تريند 🔥

📱هواتف

كيف تتم صناعة المكملات الغذائية

حسام سليمان
حسام سليمان

تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك

5 د

قد يعتقد البعض أنّ من الأسهل زيارة المتجر وشراء المُكمِّلات الغذائيّة دون أي عناءٍ. لكن، قد تكون هذه المُكمِّلات باهظة الثمن، كما أنّ من غير الضروري أن تكون بالفائدة المرجُوَّة منها؛ فهي ليست مضمونةً بالكامل، لذا فإن صناعة المكملات الغذائية أفضل؛ إذ ستصبح أرخص، وفي الوقت نفسه يمكن للمرء أن يعرف المحتوى الفعلي لهذه المكمِّلات.

سيكون موضوع مقالنا عن طريقة صنع المُكمِّلات الغذائية وسنتحدث عن فوائدها بالإضافة لمعلوماتٍ أخرى تتعلق بها.


تعريف المُكمِّلات الغذائية

يضم مصطلح المُكمِّلات الغذائية (Dietary Supplement) مجموعةً واسعةً من المنتجات التي إما تؤكل أو تُشرب لدعم الصحة وإكمال النظام الغذائي، فهي ليست أدويةً من جهةٍ كما لا تحل محل الطعام من جهةٍ أخرى، وإنما هي مُكمِّلاتٌ أيّ لسد وإكمال النقص الغذائي الحاصل، وتشمل واحدةً أو مجموعةً من أيٍّ مما يلي:

  • الفيتامينات.
  • المعادن.
  • الأحماض الأمينية.
  • الأحماض الدهنية.
  • مواد أخرى.

إذا عدنا للتاريخ، سنجد إن هذه المُكمِّلات اُستخدمت لعلاج العديد من الحالات المرضيّة، لكن في الواقع هذا الأمر غير صحيحٍ، فهي لا تشفي أو تُعالِج أو تمنع الأمراض، وإنما تدعم الصحة أو تساهم في رفع مستواها. إنّ المُكمِّلات الغذائية منتشرةٌ على نطاقٍ واسعٍ في متاجر الأطعمة الصحية ومخازن الأدوية، ومحلات البقالة ومراكز اللياقة البدنية، وهي تأتي في أشكالٍ عديدةٍ بما في ذلك:

  • كبسولات.
  • كبسولات جيلاتينيّة طريّة.
  • أقراص.
  • سائل.
  • مسحوق.

من المهم أن نعلم، بأن تناول جرعات عالية منها قد يكون ضارًا، حيث قد يكون لبعض المواد آثارٌ ضارةٌ وقد تصبح خطرةً جدًا، لذا من المهم اتِّباع التوصيات التي تشمل الجرعة اليومية المناسبة وعدم تجاوز تلك الجرعة..


مراحل صناعة المكملات الغذائية وتحضيرها منزليًّا

قد يبدو الأمر معقدًا، ولكن من السهل جدًا القيام بصنع المُكمِّلات الغذائية منزليًا، فهي عملية بسيطة للغاية وحتى التكلفة ليست بالكبيرة ومنطقية مقارنًة بالمُكمِّلات الغذائية التي نراها بالمتاجر. لكي تصنع المكملات الغذائية الخاصة بك، كل ما يلزم:

  1. كبسولة فارغة مصنوعة من الجيلاتين أو كبسولة نباتية.

    إن الفكرة من الكبسولة هي الحصول على الفائدة الصحية من الأعشاب دون تذوق طعمها، حيث إن أغلب الأعشاب الطبيعية تكون مُرّة المذاق، لذا عبر هذه الخطوة يمكن ألّا يلاحظ المرء المرارة بينما لا يزال يتمتع بالفوائد الكاملة لهذه الأعشاب، ودون اللجوء إلى منكهات قد تقلل من الفائدة الصحية.
    يعد الكركم مثالًا على ذلك، حيث إن هذا النبات العشبي مفيد في تحسين الهضم وتقليل الالتهاب ولنضارة الجلد بالإضافة لتخفيف آلام المفاصل، كل هذه المشاكل قد يساعد في تخفيفها، ولكن للكركم نكهة لاذعة ومُرّة، والتي قد لا يجدها المرء مستساغًا على الإطلاق.

  2. الأعشاب أو المُكمِّلات الغذائية التي يرغب المرء في إضافتها إلى المزيج.

    توجد الكثير من الأعشاب والمُكمِّلات ذات الفوائد الكبيرة، سنتحدث عن عدة أمثلة:
    *. الخَمَان (Elderberry): من التوتيات، يعد من النباتات الغنية بمضادات الأكسدة ذات الفائدة الكبيرة للجسم، حيث إنها تساعد على الحماية من تلف الخلايا الناجم عن الإجهاد، و وعادات الأكل السيئة وكذلك السموم البيئية، كما إنها غنية بالأحماض الأمينية والفيتامينات A، B، C والكاروتينات والكالسيوم والحديد والفلافونويد والرايبوفلافين أو فيتامين بي2.
    *. حبوب لقاح النحل (Bee Pollen): ويُطلق عليها أيضًا خبز النحل، وهي حبيبات كروية غنيّة بالحموض الأمينية والبروتينات بالإضافة للفيتامينات والمعادن، وقد تساعد في أمراض معينة كالربو والاكتئاب وحالات التحسُس.
    *. عشبة القمح (Wheatgrass): هي أوراق عشبية غنية بالحموض الأمينية كما تعد مصدرًا طبيعيًا للبروتين، وتساعد في تحسين طاقة الجسم، والعناية بالبشرة، وتخفيف تجاعيد الوجه بالإضافة لدورها في خفض ضغط الدم.

  3. آلة تعبئة الكبسولة.

    إن وضع الأعشاب والمُكمِّلات ضمن الكبسولة عملية سهلة جدًا، وليست معقدة كما قد يتخيّل البعض، حيث إن الأمر بحتاج للقليل من الممارسة، وستصبح العملية أسهل وتجرى بشكلٍ روتينيّ، وقد ينتهي الأمر إلى كونه نشاطًا ممتعًا وسيفخر المرء صنعته.


دور المكملات الغذائية وأهميّتها

بعد أن تعرّفنا كيفية صناعة المكملات الغذائية وتحضيرها منزليًّا عند الحاجة، بقي أن نعرف أهميّتها فعليًّا. إن الدور الأساسي لهذه المكملات، هو تعويض النقص الحاصل بالغذاء عبر الحصول على كمياتٍ كافيةٍ من العناصر الغذائية الأساسية، ويمكن لبعض المكملات الغذائية تحسين الصحة العامة و"المساعدة" في علاج بعض الحالات المرضية، فمثلًا:

  • الكالسيوم والفيتامين D: لهما دورٌ مهمٌ وفعّالٌ في الحفاظ على قوة ومتانة العظام.
  • حمض الفوليك: يقلل من خطر عيوب خِلقية مُعيّنة.
  • الأحماض الدهنية أوميغا-3 من زيوت الأسماك: تعد مفيدةً للمصابين بأمراض القلب.
  • AREDS: وهو اختصارٌ لكلٍّ من الفيتامينات C و E والزنك والنحاس واللوتين وزياكسانثين (المعروفة مجتمعة باسم AREDS)، والذي قد يفيد الجمع بينها إلى إبطاء فقدان الرؤية الحاصل لدى الأشخاص الذين يعانون من التنكس البقعي المرتبط بالعمر (AMD).

تحتاج العديد من المُكمِّلات الغذائية الأخرى إلى مزيدٍ من الدراسة لتحديد ما إذا كانت لها قيمة، ولا تحدد إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) ما إذا كانت المكملات الغذائية فعّالةً قبل طرحها في السوق..

إن اتِّباع نظامٍ صحيٍّ شاملٍ، يحوي مجموعةً متنوعةً من الأطعمة الصحية هو أفضل طريقة للحصول على العناصر الغذائية التي تحتاجها، مثل الفواكه والخضروات واللحوم الخالية من الدهون والأسماك. ولكن، في حال كان الشخص لا يحصل على ما يكفي من الفيتامينات والمعادن من نظامه الغذائي اليومي، قد يوصي الطبيب بهذه المُكمِّلات الغذائية، لتوفر المكملات الغذائية العناصر الغذائية التي قد تكون مفقودةً من نظامك الغذائي اليومي.

الأشخاص الذين قد يوصي الطبيب لهم بالمُكمِّلات الغذائيّة:

  • النساء الحوامل أو اللواتي يحاولْنَ الحمل.
  • النساء اللاتي يُرضعْنَ.
  • النساء اللاتي يعانين من غزارة الطمث (نزيف حيضي غزير).
  • النساء اللواتي مررنَ بسن اليأس.
  • الأشخاص الذين لا يأكلون المنتجات الحيوانية، كالنباتيين.
  • الأشخاص الذين خضعوا لجراحة المجازة المَعِدِيّة، لفقدان الوزن.
  • الأشخاص الذين يعانون من أمراض المعدة أو الكبد أو البنكرياس أو المرارة.
  • الأشخاص الذين يعانون من حالاتٍ صحيةٍ في الجهاز الهضمي، وهذا يشمل أمراض الجهاز الهضمي وعدم تحمل اللاكتوز و الحساسية الغذائية..
هل أعجبك المقال؟