ما معنى اسم كليب؟

كثيرة هي الأسماء التي يمكن استخدامها لتسمية أطفالنا، لكن قبل ذلك يجب عليك التأكد من المعاني التي يحملها الاسم إن كانت محببة أم لا، فبالتأكيد لن تسمي ولدك باسم ذو معانٍ سيئة ومنبوذة لكي لا يقع ضحية تنمر أصدقائه عليه.

من الأسماء غير المحببة اسم كليب، فهو اسم علم مذكر استخدم قديمًا عبر التاريخ في الجاهلية، إلا أنّ الناس توقفوا عن استخدامه بسبب المعاني السيئة التي يحملها، فهو يشير إلى صغير الكلب، وقد اشتق الاسم من الفعل كَلِبَ، بالبحث عن الاسم في معاجم اللغة العربية تجد الكُليب بمعنى من عضه كلبٌ كلِب، فيصيبه بداء الكَلَبُ وهو أحد الأمراض المُعدية ُيعرف أيضًا برهبة الماء، ينتقل الفيروس المسبب للمرض عن طريق لعاب أحد حيوانات الفصيلة الكَلبيَّة عند عضه للإِنسان أو غيره، ومن أعراضه الإصابة بتقلصات في عضلات التنفس والبلع والرهاب من الماء والجنون، بالإضافة إلى اضطرابات أُخرى تصيب الجهاز العصبي بشدة.

يعتبر اسم كليب هو اسم مذكّر قديم، انتشر أيّام الجاهلية قبل الإسلام واندثر بعدها، حيث أنّ الحكم الإسلامي لا يحبّذ استخدامه بسبب المعاني التي يحملها والتي في جميعها تقللّ من مكانة البشر المتفوّقة على بقيّة الأجناس والأصناف الحيّة الأخرى بالإضافة لكونه من الأسماء الجاهليّة، أمّا اختلاف المعاني لهذا الاسم فهي تعود نتيجةً لتغيير حركة الأحرف في الكلمة ذاتها حيث يكتب الاسم بطريقتين: كَليب، وكُليب أمّا مؤنثها فهي: كَليبة، وكُليبة التي تستخدم مع الإناث من المواليد.

أصل الاسم جاء من الفعل كَلبَ، ويمكن إيجاده في المعاجم العربيّة التي تأخذ بأوائل الحروف عند البحث في باب الحرف الأول (الكاف) مع مراعاة تسلسل الحرفين الثاني (اللام) والثالث (الباء)، حيث نجد كَلِيب يعني من عضّه الكَلبُ الكَلِب (أي الكلب المصاب بداء الكَلب)، جمع كَليب هو كَلبَى ومؤنثه كَليبة، أمّا كُلَيب فهو اسم تصغير لحيوان الكلب، على وزن (فُعَيل) ومؤنثه كُلَيبة، من هذه المعاني يظهر السبب في اختفاء الاسم لا سيما بعد انتشار الإسلام الذي يرفض تسميه أبناء المسلمين بأسماء لا تحمل المعاني الحميدة أو تقللّ من شأن حاملها، لكن عدا عن المانع الديني لا يوجد مانع آخر لاستخدامه سوى أنّه قديم الطراز، ومن الأسماء المنسوبة لكليب: كُليبَاويّ، وكُليبان وهو تصغير لكلمة كَلبَان.

لا يوجد صفات محدّدة لحامليّ اسم كليب نظرًا لعدم وجود العديد من الأشخاص من حامليّ هذا الاسم للقيام بتحليل شخصيّاتهم وتحديد صفات عامّة لحامليها من قبل علماء النفس المختصّين، فهو اسم قليل الانتشار لدرجة أنّه لا يوجد تصنيف له ضمن قائمة الأسماء المنتشرة في العالم، أمّا مؤنث هذا الاسم (كُليبة) فهو يحتلّ المرتبة 93513 في قائمة الأسماء الأكثر انتشارًا على الإطلاق وينتشر بدرجة أكبر من اسم كليب، لذا يعدّ الاسمان من أكثر الأسماء ندرةً في العالم ويتركّز وجود حامليّ الاسم ومؤنثه في دول شبه الجزيرة العربيّة غالبًا.

يتشابه اسم كليب مع كاليب في الإنكليزيّة وهو اسمٌ شائعٌ يطلق بشكل رئيسي على المواليد من الذكور ويُلفظ كَاليِبْ ويُكتب Calib أو Kalib، ينتشر بشكل كبير في الدول الأوروبيّة والغربيّة فتحتلّ فنلندا المرتبة الأولى بانتشار الاسم كاليب تليها نيوزيلاندا، ثم بريطانيا، تليها الولايات المتحدّة الأمريكيّة وكندا وأستراليا وجامايكا، ثمّ إيرلاندا وألمانيا، أمّا أصوله فهي ترجع إلى العبريّة بشكل رئيسي ويعني كاليب: المؤمن، والكلب المخلص، والشجاع، والجريء، من الشخصيّات التي حملته وأدّت لانتشاره الواسع هو أحد زعماء بني إسرائيل الذي جاء ذكره في الكتاب المقدّس، الذي أُرسل من قبل النبي موسى لاستكشاف الأرض في السنة الثانية بعد الهجرة اليهوديّة، ويُقال أنّ للاسم أصولًا في اللغة الإنكليزيّة، دون وجود معنىً محدّد للاسم في هذه اللغة أو قواميسها، كما من الممكن أن يعود أصل الاسم لإحدى اللغات الساميّة كالفينيقيّة والأوغاريتيّة لذكره فيها ووجود معنىً لها، حيث يعني كالَب (ويقابله كليب في العربيّة): عبد الرب.

من أشهر الشخصيات التي تحمل اسم كليب في العربيّة تبرز الشخصيّة التاريخيّة كليب بن ربيعة التغلبيّ وهو شقيق (الزير سالم) أي المهلهل عدي بن ربيعة التغلبيّ، كان من سادة ربيعة كما تحققت تحت حكمه سيطرة العدنانيين لأراضيها في الجزيرة العربيّة بعد أن كانت تحت سيطرة القحطانيين، لقّب نفسه ملكًا في خطوةٍ نادرةٍ لدى العرب قديمًا حيث لم يكن العرب آنذاك يستخدمون هذا اللقب، وكان فارسًا شديد البأس والقوّة تسبّب في بدء حرب البسوس وقتل فيها، وتمكن كليب من قتل العديد من العرب الأشداء، أهمهم الملك حسان المعروف بالتبع اليماني ووزيره نبهان ولبيد الغساني. كان كليب ذو ذكاء وحنكة قويان، ويعتقد بأنّه توفي في العام 494م.

 بالإضافة للدبلوماسي الأردني كليب الفوّاز، الذي احتلّ سابقًا منصب وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الأردني، كما شغل منصب الأمين العام لحزب الإصلاح الأردني، ولد في الخامس عشر من تشرين الأول في العام 1950م، وتوفي في الثامن من كانون الثاني في العام 2017م.

لا يحبذ الدين الإسلامي التسمية بالاسم، كونه لا يتفق مع الشروط والأسس التي وضعتها التعاليم الإسلامية في تسمية المواليد الجدد، وهي:

وبما أنّ اسم كليب يتعارض مع الشروط السابقة بالتالي ليس من المحبب التسمية به.