ما هي الطحالب

تنتمي الطحالب Algae إلى مملكة الطلائعيات، وهي من الكائنات المائية القادرة على إنتاج غذائها بعملية التمثيل الضوئي. صباغها الضوئية أكثر تنوعًا من تلك الموجودة عند النباتات، كما تحتوي خلاياها مكوناتٍ غير موجودةٍ عند أيٍّ من النباتات أو الحيوانات، كما هي ذات أحجامٍ متفاوتةٍ حيث نجدها عملاقةً قد تصل لمئتي قدم كأعشاب البحر أو صغيرةً جدًا لا تُرى إلا تحت المجهر، وهنا من الجدير بالذكر أن أغلب الطّحالب وحيدة الخلية، بينما يوجد عددٌ قليلٌ منها يصل لملايين الخلايا.

للطحالب دورٌ بيئيٌّ مهمٌ جدًا، فبالإضافة لإنتاجها الأكسجين بعملية التمثيل الضوئي وكونها قاعدة غذائية لمعظم الكائنات المائية، لها أهميةٌ اقتصاديةٌ حيث تعتبر مصدرًا هامًّا للزيت الخام، وكذلك بعض المنتجات الصناعية وأخرى هامة في مجال الأدوية. من الصعب تصنيف الطحالب على أنها نباتاتٌ، وذلك لافتقارها للبنى متعددة الجزيئات المخصصة للتناسل والإنتاج الموجودة عند النباتات، بالإضافة لافتقارها للجذور والأوراق والسيقان، ولذلك يبقى تصنيف الطّحالب محور جدلٍ وموضوعًا مُتغيرًا باستمرارٍ، وذلك مع اكتشاف معلوماتٍ جزيئيةٍ جديدة.

توجد الطحالب في كل مكانٍ على الأرض تقريبًا، حيث نجدها في البحار بعمق يصل لـ 250 مترًا في بعض الأماكن والأنهار والبحيرات والبرك وفي التربة وعلى الجدران وجذوع الأشجار، كما تتشارك مع الفطور وبعض الحيوانات الأخرى كالشعب المرجانية، باختصار نجد الطّحالب في كل مكانٍ يصله الضوء الضروري للتمثيل الضوئي، وكذلك الماء للتناسل والإنتاج. كما تعتبر من المستعمرات الهامة في الينابيع الحارة وكذلك أماكن تدفق الحمم البركانية. إن تواجدت حياةٌ أخرى في نظامنا الشمسي، ستكون فرصة وجود كائنات مشابهة للطحالب هي الأقوى.

تحوي جميع الطّحالب على مادة اليخضور a الضرورية لعملية التمثيل الضوئي. يحوي اليخضور على البلاستيدات الخضراء وهي التي تعطي الطحالب لونها الأخضر عادةً، مع هذا تبدو بعض الطّحالب بلونٍ بنيٍّ، أصفر أو أحمر وذلك لوجود أصبغةٍ أخرى بجانب اليخضور تسبب تموّه اللون الأخضر.

من المهم عند شراء هذه الأنواع من الطحالب التأكد من أنه تمت معالجتها بحرارة منخفضةٍ وذلك للحصول على فائدتها الغذائية القصوى.