ما معنى داحي الباب في اللهجة العراقية؟
كاسر الباب . قالع الباب . والمقصود به الإمام علي بن ابي طالب كاسر باب خيبر
تعتبر اللهجة العراقية إحدى اللهجات العربية السائدة ضمن الأراضي العراقية، حيث يبلغ عدد المتحدثين بها حوالي 30 مليون نسمة، باعتبارها لهجة مشتقة من اللغة العربية الفصحى، التي تعتبر لغة التواصل الرسمية في العراق إلى جانب اللغة الكردية، فتميزت هذه اللهجة -على اختلاف تقسيماتها وتنوعها- بقربها من اللغة الغربية الفصحى، حيث امتلك العراقيون قدرة كبيرة على اللفظ السليم لمخارج الحروف الصوتية، والنطق الصحيح لمختلف الكلمات العربية.
وعلى الرغم من هذا القرب الشديد من أساسيات اللغة العربية الفصحى، إلا أن هذا لم يلغي وجود كلمات ومعاني خاصة ميزت اللهجة العراقية عن سائر اللهجات العربية، حيث بلغ عدد المصطلحات العراقية ما يقارب 636 مصطلحًا، بما تحتويه من كلمات، وعبارات، وأمثال شعبية.
داحي الباب
وعبارة “داحي الباب” واحدة من هذه العبارات المشهورة في العراق، التي تعني “قالع الباب“، والمقصود بها الدلالة على الإمام علي -كرم الله وجهه-، الذي اقتلع باب خيبر، التي تعد إحدى المدن الكبيرة الواقعة على أرض الحجاز، سكنها اليهود، وتميزت بحصونها وقلاعها القوية، حيث قام المسلمين بقيادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بغزوة لفتح هذه المدينة، أطلق عليها “غزوة خيبر”، وكانت في جمادى الأول من السنة السابعة للهجرة، استطاع خلالها الإمام علي -رضي الله عنه- اقتلاع باب مدينة خيبر باستخدام جذع شجرة فقط، بعد أن صرع واحدًا من أشهر مقاتلي هذه المدينة، وأكثرهم قوة، ألا وهو المسمى “مرحب”.