ما هي أسماء البحر عند العرب؟
البحر آية أبدعها الخالق تجعلنا نقف مبهورين أمام عظمة هذا التكوين موقنين بضعف الإنسان مهما علا شأنه أمام اليد الإلهية، ولكلمة بحر في اللغة العربية دلالات كثيرة مختلفة بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الأسماء التي قد يدل كل منها على صفة معينة في البحر هذا المخلوق العجيب من مخلوقات الله عز وجل.
ما هي أسماء البحر عند العرب؟
- اليمّ: وهو البحر الذي لايدرك قعره ولا شطآنه.
- الطّم: طمّ الماء أي علا وكثر وغمر.
- الدّأماء: دأم أي توالي وتتابع نسبة إلى الأمواج.
- الرّجّاس: ذو الصوت القوي الشديد العظيم.
- الخضرم: البحر الكثير الماء والواسع.
- الخضمّ: سمّي بذلك لكثرة عطائه.
- الزّفر: القوي والكثير الحمل للماء.
- الغمر: ذو ماء كثير يغمر من يدخله.
- القاموس: قمس الماء أي ارتفع والقومس هو قاع البحر.
- العيلم: البحر الكثير الماء.
- اللافظ: الذي يطرح الشيء ولايبقيه.
- اللّهم: الذي يلتهم كلّ شيء ويبتعله.
- النوفل: هو الكثير المعطاء.
- المنقع: وهو مكان تجمّع الماء.
- الزاخر: زخر أي امتلأ وكثر ماؤه.
- المهرقان: هرق ماء البحر أي فاض وغمر الساحل مدًا.
كل المرادفات هذه ذكرت في معاجم اللغة العربية لتعبّر عن شيء واحد وهو البحر، أما في القرآن فتعددت أيضًا الألفاظ الدالة على البحر منها ماجاء بصيغة مباشرة معروفة كالبحر واليمّ ومنها مااختلف معناها بحسب ورود الآيات، فعند العرب كلّ مجمع مائي واسع هو بحر وأثبت القرآن الكريم هذه التسمية في قوله تعالى: (وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فراتٌ وهذا ملحٌ أجاجٌ وجعل بينهما برزخًا وحجرًا محجورًا).
وكلمة يمّ أيضًا تطلق على كل من البحر والنهر وهذا ما نجده في القرآن الكريم حيث يطلق اسم يمّ على البحر وذلك بقوله تعالى عند غرق فرعون وجنوده: ( فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليمّ). وفي مواضع أخرى نجد كلمة ماء تدل على البحر في قوله تعالى عند حدوث طوفان نوح عليه السلام: (إنّا لما طغى الماء حملناكم في الجارية). فاللغة العربية هي أمّ اللغات ببلاغتها وفصاحتها وبيانها في دقة تناول المعاني وكثرة المرادفات.
دلالات كلمة البحر عند العرب
الكلمة ليس فقط لها معاني، ولكنها تعبر عن دلالات تأتي في ذهن الشخص عندما يستمع إليها، ومن أهم دلالات البحر عند العرب.
- الماء الكثير العذب حيث ذكر ابن دريد أن العرب تسمي الماء الملح والعذب بحرًا إذا كثر.
- البحيرة الكبيرة واستمدت من قول الخليل: إذا كان البحر صغيرًا قيل له بحيرة وأما البحيرة في طبرية فإنها بحر عظيم نحو عشرة أميال.
- الأنهار العظيمة وقد قال الأزهري: كل نهر لاينقطع ماؤه فهو بحر.
- أما معنى البحر بدلالته الحالية فهو الأشهر؛ فبحسب أغلب المعاجم العربية يكون البحر خلاف البرّ وهو محلّ الماء وليس الماء بنفسه وسمّي بهذا الاسم لسعته وانبساطه وعمقه وملوحته وشقه بحسب رأي اللغويين الأوائل.
الجذر اللغوي لكلمة بحر ودلالته
أمّا الجذر اللغوي لكلمة بحر بأحرفه الثلاثة الباء وهو حرف مجهور شديد والهاء وهو مهموس رخو والراء مجهور شديد فله دلالة لغوية تتوافق بشكل غريب مع صفات البحر فالحرفان المجهوران بينهما حرف رخو أي أن الصوت برتفع وينخفض ثمّ يرتفع مرة أخرى أشبه بصوت الأمواج في حركات المد والجزر.
وأيضًا هناك صفة أخرى مشابهة للبحر ففي رجحان الشدة دليل على صعوبة ركوب البحر أي إن شدة البحر أكثر من سهولته ، ومن جانب آخر الباء هو أول الحروف مخرجًا في اللغة العربية والحاء آخرها وكأنّ إحاطة هذين الحرفين ببقية الأحرف تشبه إحاطة البحر باليابسة والراء كالموج متحرك بينهما.