بني غامق بعضها ذا طعم مر، وآخر مذاقه حلو، له فوائد كثيرة وخاصة لمشاكل الهضم، والقسط الهندي هو نوع من النباتات المعروفة منذ أقدم العصور، ويتميز برائحته القوية والمميزة، تستخدم جذور هذا النبات والتي تكون بلون أبيض أو أسود بحسب نوعه، وكانت تصل إلى الجزيرة العربية من الهند والصين عن طريق البحر ولهذا سميت أيضًا بالقسط البحري، وقد ورد حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر فيه القسط الهندي وفوائده.
حديث الرسول عن القسط الهندي
ولكثرة فوائد هذا النبات فقد ذكره رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم بالعديد من الأحاديث، وعرض أهم فوائده، حيث يستخدم القسط الهندي لعلاج المشاكل الهضمية نسبةً إلى خواصه المضادة للتشنج والمضادة للجراثيم، كما أثبتت فائدته لتحسين صحة جهاز التنفس، ولتخفيف الالتهاب المزمن وأعراضه المزعجة مثل السعال والقشع، وقد ذكر الصحابة جميعهم حديث الرسول عن القسط الهندي بمواقف مختلفة، نذكر منها الأحاديث التالية:
عن أنس رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تعذبوا صبيانكم بالغمز وعليكم بالقسط، وفي حادثة أخرى نقلها جابر رضي الله عنه، ذكر فيها أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على عائشة رضي الله عنها وكان معها صبي يسيل منخريه، وبعد أن سألها عن حاله، قالت: إن العذرة فقال: (ويلكن لا تقتلن أولادكن، أيما امرأة أصاب ولدها العذرة أو وجع في رأسه فلتأخذ قسطاً هندياً فتلحكه ثم يسعط به )، وعندما قامت عائشة بما نصحها به الرسول وأتت بالقسط لعلاج الصبي، برأت كل مشاكله.
وفي حادثة أخرى رواها البخاري عن أم قيس، أنها قصدت رسول الله صلى الله عليه وسلم بصبي قد أعلقت عليه من العذرة، فقال:(علام تدغرن أولادكن بهذا العلاق؟ عليكن بهذا العود الهندي فإن فيه سبعة أشفية منها ذات الجنب).
وخلال حديث الرسول عن القسط الهندي أوصى بالابتعاد عن المعالجات العشوائية التي لا تستند على دليل علمي ومن الممكن أن تحمل الكثير من المخاطر، وكان بديلها هو العلاج بالقسط الهندي متعدد الاستخدامات.
وعَنْ أُمِّ قَيْسٍ بِنْتِ مِحْصَنٍ قَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "عَلَيْكُمْ بِهَذَا العُودِ الهِنْدِيِّ، فَإِنَّ فِيهِ سَبْعَةَ أَشْفِيَةٍ: يُسْتَعَطُ بِهِ مِنَ العُذْرَةِ، وَيُلَدُّ بِهِ مِنْ ذَاتِ الجَنْبِ".
وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أمثل ما تداويتم به الحجامة والقسط البحري". (رواه البخاري ومسلم).
الحالات التي يعالجها القسط الهندي
قال صلى الله عليه وسلم ( فإن فيه سبعة أشفية)، وقد ذكر منها الكثير من الحالات التي تعالج باستخدام القسط الهندي وأهمها:
- التهاب الحلق واللهاة.
- تخيف الألم الناتج عن التهاب الجنب والريح الصدرية.
- تسكين الآلام المرافقة لالتهاب الرئة، وتخفيف السعال والاحتقان.
- تخفيف التعب العام المرافق لهذه الأمراض ودعم الجهاز المناعي وتقويته.
- لعلاج الحجامة السعط. والحجامة هي الأفات الجلدية غير المرغوبة التي تظهر على الجلد، ويكون القسط الهندي كفيلاً بإزالتها.
طريقة العلاج بالقسط الهندي
ومن التفسيرات التي وردت عن قول الرسول أن فيه سبعة أشفية، هي قول ابن حجر: يحتمل أن تكون السبعة هي أصول التداوي، وهي إما طلاءٌ أو شرابٌ أو تكميدٌ أو تقطيرٌ أو تبخيرٌ أو سعوطٌ أو لدود. أما عن طريقة المعالجة بالقسط الهندي لتخيف آلام ذات الجنب، فبعد أن يدق القسط ويتم تحويله إلى مسحوق ناعم، كان يخلط مع الزيت المسخن دون أن يصل إلى درجة الغليان، ويدهن المزيج مكان الألم مع تدليك خفيف.
وبعد أن عرف الأطباء هذا النبات، قاموا بالتأكيد على فوائده التي سبق وذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومما وجده الأطباء أن هذا النبات يتمتع بخاصية مدرة للبول ومخففة لآلام الطمث، وقاتل للديدان التي تصيب جهاز الهضم وغيرها من الفوائد المتعددة.