ما هي البتروكيماويات

تعتبر صناعة البتروكيماويات صناعة العصر لما تلعبه من دورٍ رئيسيٍّ في الاقتصاد والمجتمع، وقد حققت هذه الصناعة قفزةً نوعيةً في تقديم آلاف المنتجات الهامة التي يستخدمها الناس يوميًا كالأدوية والأثاث ومستحضرات التجميل والأجهزة المنزلية والالكترونيات وألواح الطاقة الشمسية وتوربينات الرياح وغيرها الكثير، وقد أولت معظم الدول اهتمامًا كبيرًا بهذا القطاع لأهميته في تحقيق الاكتفاء الذاتي مستقبلًا.

هي مركباتٌ عضويةٌ (هيدروكربونات) أو موادٌ كيميائيةٌ مشتقةٌ من النفط والغاز الطبيعي. يتم تصنيعها لتستخدم في أغراضٍ تجاريةٍ مختلفةٍ، ويعتمد انتاج البتروكيماويات على المعالجة متعددة المراحل للنفط والغاز كما تشمل صناعة البتروكيماويات منتجات تكرير النفط.

يتم تصنيف البتروكيماويات تبعًا لتركيبها الكيميائي إلى ثلاث مجموعاتٍ أساسيةٍ وهي:

الهيدروكربونات هي المواد الخام الأولية المستخدمة في انتاج البتروكيماويات ومن أهم المواد المستخدمة في الصناعات البتروكيماوية لانتاج البتروكيماويات:

كما تجدر الإشارة إلى وجود أربع موادٍ وسيطةٍ للبتروكيماويات وهي:

فيمايلي قائمة لأهم المشتقات البتروكيماوية التي تم الحصول عليها من المنتجات البتروكيماوية:

يمكن استخدام البتروكيماويات في العديد من المجالات الهامة بدءًا من التطبيقات المنزلية وصولًا للانتاج الصناعي الضخم الذي يحدث في جميع أنحاء العالم، ومن أبرز الاستخدامات:

تعالت مؤخرًا أصوات مناشدات منظمة الصحة العالمية والخبراء للتحذير من الخطر المحدق على البيئة والبشر من التلوث البلاستيكي المنتشر على نطاقٍ واسعٍ. فمعظم المنتجات المستخدمة يوميًا مصنوعةً بكاملها من البلاستيك أو تحتوي على مكوناتٍ بلاستيكيةٍ ويتم تصنيع المواد البلاستيكية باستخدام مجموعةٍ متنوعةٍ من البتروكيماويات. وبالرغم من الاستخدام الواسع النطاق للبلاستيك وفوائده الكثيرة إلا أن العالم بدأ يضيق ذرعًا من الحجم الهائل للمواد البلاستيكية المستخدمة وحجم النفايات البلاستيكية الضخمة المتراكمة في مدافن النفايات أو المحيطات. ومادة البلاستيك من المنتجات طويلة العمر والتي يمكن استخدامها لعدة عقود إلا أن المشكلة تكمن بكونها من المواد التي لاتتحلل عضويًا مع مرور الزمن مما يسبب وصول الجزيئات البلاستيكية المتناهية الصغر إلى الأنهار والمحيطات وتلوث مياه الشرب بالمواد الكيمائية التي انتشرت من البلاستيك مما يشكل خطرًا محدودًا على البشر والحيوانات، بالإضافة للعديد من الآثار الصحية والبيئية الضارة والمحتملة مستقبلًا.