نهر الأمازون
يُعد أحد أكبر الأنظمة المائية تعقيدًا على وجه الأرض، حيث يمتد منه الكثير من الجداول والروافد في أمريكا الجنوبية، وهو يتدفق لمسافةٍ تزيد عن 6600 كيلومتر، ويعد أكبر مأوى لأسماك وحيوانات المياه العذبة على سطح الأرض، وحوضه موطنٌ لكثيرٍ من الأنواع الفريدة من الحيوانات والأشجار والنباتات، إنه نهر الأمازون.
سبب تسمية النهر بـ نهر الأمازون
أطلق عليه هذا الاسم أول أوروبي يستكشف الأمازون، وهو فرانسيسكو دي أوريلانا، وهو جنديٌّ أسبانيٌّ، اكتشف النهر في عام 1541، وسماه بهذا الاسم تيمنًا بمعركة قادها ضد قبيلةٍ حاربت فيها الإناث الأمازونيات بجانب أزواجهن.
امتداد نهر الأمازون
يبدأ امتداد نهر الأمازون على طول سلسلة جبال الإنديز، لمسافةٍ تصل إلى 6347 كيلومتر، فتعمل هذه الجبال بطولها وقوتها كحاجبٍ للهواء الدافئ الرطب الذي يتحرك من الشرق، فيتسبّب في هطول أمطار غزيرة تغذي مياه نهر الأمازون، ثم يمتد شرقًا لآلاف الأميال التي تمر على الغابات المطيرة والأراضي المنخفضة حتى يصب في المحيط الأطلسي على الساحل الشمالي الشرقي للبرازيل.
طول النهر
يبلغ طول نهر الأمازون ما يزيد عن 6600 كيلو متر، ويُصنف نهر الأمازون كثاني أطول نهرٍ في العالم، بعد نهر النيل، لكن هناك بعض الخبراء يشيرون إلى أنّ كلا النهرين قريبين من بعضهما في الطول.
كم من الوقت ستحتاج لعبور نهر الأمازون
عرض النهر
يختلف عرض النهر باختلاف الموسم المناخي، ففي موسم الجفاف (من يونيو إلى نوفمبر) يصل متوسط عرض نهر الأمازون ما بين 3.2 إلى 9.6 كيلومتر، وفي موسم الأمطار (من ديسمبر إلى أبريل)، قد يصل العرض إلى 30 ميلًا، أما في ذروة موسم الأمطار، يمكن للتيار أن يتحرك بسرعة 6.4 كيلومتر في الساعة.
الأمازون أكبر نظام صرف في العالم
تُشير الدراسات إلى أنّ حوالي خمس المياه التي يتم تدويرها على سطح الأرض تحمل بواسطة نهر الأمازون، فهو يمتلك أكثر من 1100 روافد، و17 منها يزيد طولها عن 1497 كيلومتر.
حوض نهر الامازون
عبارة عن مساحةٍ كبيرةٍ من الأراضي التي تصب في نهر الأمازون وروافده، وتقدر هذه المساحة بحوالي 38% من مساحة قارة أمريكا الجنوبية، وهي مساحةٌ تقدر بحوالي 6.9 مليون كيلومتر مربع، وتتميز التربة المحيطة بالنهر بالثراء والغنى، حيث يغمرها النهر سنويًّا.
تحتل الغابات المطيرة مساحةً تزيد عن ثلثي الحوض، وهذه الغابات غنيةٌ بالموارد والأنواع، فقد تحتوي على ما يزيد عن 250 نوعًا من الأشجار الكبيرة ويقع هذا الحوض في أكثر من ستة بلدانٍ منها: البرازيل، بيرو، كولومبيا، إكوادور، بوليفيا وفنزويلا، لكن الجزء الأكبر من الحوض يقع في البرازيل، فثلثي النهر وحده يقع في البرازيل.
ويعيش في الحوض ملايين السكان من البشر، فمثلًا مدينة بيليم البرازيلية التي تقع عند مصب نهر الأمازون تضم حوالي 1.3 مليون شخص، ومثال آخر مدينة ماناوس البرازيلية، والتي تقع في وسط الغابة ويبلغ عدد سكانها حوالي 2 مليون نسمة، ووجد أن السكان الأصليون في حوض الأمازون يشكلون حوالي 2.7 مليون من إجمالي سكان الحوض، ومن بينهم 350 مجموعة عرقية مختلفة، ومنهم 60 جماعة تعيش في انعزالٍ.
الحياة في النهر
يُعد نهر الأمازون موطنًا لأكثر من 5600 نوع معروف من الأسماك، بما في ذلك 100 نوعٍ من الأسماك الكهربائية، وحوالي 60 نوعًا من الأسماك المفترسة، ويتميز النهر بإحتواءه على حيوان الدولفين، والذي بعد أكبر أنواع دولفين النهر في العالم، ويمتاز هذا الدولفين بتغيير لونه من الرمادي إلى الوردي إلى الأبيض، كما أنّ النهر موطنٌ للعديد من ثعالب الماء العملاقة وخرف البحر، وأسماك أرابيما، وهي واحدة من أكبر أسماك المياه العذبة في العالم يصل طولها إلى 4.6 متر.
الشعاب المرجانية
اكتشف العلماء وجود نظامٍ للشعاب المرجانية ينمو في منطقة عمود النهر، وهي المنطقة التي يفرغ فيها النهر إلى المحيط.
غابات الأمازون
يُؤثر نهر الامازون على النظام البيئي لغابات الأمازون المطيرة، والتي تعد أكبر غابة مطيرة على الأرض، إذ أنها تغطي حوالي ثلثي حوض نهر الأمازون، وتتميز بغناها بالأنواع، فغابات الأمازون المطيرة، موطنٌ لأكثر من ثلث جميع الأنواع المعروفة في العالم، ويوجد به حوالي 100 نوع من الأشجار في فدانٍ واحدٍ، ويطلق على غابات الأمازون رئتي الأرض، فهي تمتص ثاني أكسيد الكربون وتطلق كمياتٍ هائلةً من الأكسجين.