تريند 🔥

📱هواتف
كيف أتعلم فن التطنيش؟

كيف أتعلم فن التطنيش؟

روان سالم
روان سالم

تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك

6 د

لتعلم التجاهل أو التنطيش، قال عالم النفس الشهير إدوارد إغيث: غالبًا ما نُعرف الانتباه بأنه شيء يُساعدنا على تَحليل الموجودات الهامة من حولنا، ولكن إذا تحدثنا عن التجاهل بحسب وروده في مجال علم النفس فسيكون مشكلة كبيرة بل وربما يُعتبر واحد من أحد حلول المشاكل الكبيرة،  أو ربما يكون من الحلول التي تساعد على التملص من الإجراءات التي تتسبب في أذيتنا.

إن الحوادث التي تمر بحياة الإنسان من خلال تعامله مع المجتمع كثيرة، ففي بعض الأحيان قد تكون مؤثرة في نفس الفرد، وأحيانًا أخرى تحرجه أو تضحكه، فمثلًا عندما تجتمع العائلة أو الأصدقاء في المنزل أو في أماكن أخرى قد يظهر منهم كلام مزعج يؤدي إلى إيذاء مشاعر الفرد. وفي بعض الأحيان يكون هناك أشخاص متقصدين تجريح الآخرين بغيةً منهم بإذلالهم.


كيف اتعلم فن التطنيش؟

يجب علينا جميعًا أن ناخذ فكرة عن فن التطنيش أو الإهمال، أو بعبارة أكثر راحة، فن “إيجاد السلام الداخلي”، تنطيش ما لا يعجبنا أو تنطيش الأشخاص السوداويين، أو تطنيش وضع عام في البلد، كلنا بحاجة إلى التطنيش من وقت لآخر، وأحيانًا يجب أن نتغذى على التطنيش لنعيش، فكما يُقال: “طنّش تَعِش وتنتعش!”.

وإليك آلية التطنيش بشكل عام:


لا تردّ على هاتفك

فيمكنك حصر الأشخاص الذين ستردّ عليهم، وغالبًا سيكون عددهم 3 أو 4 على الأكثر، من المؤكد، لن أملي عليك بمن ستتصل وعلى من ستردّ، لأنني أعتقد أنهم خطروا على بالك عندما قرأت هذا البند.. نعم هؤلاء هم، حددهم ولا تردّ على أحد غيرهم. من يحتاجك فعلًا سيتصل مرة واثنتين وثلاثة، وإذا أراد بشدة، سيترك رسالة صوتية أو غيرها، لذا طنشهم ولا تردّ.


طنّش رسائل البريد الإلكتروني

 لا تجعل اهتمامك في الصباح يرتكز على فتح هاتفك وتفقّد الرسائل الهامة وغير الهامة، طنّش، حتى مديرك في العمل، يمكنك تطنيشه لمدة تصل إلى 12 ساعة، ثم ببساطة، افتح الهاتف واكتب له: “أنا آسف يا Boss ولكن حصل لدي مشكلة صغيرة” أو أي حجة اخرى، لن ينهار العالم والعمل إذا طنشت أنت!.


توقف عن إحصاء النتائج الإيجابية والسلبية في حياتك

 التفكير مليًا وكثيرًا يجعلك شخصًا سلبيًّا، مثلًا، أنا كاتبة محتوى، وعندما أتفقد مقالة لي يوميًا لأعرف “هل زاد عدد المشاهدات؟ أوه نعم لقد ارتفع، هذا جيد”، هذا يترك لدي شعور جيدًا بالتأكيد، ولكن القيام بذلك يوميًا وبشكل متكرر، يحول الأمر إلى إجهاد نفسي، وخاصةً في حال لم يزد عدد المشاهدات خلال 3 أيام متتالية، أو مثلًا إذا نقص عدد المشاهدات في المقال اللاحق.. لذا لا يجب أن تعطي أهمية كبيرة عما تنتجه يوميًا أو أسبوعيًا.. ابذل جهدك في أي عمل تعمله، ومن الجيد أن تعرف النتيجة، ولكن اتركها وراءك بعد ذلك وتابع حياتك.


توقف عن فعل الأشياء التي تتطلب أكثر من طاقتك

ببساطة، لكلّ منا قدرة عقلية وجسدية، وهذا يختلف من شخص لآخر، لذا إذا كنت قادرًا على التطوير من نفسك بكل راحة وسعادة، وبدون إرهاق أو انزعاج فهذا شيء جيد، أما إذا أردت التقدم والنجاح فقط لأن صديقك في العمل يمتلك منصبًا أعلى من منصبك، فهذا هو محور التعب وعكس التطنيش تمامًا، عليك بالتطنيش والتركيز على نفسك فقط. كمثال آخر، إذا كنت تحاول الوصول إلى الرفّ المرتفع، وكان بجانبك صديقك الطويل، فببساطة، اجعله يجلب لك ما تريدن ولا تقل “لا، سأفعلها أنا”، طنش، ولا تكافح بأن ترفع وزنًا يمكن لشخص آخر أن يرفعه بسهولة!.


اسمح للأمور بأن تزداد سوءًا

 لا تقلق، ليست نهاية العالم إذا طنّشت وأدى ذلك إلى نتائج أقل مما ترغب به، دع الأشياء التي ليست ذات أهمية كبيرة بالنسبة لك، تسوء، بالمقابل، ستتصالح مع نفسك وتكون أكثر راحة.


من أجل تطنيش الأشخاص بطريقة مهذبة

  • تجنّب الأماكن التي قد ترى فيها الشخص المقصود.
  • تجنب النظر إلى الشخص مباشرةً لأنك بذلك وكأنك تدعوه لبدء الحديث.
  • اجعل بينك وبين الشخص مرسالًا، أي شخص آخر يوصل الرسائل المهمة بينكما في حال كان لا بد من الاتصال بسبب عمل معين أو غيره.
  • إذا كان لا بد من التعامل مع الشخص، فقط حاول أن تكون مقتضبًا في الحديث وحجّم ردود أفعالك، ولكن انتبه، لا يعني ذلك أن تكون فظًا أو وقحًا معه، فقط كن مقتضبًا بطريقة مهذبة.
  • حاول أن تكون رسميًا مع الشخص، قل له “شكرًا، عفوًا، من فضلك..”.
  • واجهه وابتعد عنه بشكل واضح إذا لزم الأمر.

أشياء أساسية قبل تعلم فن التطنيش

بحسب رأي جميل جواد "في بعض الأحيان يكون الرد في وجه الآخرين أمرًا ضروريًا لأن بعض الأشخاص لا يعرفون ما معنى التطنيش أو السكوت عن أخطائهم ويعتبرون الشخص المتغاضي (المطنش) ضعيف الشخصية. يفضل الرد على هؤلاء الأشخاص بكل قسوة وينبغي إيقافهم عن حدودهم أثناء تعاملهم معنا".

كما يقول جميل: في بعض الأحيان يكون ردنا على الآخرين أمر غبي وذلك عندما لا نحدد كم قريب منا هذا الشخص. فربما يكون كلامه قاسيًا ولكنه لا يهدف إلى الشر بل إلى الخير وخصوصًا إن كان مصدر هذا الكلام هو الأهل أو الأصدقاء أو الأخوة. حيث أن هؤلاء الأشخاص يرغبون بحصولنا على أفضل الفرص ويحزنون عندما يصيبنا أذى لذلك يكون كلامهم جارحًا بسبب حبهم لنا ولا يهدف كلامهم إلى إهانتنا.

يجب على الشخص أن يعرف مع من يتكلم ويجب أن تكون درجة الاستيعاب عندنا كبيرة للآخرين لكي نعرف من عدونا ومن صديقنا وبناءً على ذلك يُحدد أسلوب الرد. لكن في بعض الأحيان نجد الآخرين دخلوا فيما يُسمى “المبارزة الكلامية” وتشتهر النساء باستخدام هذا الأسلوب بكثرة للرد، حيث يستحيل على النساء تطنيش أو تجاهل كلمة واحدة فنجدهنّ يترصدنّ لأي كلمة أو حركة لم تعجبهنّ.

وتعلق على هذا الأمر أنوار وبحسب رأيها ترى أن بعض الفتيات يعتبرنّ الرد فن من الفنون الجميلة الذي يجب إتقانه، كما أن بعض الفتيات وصلنّ إلى مرحلة متقدمة من فنون الرد وهي الردح (في حال تطلب الموقف هذا). كما تعتبر بعض الفتيات أن الرد على كل كلمة أو موقف أنه مهارة كلامية تستحق ميدالية الأولمبياد عليها، لا بل ترى أنها تستحق كأسًا ذهبيًا أيضًا. حيث يعتبرنها ذكاء خارق وسرعة بديهة. فيعتبرن أن كلما كان ردهنّ قاسيًا حققنَّ انتصارًا أكبر، فنجدهنّ يستخدمنّ الإهانات كالمدافع لتنتصر في النهاية صاحبة اللسان (الأطول).

بحسب رأى علاء الدين، تلعب شخصية المتحدث دورًا في إبراز ردة فعله، فإذا تعرضنا لكلام من شخص غير مهذب فمن الأفضل تطنيشه لأن شخص كهذا لا ينفع النقاش والكلام معه. على أي حال، من الأفضل على الشخص تعلم التطنيش لأنه في كثير من الأحيان يكون هو الحل الامثل، ومن الأفضل الابتعاد عن الأشخاص السلبيين. وإن أردت تعلم كيف تطنش فقط حاول العد للرقم عشرة عندما تشعر برغبة شديدة في الرد ولا تنسى أن الحياة مليئة بالمشاغل فلا تعير انتباهك للكلام الجارح.

هل أعجبك المقال؟