نهر المسيسيبي
تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك
يُعد نهر المسيسيبي واحدًا من أهم الأنهار في العالم، لعدة أسباب منها كِبر حجمه، والتنوع البيولوجي الموجود به، كما أنه واحدٌ من أهم الممرات المائية التجارية في العالم، ليس ذلك فقط، بل وهو أيضًا أهم الطرق التي تتخذها الطيور والأسماك للهجرة في أمريكا الشمالية، وفي الماضي عاش السكان الأصليون لأمريكا على ضفاف ذلك النهر.
عندما جاء المستكشفون الأوربيون لأمريكا الجنوبية، استخدموا المسيسيبي في استكشاف القارة، وحولوا المناظر الطبيعية بالقارة لمدنٍ وقرى مكونيين دولة الولايات المتحدة الأمريكية، فحرموا السكان الأصليين من بلادهم.
سبب تسمية نهر المسيسيبي
ترجع هذه التسمية إلى لغة أوجيبوا، وهم السكان الأصليون للنهر، والذين أطلقوا عليه إسم ميسيزيبي (Misi-Ziibi) والتي تعني بلغتهم النهر العظيم.
طول النهر
يُعد نهر المسيسيبي ثاني أطول نهر في أمريكا الشمالية، ومصدره بحيرة إيتاسكا، وللمسيسيبي عدة روافد، ويصنف كرابع أطول نهر في العالم، بطولٍ يصل لحوالي 5970 كيلو متر، بعد نهر النيل، ونهر الأمازون، ونهر اليانغستي. مما يزيد من الوقت المطلوب للسباحة عبره، وقد وجد أنه سيكلف الإنسان وقت 68 يومًا كي يستطيع أن يتجاوزه سابحًا، وتم تسجيل هذا الوقت في عام 2002 م.
عرض النهر
يتغير عرض النهر باختلاف الموقع، فهناك مواقعُ يكون عرض النهر فيها ضيقًا، ومواقعُ أخرى يتسع عرض النهر فيها، فمثلًا يتراوح عرض النهر عند بحيرة إيتاسكا ما بين 20 إلى 30 قدمًا، وهذا هو أضيق عرضٍ للنهر، بينما يوجد أكبر عرضٍ للنهر في بحيرة وينيبيغ، بالقرب من مينيسوتا، حيث يبلغ عرض النهر هناك ما يزيد عن 11 ميلًا.
سرعة النهر
تتراوح سرعة النهر ما بين 1.2 إلى 3 ميلًا في الساعة، ويرجع هذا الاختلاف في السرعة من مكانٍ لآخر، لاختلاف ارتفاع وانخفاض منسوب المياه.
الحجم
يتم قياس حجم النهر عن طريق قياس كمية المياه التي يصرفها، فنجد أن حجمه يقدر بحوالي 16792 كيلومتر مكعب في خليج المكسيك، مما يجعل تصنيفه الخامس بين أنهر العالم من حيث الحجم.
إمداد المياه
يتميز نهر المسيسيبي بمياهه العذبة الغنية بالموارد، مما يجذب السكان للعيش بجواره والاستفادة من موارده في حياتهم اليومية، حيث يعتمد عليه أكثر من 50 مدينةً، وتشير إحدى الدراسات إلى أن هناك ما يقدر بحوالي 15 مليون شخصًا يعتمدون على نهر المسيسيبي أو روافده في الجزء العلوي من النهر فقط.
مناخ نهر المسيسيبي
خلال شهور الشتاء تنخفض درجة الحرارة وتتراوح ما بين 13 إلى 12- درجةً مئويةً، بينما في فصل الشتاء قد تتراوح ما بين 28 إلى 21 درجةً مئويةً.
الحياة البرية
- تعيش في نهر المسيسيبي أنواعٌ من الأسماك، فهو يحتوي على الأقل على حوالي 260 نوعًا من الأسماك، إذ أن 25% من الأنواع السمكية الموجودة بأمريكا الشمالية، تعيش في نهر المسيسيبي.
- تستخدمه 326 نوعًا من الطيور وهو عددٌ يُقدر بحوالي 60% من جميع أنواع الطيور في فترة أمريكا الشمالية في الهجرة.
- هناك ما يُقدر بحوالي 38 نوعًا من بلح البحر بنهر المسيسيبي، وقد يزيد العدد لحوالي 60 نوعًا.
- يعيش عددٌ كبيرٌ من الطيور والزواحف حواء نهر المسيسيبي، ويصل عددهم 150 نوعًا، وهناك عددٌ يزيد عن 50 نوعًا من الثديات يعيش على قمة المسيسيبي.
- يُعد حوض المسيسيبي بمثابة موطن لأنواع كثيرة من الطيور والحيوانات مثل النسور الصلعاء، والديك الرومي البري، وجراد البحر، والسلاحف والثعابيين.
- يوجد أيضًا عدد يقدر بحوالي 8 ملايين من البط والأوز والبجع والطيور الزرقاء وغيرها تستخدم حوض نهر المسيسيبي في الهجرة.
أهمية نهر المسيسيبي
غير أنه غنيٌّ بأنواعٍ كثيرةٍ من الأسماك والموارد الغنية سواء على المستوى الغذائي أو الحياتي، فنهر المسيسيبي يُعد أحد الطرق المائية الهامة من حيث التجارة والشحن، فهو يحتوي على عدة موانئ مهمة تعتمد عليها العديد من البلدان، تساعد على النقل، كما أنه يوفر الطاقة الكهرومائية للعديد من المدن المختلفة، ونهر المسيسيبي يحمي العديد من البلدان من الفيضانات، وتعتمد عليه الكثير من المدن في الحياة.