تريند 🔥

📱هواتف
ما هو أخطر أنواع السموم؟

ما هو أخطر أنواع السموم؟

دعاء رمزي
دعاء رمزي

تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك

6 د

السموم هي المواد التي تؤدّي إلى إحداث تغيير وخلل في وظيفة الجسم الحيوية، وذلك عند دخول هذه المواد لجسم الإنسان بطريقة مفرطة، وللسموم انواع متعددة، ما هو أخطر انواع السموم؟

أخطر أنواع السموم هي التي تتسبب في الموت السريع والمؤلم للإنسان والحيوان على حد سواء، فهناك بعض السموم التي تقتل خلال ثوانٍ معدودة ويمكن اعتبارها الأخطر. كما أن هناك سموم تكمن خطورتها في أنها تقتل دون تأثيرات ملحوظة فيدخل الشخص فورًا في غيبوبة أو يسقط مريضًا دون سبب واضح، وكلما كان وصول السم سريعًا إلى الخلايا العصبية، كلما ارتفعت خطورته وصعب الشفاء منه مهما كانت سرعة الإسعافات


أخطر أنواع السموم

السم هو أي مادة طبيعية أو اصطناعية يمكن أن تخترق الجسم عن طريق تناولها أو استنشاقها أو حتى عن طريق ملامستها، والتي تتسبب في تلف الأنسجة الحية وتحمل تأثير ضار أو مميت على الجسم، وهناك قائمة مرعبة تتضمن اخطر انواع السموم القاتلة والفتاكة التي إن لم تقتل الشخص قد تقربه من الموت أو تسبب له إصابات بالغة، لكن في أغلب الأوقات يكون الموت هو النتيجة الحتمية للتعامل مع هذه السموم، وتختلف بين سموم مستنشقة وسموم مبتلعة، كما تتنوع أعراض كل منها وفعالية سميتها وسرعة استجابة الجسم لها، ومن أخطر أنواع السموم المتواجدة حولنا:


الباتراكوتوكسين Batrachotoxin

 ويمكن لحبتين بقدر ذرات الملح أن تقتل الإنسان الذي يتعرض لهذا السم وتأثيره يكون عن طريق التدخل في مسار قنوات أيونات الصوديوم ومنع غلقها مما يؤدي إلى استنزافها سريعًا وفشل القلب وشلل العضلات.

استخلصت هذه المادة بدايةً من الضفادع السامة، لكن الضفادع لا تكون هذه المادة إنما تحصل عليها من نوع من الخنافس يعرف بخنافس Melyrid. يسبب هذا السم الشلل والصعوبات التنفسية أو حتى الفشل القلبي.


السيانيد

 وعلى الرغم من استخراجه من حبات اللوز وأوراق الغار والتي لا تعتبر سامة إلا أنه من أسرع وأخطر السموم المعروفة، ويمكن أن يقضي على الحياة في دقيقة واحدة، لذا هو الأكثر استخدامًا في حالات الانتحار، وتكمن خطورته أيضا في أنه متاح على نطاق واسع وكثير الاستخدامات في مجال التعدين وغيرها.

ويقوم سم السيانيد (Cyanide) بمنع وصول الأوكسجين إلى خلايا الجسم وبالتالي يتسبب بفقدان الطاقة وتوقف عضلة القلب والخلايا العصبية عن العمل وبالتالي يتسبب في الوفاة، يتواجد سم السيانيد في بذور التفاح واللوز والكرز والمشمش وله رائحة تشبه رائحة اللوز، كما يمكن التعرض له نتيجة التدخين أو حرق الفحم والبلاستيك.


سم التيترودوتوكسين

 يعتبر سم التيترودوتوكسين (Tetrodotoxin) من أخطر أنواع السموم وذلك لأنه يؤدي إلى الموت السريع بمجرد استنشاقه أو ابتلاعه، ويتواجد هذا السم في العديد من الكائنات الحية وأهمها سمكة البالون (النفيخة)، يقوم سم الـ TTX بتثبيط النقل العصبي بين الدماغ والجسم من خلال إغلاقه لقنوات نقل الصوديوم في الجملة العصبية متسبباً في تعطيل وظيفة العصب وانكماش العضلات اللذان يسببان الشلل التنفسي وبالتالي الموت.


سم الأماتوكسين

 يتواجد سم الأماتوكسين (Amatoxin) في أحد أنواع الفطور والذي يدعى (فطر الأمانيت)، وتناول قطعة واحدة منه قادرة على إنهاء حياة الشخص، يتسبب سم الأماتوكسين بضرر في الكلى والكبد، كما يؤدي إلى دخول الشخص في غيبوبة ومن ثم الموت.

إن كنت تريد أن تعرف أخطر أنواع السموم فسأذكر لك جماعة منها، فلا مجال لنذكرها جميعاً في آن، وحسبي أني سأذكر لك بعض أشدها فتكاً.


الريسين (Ricin)

يستخلص الريسين من بذور نبات الخروع، حيث يستقر في الألياف الصلبة للبذور، ولا يوجد في الزيت المستخلص منها. هو بروتين سكري يتسبب في موت الخلايا بالتداخل في تصنيعها للبروتين، فيمنعها من تصنيع البروتين الذي تحتاجه. وتتوقف أعراض التسمم بالريسين على الطريقة التي تعرض بها الشخص إلي السم.

 في حالة استنشاقه يسبب صعوبة في التنفس، وحمى، وسعال، وغثيان، وضيقًا في الصدر. إذا كانت الكمية كبيرة يقود ذلك لتراكم السوائل بالرئة، ثم انخفاض ضغط الدم والفشل الرئوي مما يتسبب أخيراً في الوفاة.

عند تناوله عن طريق الفم يسبب القيء والإسهال، وقد يؤدي إلى الجفاف وانخفاض ضغط الدم. في غضون أيام تتوقف وظائف الكبد، والكليتين، والطحال مما يؤدي إلى الوفاة.

لا يمتص الريسين من خلال الجلد، لكنه يسبب احمراره لا أكثر.


VX

هو مركب صناعي لا يوجد في الطبيعة، يصنف ضمن غازات الأعصاب، ويرمز الحرفان VX إلى اسم Venomous Agent X. يعد مركباً شديد السمية، كما أن لا لون ولا رائحة له. وطُوِّر هذا المركب في خمسينات القرن الماضي على يد باحثين بريطانيين، وسبق أن استخدم في الحروب.

تعمل غازات الأعصاب في العموم على إبقاء العضلات والغدد مثارة، ينتج عن ذلك عدد من الآثار التي تتوقف على الجرعة التي تعرض لها الشخص، تشمل الأعراض عند التعرض لجرعة كبيرة الشلل، وفقدان الوعي، والفشل التنفسي الذي يسبب الوفاة.


السارين (Sarin)

السارين هو مركب آخر من صنع الإنسان، وهو كذلك ضمن غازات الأعصاب، ولعله أشهرها جميعاً. طور بالأساس في ألمانيا سنة 1938 كمبيد حشري، وهو سائل عديم اللون والطعم والرائحة، يستخدم كسلاح في صورته الغازية.

يعمل بنفس الطريقة التي تعمل بها غازات الأعصاب جميعاً، بالإبقاء على الغدد والعضلات مثارة. الجرعات الصغيرة منه تسبب سيلان الأنف، ودموع وألم بالعين، وسعال، وغثيان، وقيء، وضيق في الصدر، وصداع، وانخفاض في ضغط الدم. أما الجرعات الكبيرة فتسبب تشنجات، وشلل، وفشل تنفسي يفضي إلى الموت.

وهو مستنشق، هو أحد أكثر غازات الأعصاب فتكاً، وأكثر سمية بمئات المرات من السيانيد، فنفحة واحدة من الرغوة في الفم سيسقط في غيبوبة ويؤدي للموت، حيث تم تصنيعه في الأصل من أجل استخدامه كمبيد للآفات، وتم حظره في عام 1997.


البوتيولينام (بوتكس) (Botulinum toxin)

بوتكس! صحيح، هي نفس المادة المستخدمة في عمليات التجميل، كما تستعمل في علاج الصداع النصفي المزمن والمثانة مفرطة النشاط، لكن بجرعات صغيرة.

تنتج المادة بواسطة بكتيريا تعرف باسم Clostridium Botulinum، وتحتاج البكتيريا إلى بيئة قليلة الأكسجين كما في المعلبات الغذائية، لذلك فهي أحد أسباب التسمم الغذائي.

تؤثر مادة البوتيولينام على الأعصاب مسببة ضعف العضلات، أو حتى تصيبها بالشلل. تشمل أعراض التسمم صعوبات في البلع، ومشاكل في التنفس، وغثيان، وقيء.

والبوتولينوم سُم مبتلع، من الصعب تصنيف درجة خطورة السموم المميتة، لكن يتفق الخبراء على أن البوتولينوم أخطر بعدة مرات من حيث الحجم من السارين، حيث يفشل الجهاز العصبي للجسم ويموت الشخص بألم شديد.


الجمرة الخبيثة

 وهو سُم مستنشق، يمكن أن يؤدي التعرض الجلدي أيضاً للوفاة، لكن ينم استنشاق أكثر أكثر أشكال الحمرة الخبيثقة فتكاً، وإثارة للرعب حيث تبدأ أعراضه مشابهة لأعراض الانفلونزا التي لن تتحسن بل ستؤدي لانهيار الجهاز التنفسي بالكامل.


الذيفان الرباعي

 وهو مبتلع، وهو موجود في أعضاء الأسماك المنتفخة، يبقى الذيفان الطبيعي حتى بعد طهي الأسماك، إذا تم تناول السم قد يسبب الشلل والموت في غضون ساعات، ويموت خمسة يابانيين من طعام الفوغو سيء الإعداد كل عام.

وفي النهاية فإن السم هو مادة كيميائية تستطيع كمية كافية منها أن تدمر الأنسجة الحية. وذلك من خلال التلامس مع الجلد، أو التناول عن طريق الفم، أو الاستنشاق، أو الحقن، وقد يتسمم الجنين عن طريق دم الأم حال احتوائه نوعاً من السموم؛ حيث ينتقل الدم من خلال المشيمة ليمد الجنين بالمواد الغذائية.

لا يعرّف مصطلح السموم المواد الصناعية أو الطبيعية أحدهما دون الآخر، بل هو يشملهما معاً. فبغض النظر عن طبيعة المادة أو مصدرها، تسمى سماً طالما تدمر الأنسجة الحية، ويمكن لأي مادة تقريباً حال تعاطيها بكمية مناسبةً أن تكون سامة، أقصد بكمية مناسبة أي قادرة على إحداث تأثير ضار بالأنسجة الحيوية. لا يشترط في السم أن يكون قاتلاً بالضرورة، فبعض السموم قاتلة، وبعضها مسبب للمرض، و بعضها يحدث تأثيرات غير ملحوظة لا تظهر آثارها واضحة على الصحة إلا بعد سنوات.

وعمومًا فإن الإفراط في تناول أي شيء حتى الفيتامينات والماء يمكن أن يتحول إلى سم يؤثر في الجسم والأعصاب.

هل أعجبك المقال؟