ما معنى اسم اسماعيل؟
تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك
اسم إسماعيل من الأسماء المحبوبة جدًا لدى العرب، وذلك لكونه يرمز لسيدنا إسماعيل ابن سيدنا إبراهيم عليهما السلام وهو جد العرب، ويعتبر إسماعيل اسم مذكر وهو من الأسماء السامية، ومعناه الله يسمع وهو اسم من أصل عبري، ويلفظ باللغة العبرية مكان السين حرف الشين وأصله يشمع إل، أي سميع الله، وهو ابن هاجر، وقد سمي بذلك لأنه لبى طلب سيدنا ابراهيم عندما رآه في المنام أنه يذبحه قربانًا بأمر الله، والإل في نهاية كل اسم عبري تعني الله في العربية، وبعض العامة يلفظون مكان اللام نون ويلفظ اسماعين، وقد ورد ذلك لدى بعض الشعراء كضرورة شعرية، وورد ذكره في القرآن الكريم مرات عديدة مثل قوله تعالى “وما أُنزِل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب” (سورة البقرة الآية 136).
فقد عُرّف هذا الاسم بحسب قاموس معاني الأسماء على أنه اسم علم مذكر ذو أصل عبري، شاع لفظه عند العبريين بالشين، حيث من العادات اللفظية المعروفة في اللهجة العبرية إبدال السين شينًا، والشين سينًا، ويدل في معناه على مصطلح سميع الله أو يسمع الله، إذ أنه في اللغة العبرية “يشمع إل”، و”إل” ما هي إلا لاحقة تضاف في آخر الأسماء العربية للدلة على الله، أي باختصار يعني اسم اسماعيل السامع لكلام الله، وجاء هذا المعنى بسبب سماع النبي ابراهيم عليه السلام لكلام الله، عندما أمره بذبح ابنه.
اسم إسماعيل لُغويًا
بعض المصادر العربية أوردت اسم إسماعيل على أنه يأتي بمعنى الأسماء العُليا أي أسماء الله الحسنى، ويعتبر اسم إسماعيل بالرغم من قدمه أنه اسم متجدد دائمًا وهو مناسب لكل زمان، وذلك لأن اسم إسماعيل غير مرتبط بمذهب أو دين محدد، فقد أطلقه المسيحيون العرب واليهود العرب والمسلمين على أبنائهم.
إذًا إسماعيل اسم مركب (اسماع أيل) وهو من الفعل القديم يسماع، أي بالعربية يسمع، واسم أيل اسم الله أو الإله، أي أن الذي يسمع الله، ولكن يأتي بمعنى الإطاعة أي أن إسماعيل هو الذي أطاع أمر الله، وبالتالي معنى إسماعيل يسمع أيل أي يطيع أيل، أي أن إسماعيل أطاع أمر الله وكلام أبيه في أمر ذبحه.
وقد ورد اسم إسماعيل في نقوش في اليمن (ي س م ع إ ل) وفي نقش ورد بهذا الشكل ( إ س م ع ل)، أما في نقوش ظهرت في بلاد الشام فقد ظهر الاسم بهذا الشكل (ي س م ع ل)، وقد رجّح بعض الباحثين أن اشتقاق اسم اسماعيل هي من عبارة الله سمع، أي أن الله سبحانه وتعالى سمع لدعاء سيدنا إبراهيم لربه حيث قال “ربي هب لي من الصالحين الصفات”، فوهب له على كبر سنه ولدًا اسمه إسماعيل، وفي قوله تعالى “الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحاق إنّ ربي لسميع الدعاء”، فقد تكون إن ربي لسميع الدعاء هي إشارة لاشتقاق اسم النبي إسماعيل، وذلك بحسب تفسير بعض الباحثين الإسلاميين لاسم إسماعيل.
ويُقال أيضًا أن اسم إسماعيل هو من سمع أمر الله، أي استجاب له وأطاعه، بناءً على الآية الكريمة التي تقول “يا أبتي افعل ما تؤمر”، فقد استجاب لأمر الله ولكلام أبيه سيدنا إبراهيم، واختار أن يسمع ويطيع أي أنّ أبيه لم يرغمه على ذلك، وفي قول اسماعيل لأبيه إبراهيم عليهما السلام قال تعالى “انظر ماذا ترى”، أي أن الذبيح سمع أمر الله، فصدق عليه اسم يسمع أيل، والذي معناه يسمع الله ويطيعه.
صفات حامل اسم إسماعيل
ولاسم اسماعيل تأثير على صاحبه كغيره من الأسماء، حيث يتشارك حاملو هذا الاسم بالعديد من السلوكيات الاجتماعية، والصفات الشخصية المتشابهة، ومن هذه الميزات نذكر ما يلي:
- شخصية قوية، تعشق العناد والتحدي.
- شخصية طموحة، وتملك من الاجتهاد والمثابرة ما يكفي لتحقيق أهدافها، والوصول إلى مبتغاها.
- شخصية منظمة، تحب الترتيب وتكره الفوضى.
- شخصية مغامرة، تميل للترحال والسفر.
- شخصية عاطفية بشدة، ولكنها ذات عاقل راجح قادر على ضبط المشاعر، والتحكم بها.
- شخصية غيورة بشدة، وغالبًا ما يسيطر الشك على تفكيرها.
- شخصية اجتماعية، تملك قاعدة جماهرية لا بأس بها.
- يتسم صاحب اسم إسماعيل أنه شخص ودود للغاية، ويمتلك العديد من العلاقات الاجتماعية والأصدقاء.
- وهو طيب القلب وعطوف على الفقراء، ويتمتع بعقل راجح ورزين، كما أنه هادئ الطباع وذو شخصية متزنة ووقورة.
مشاهير باسم إسماعيل
ومن الشخصيات المشهورة التي حملت اسم اسماعيل:
اسماعيل ياسين: ممثل مصري كوميدي من مواليد 1912م، توفي خلال عام 1972م، بعد أن قدم الكثير من الأعمال الفنية التي اشتهرت في الزمن الجميل، وتركت بصمتها الخاصة في عالم الكوميديا، وجعلت من اسماعيل مدرسة خاصة في أساليب الضحك لم يخلق لها نظير. ولعل من أنجح أعماله السينمائية: “اسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينة”، و “اسماعيل ياسين في متحف الشمع”، و “اسماعيل ياسين في البحرية”، و “اسماعيل ياسين بوليس حربي”، و “اسماعيل ياسين في مستشفى”، و “اسماعيل ياسين في الطيران”.
وباعتبار اسم اسماعيل من الأسماء ذات المعنى الديني، من الطبيعي أن نجد الكثير من حامليه في الوطن العربي، حيث أن انتشرت عملية التسمية به عند كل من اليهود والمسحيين، وحتى المسلمين، ولعل أكثر ما شجع على ذلك ورود هذا الاسم في القرآن الكريم في سورة البقرة، حيث قال تعالى: “وما أنزل إلى ابراهيم واسماعيل وإسحاق ويعقوب”.