ما هو مفهوم الاتصال بمختلف انواعه
تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك
ازدادت أهمية الاتصال في وقتنا الراهن مع تعدد سبله ووسائله، وزادت انواعه المستخدمة ودرجة تعقيد البيانات التي يتم إرسالها ضمن هذه الانواع، ما دفع الناس لتكريس وقتٍ أكبر في محاولةٍ منهم لفهم طرق الاتصال المختلفة، بهدف زيادة المنفعة من الرسائل التي نقوم بإرسالها أو استقبالها ضمن محاولات الاتصالات العديدة اليومية التي نجريها. لنتعرّف معًا على مفهوم الاتصال بمختلف انواعه، وما هي العناصر الرئيسية لهذا المفهوم، وما هي القنوات الخاصة بمفهوم الاتصال؟.
مفهوم الاتصال
يعرف مفهوم الاتصال في كونه عملية تبادل الأفكار والمشاعر والمعلومات بين الأطراف المختلفة بهدف تأمين الوصول لفهمٍ مشتركٍ حول موضوعٍ معينٍ، وهو ذو أهميةٍ كبيرةٍ في استمرارية الحياة البشرية، واستمرارية العمل بشكلٍ منتظمٍ ضمن الشركات، إذ أنه وسيلةٌ هامّةٌ تستخدمها الإدارة في توجيه المنظمات نحو الهدف المنشود.
مثلًا، مهارات الاتصال الجيدة لدى المدراء ضمن الشركات لا تقل أهميةً عن مهارة المدير وتحصيله العلمي العالي، كون هذه المهارات ستصبح غير نافعةٍ في حال لم يستطع المدير نقلها لباقي موظفي الشركة بطريقةٍ يستطيعون فيها فهمها وتطبيقها، باتباع الخطوات التي ستوصل الشركة للأهداف المطلوبة..
الانواع المختلفة للاتصال
بإمكاننا تقسيم مفهوم الاتصال إلى أربعة انواعٍ أو أقسامٍ رئيسيةٍ، وفقًا لاختلافاتٍ جوهريةٍ تتعلق بطريقة التواصل بين أطراف الاتصال، وهذه الفئات هي:
- اللفظي: يقوم على فكرة استخدام اللغة في إيصال فكرتنا للطرف المقابل، سواء أكان ذلك بالحديث أو استخدام لغة الإشارة، والاتصال اللفظي واحدٌ من اكثر انواع الاتصال شيوعًا، إذ يستخدم في المحادثات الفردية، والمكالمات الجماعية، والعروض التقديمية، ومؤتمرات الفيديو. يترافق الاتصال اللفظي في أغلب الأحيان مع انواعٍ أخرى من الاتصال، كالاتصال الكتابي أو الاتصال غير اللفظي.
- غير اللفظي: تتم عملية التواصل بين الطرفين وفق هذا النوع باستخدام لغة الجسد وتعابير الوجه والإيماءات. يساهم هذا النوع في فهم مشاعر وأفكار الطرف الآخر، عن طريق مراقبة حركاته وتصرفاته.
- المكتوب: تتم عملية التواصل من خلال كتابة وطباعة رموزٍ كالأحرف والأرقام كوسيلةٍ لنقل المعلومات بين الأطراف، حيث تُستخدم الكتابة لمشاركة المعلومات على شكل كتبٍ، أو مدونات، أو رسائلَ، أو منشوراتٍ، كما ظهرت طرق ووسائل اتصالٍ مكتوبة جديدة تخصّ أمكنة العمل، كالدردشة الإلكترونية، ورسائل البريد الإلكتروني.
- المرئي: يستخدم هذا النوع الرسوم البيانية والمخططات والصور الفوتوغرافية لإيصال المعلومة، كما يُستفاد منه بشكلٍ خاصٍّ في العروض التقديمية كوسيلةٍ لتقديم شرحٍ أفضل عن المعلومات بجانب انواعٍ أخرى من الاتصال كنا قد أسلفنا ذكرها، وهي اللفظي والكتابي..
العناصر الرئيسية للاتصال
إليك العناصر الرئيسية للاتصال:
- المرسل أو الشخص المتواصِل: وهو الشخص الذي يبدأ عملية الاتصال مع الآخرين بهدف طرح فكرة لديه عليهم.
- عملية التشفير: يقوم المرسل بعملية التشفير من خلال استخدام أحرفٍ أو كلماتٍ أو حركاتٍ بهدف تحويل المعلومات التي يرغب بإيصالها إلى رسالةٍ سيتم إرسالها للطرف الآخر، يعتمد نجاح هذه الخطوة على قدرة المرسل المعرفية ومهارته في إيصال أفكاره.
- الرسالة: وهي نتاج عملية تشفير المرسل للمعلومات التي يرغب بإيصالها، قد تكون الرسالة شفهيةً أو مكتوبةً، أو غير لفظيةٍ تبعًا لحركات جسد المرسل والأصوات التي تصدر عنه.
- قناة الاتصال: هي الوسيلة المستخدمة في إيصال الرسالة من المرسل إلى المستقبل، مع مراعاة استخدام وسيلةٍ مناسبةٍ يستطيع المستقبل نتيجتها فهم المطلوب من رسالة المرسل، وتعتمد أحيانًا على العلاقة الشخصية بين المرسل والمستقبل.
- المُتلقي أو المُستقبِل: وهو الشخص الذي تستهدفه الرسالة، ويعتمد تقدير جودة الاتصال، على مقدار فهمه لمحتوى الرسالة التي وصلت له، كما تعتمد قدرة المُتلقي في فهم الرسالة على مقدار معرفته بالموضوع المطروح ضمنها.
- فك التشفير: وهي العملية التي يقوم خلالها المُستقبِل بتفسير مغزى الرسالة التي وصلت بأفضل طريقةٍ ممكنةٍ.
- التغذية الراجعة أو الاستجابة: آخر العناصر، وهي استجابة المتلقي لمضمون الرسالة، ثم إيصال خبرٍ للمرسل بنجاح العملية وفهم المطلوب بشكلٍ جيدٍ، وهكذا يتحقق مفهوم الاتصال بشكلٍ كاملٍ..
مفهوم الاتصال عبر القنوات الخاصة
يطلق مصطلح قنوات الاتصال (Communication Channels) على الطرق التي نتواصل بها مع بعضنا البعض، ولهذه القنوات أهميةٌ كبيرةٌ في حياتنا لكونها الوسيلة التي نستطيع عبرها إيصال واستقبال الرسائل من وإلى الطرف الآخر، كما أن اختيار القناة المناسبة تساهم في تحقيق الاتصال الفعال مع الآخرين بما يضمن قدرتنا على إيصال ما نرغب به من معلوماتٍ، واستقبال المعلومات التي تهمنا.
على سبيل المثال، قد نستطيع إيصال ما نريد إلى شخصٍ أو اثنين عبر كتابة رسالةٍ نصيةٍ، إلا أن استخدام هذا النوع من القنوات في إيصال ما نرغب إلى عددٍ هائلٍ من الناس، سيكون غير مناسبٍ بالنسبة للوقت الطويل الذي سنحتاجه لإتمام العملية، بالإضافة إلى التكلفة المرتفعة لهكذا قناة اتصالٍ، لذا، سيكون من المفضّل عندها استخدام القناة المسماة "وجهًا لوجه". تشمل القنوات المستخدمة في وقتنا الحالي الرسائل النصية، والمكالمات الهاتفية، ووسائل التواصل الإجتماعي عبر شبكة الإنترنت، بالإضافة إلى رسائل البريد الإلكتروني، والإذاعة والتلفاز وغيرها الكثير..