طريقة عمل روت للأندرويد

كثيرًا ما تسمع أنك بحاجة عمل روت للأندرويد لتستطيع تثبيت وتنزيل بعض التطبيقات، أو إضافة بعض المميزات للنظام عندك ، فما هو الروت.

الروت هو عمليةٌ برمجيةٌ تتيح لك الوصول إلى جميع الإعدادات في هاتفك، مما يعني أنه سيكون بمقدورك تثبيت وإزالة أي شي تريده ،يمكننا تشبيه الأمر بأنك تملك ميزاتٍ إداريةً واسعةً على جهاز الكمبيوتر، وإلى جانب هذه الميّزات يوجد بعض المخاطر التي يجب عليك أخذها بعين الاعتبار.

قبل أن تقوم بعمل روت لجهازك، يجب الإشارة بضرورة قيامك بعمل نسخةٍ احتياطيّةٍ لبياناتك، كإجراءٍ احترازيٍّ في حال حدوث خطأ أثناء عمل روت للأندرويد ، أو في حال أردت التراجع عن إكمالها.

بعد القيام بعمل نسخةٍ احتياطيةٍ ننتقل للخطوة الثانية، وهي اختيار APK من حزمة تطبيقات الأندرويد، أو اختيار ROM مخصص حيث أن الأندرويد يعتبر نظامًا مفتوح المصدر يستخدم  ملف APK  بغرض توزيع البرامج وتثبيتها على جهازك.

عند تحميل ملف APK على جهازك، يفتح ذلك الباب أمامك لتنصيب مجموعة من تطبيقات الروت، بما في ذلك تطبيق Kingo، الذي شهد تطورًا مستمرًا من قبل مطوريه بهدف زيادة انتشاره وشعبيته بين المستخدمين. مع ذلك، يجدر بالذكر أنه رغم شهرة Kingo في الأوقات السابقة، يُنصح بعدم استخدامه في العام 2024، ومن بين البدائل المتاحة لـ Kingo، تبرز Magisk كأداة روت مفضلة لدى العديد بفضل سهولة استخدامها وشعبيتها الواسعة، مما يجعلها خيارًا رائدًا لمن يرغبون في الحصول على صلاحيات الجذر على أجهزتهم. وبالمثل، تعد SuperSU خيارًا معروفًا آخر في مجال الروت، يتميز بقاعدة مستخدمين واسعة وثقة كبيرة بين المتخصصين. علاوة على ذلك، يأتي TWRP كأداة استرداد مخصصة متقدمة تتيح للمستخدمين إمكانيات متنوعة مثل تثبيت ملفات ZIP، وإجراء نسخ احتياطي للبيانات واستعادة النظام بكفاءة، ما يجعلها أساسية لأي عملية تعديل متقدمة على النظام.

ملاحظة: إذا كنت تستخدم كمبيوترك الشخصي من أجل عمل روت للأندرويد ، يمكنك اختيار تنزيل الإصدار الخاص بأجهزة الكمبيوتر KingoRoot Android، والذي تبين أنه يحقق نسب نجاحٍ أعلى من نسب نجاح الإصدار الخاص بالأندرويد Android.

سنعرج على طريقةٍ أخرى من أجل عمل روت للأندرويد ، وهي إلغاء قفل Bootloader، حيث تعتبر هذه الطريقة إحدى الطرق شبه الرسمية لعمل روت لجهاز الأندرويد، وتعتمد آلية هذه العملية على جعل مستوى الوصول لبعض الأجهزة منخفضًا، مما يجعل عملية الروت سهلةً، وتقوم الشركات المصنعة لأجهزة الأندرويد بتقديم طرقٍ مختلفةٍ لإلغاء قفل هذه الأداة (Bootloader)؛ وعلى سبيل المثال أجهزة ال (Nexus) تستطيع إلغاء قفل Bootloader لها عن طريق أمرٍ واحد فقط ثم القيام بإضافة ملف مضغوط (Zip) لإتمام عملية الروت، هذه العملية تتم بالاعتماد على مجموعة أدوات (Nexus Root Toolkit) المخصصة لأجهزة Nexus.

يبقى علينا أن نذكر بعضًا من إيجابيات وسلبيات الروت من أجل أن تستطيع اتخاذ القرار الأفضل لجهازك، وكما ذكرنا في بداية المقال فإن الروت يمنحك صلاحية تحكمٍ أكبر في جهازك والوصول إلى جميع الإعدادات وتعديلها بالإضافة إلى تخصيص هاتفك بألوانٍ ومواضيعٍ مختلفةٍ. أما بالنسبة للسلبيات والمخاطر فهي بنسبةٍ ضئيلةٍ؛ كإلغاء الضمان في هاتفك أو فقدان القدرة على الوصول لبعض التطبيقات، ولكنك إذا اتخذت الاحتياطات المناسبة فلن تواجهك أي مشاكل على الإطلاق.

صلاحية الروت  تتمكن في الوصول  إلى جذر نظام الأندرويد المبني على نواة لينكس بشكل أعمق لتستطيع التغيير أو التعديل عليها، مع  إمكانية إضافة مميزات جديدة على النظام أو الاستفادة من الطبقات البرمجية التي تعرف بالجذر، أو ما تسمى بنواة النظام.

القيام بعملية الروت للأجهزة يحمل في طياته مجموعة من التأثيرات والتحديات التي يجب الانتباه إليها. من جهة، قد تواجه صعوبات مع تطبيقات الدفع، إذ تميل بعضها إلى رفض العمل على الأجهزة المروتة بسبب مخاوف أمنية. كما أن عملية إلغاء الروت لم تعد بسيطة كما في السابق، خاصةً مع بعض الأجهزة التي تتطلب خطوات أكثر تعقيدًا لإعادتها إلى وضعها الأصلي. بالإضافة إلى ذلك، من المهم الإدراك بأن إلغاء الروت قد لا يضمن استعادة الضمان الأصلي للجهاز.

من ناحية أخرى، شهدت تقنيات الروت تطورًا كبيرًا، مما جعل الحصول على صلاحيات الجذر أكثر سهولة وأمانًا من ذي قبل. إضافة إلى ذلك، بدأت بعض المجتمعات المختصة بأنظمة التشغيل المعدلة في توفير تحديثات بديلة للأجهزة المروتة، مما يوسع من إمكانيات الاستخدام والتخصيص. ولتعزيز الأمان، ظهرت متاجر تطبيقات بديلة تقدم تطبيقات مخصصة وآمنة للأجهزة المروتة، ما يمنح المستخدمين خيارات متنوعة لتحسين أداء أجهزتهم وتخصيصها وفقًا لاحتياجاتهم.

عملية الروت لا تؤدي بالضرورة إلى مسح كافة البيانات الموجودة على الجهاز، لكن هناك احتمالية لتأثر بعض البيانات في ظروف معينة. خلال عملية الروت، من الممكن أن يتم تعديل أو حذف بعض ملفات نظام التشغيل، وهو ما يمكن أن يؤثر على استقرار الجهاز. كما قد تواجه بعض التطبيقات مشكلات في الأداء أو حتى التوقف عن العمل بشكل كامل، خصوصًا تلك التي تعتمد بشكل كبير على الإعدادات الأمنية وقيود النظام المعتادة. بالإضافة إلى ذلك، في حال قرر المستخدم إجراء إعادة تعيين المصنع بعد الروت، فقد تفقد بعض التطبيقات بياناتها نتيجة لهذه العملية. لذلك، يُنصح بتوخي الحذر وإجراء نسخ احتياطي للبيانات قبل الشروع في عملية الروت للحفاظ على المعلومات المهمة. 

بعد الانتهاء من عملية الروت يسمح بالتحكم المطلق في الهاتف حيث يمكن الوصول إلى الرمز الرئيسي للهاتف والتعديل عليه ,إضافة إلى إنشاء نسخة احتياطية وتعديل على واجهة المستخدم .