ما هي انواع مياه الشرب

مروة الشيخ
مروة الشيخ

تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك

إنّ نسبة 10% من المياه على هذا الكوكب فقط خالية من الملوثات ويمكن اعتبارها من انواع مياه الشرب الصالحة للشرب، ولكن الوصول إلى هذه المياه محدودٌ، حيث يتم تعريف مياه الشرب بأنها المياه التي يمكن اعتبارها آمنةً للشرب والتي خضعت لعمليات معالجة وتنقية للمياه لإزالة الملوثات منها، وسنتعرف في هذا المقال على طريقة معالجة المياه وفوائد الماء للجسم وأنواع مياه الشرب.


معالجة المياه

يعود تاريخ معالجة المياه إلى آلاف السنين، حين استخدم المصريون القدماء لأول مرة التخثير والتلبد والترسيب منذ عام 1500 قبل الميلاد، ذلك أن العملية القياسية لمعالجة مياه الشرب تقوم على أخذ مياه من بحيرةٍ أو خزانٍ أو نهرٍ ونقله إلى خزانٍ آخر، ليحدث التخثر والتلبد ومن ثم الترسيب، فتستقر الجزيئات الثقيلة في القاع وينتقل الماء الصافي إلى الترشيح، وهنا يمر الماء عبر طبقاتٍ مكونةٍ من الرمل والحصى والفحم من أجل إزالة الجزيئات الصغيرة، بعد ذلك، تضاف كميةٌ صغيرةٌ من الكلور لتطهير وقتل أي بكتيريا أو كائناتٍ دقيقةٍ قد تكون في الماء.


فوائد مياه الشرب

 تشكل المياه حوالي 60% من جسدنا، وهي مهمةٌ جدًا لحياتنا وصحتنا وفيما يلي بعض فوائد الماء:

  • الماء يحسن الأداء الجسدي:

يجب الحفاظ على نسبةٍ معينةٍ للماء في الجسم خاصةً عند ممارسة التمارين الرياضية حيث تستهلك الكثير من نسبة الماء في الجسم عن طريق التعرق، وإن ذلك مهم جدًا لتجنب الإصابة بالتجفاف والذي يؤثر بشكلٍ كبيرٍ على الجسم عن طريق تغيير درجة حرارة الجسم وزيادة التعب وصعوبة القيام بالتمارين جسديًّا وعقليًّا، ولذلك فإن إمداد الجسم بحاجته من مختلف انواع مياه الشرب والحفاظ على نسبتها في الجسم يمنع حدوث ذلك ويساعدك على أداءٍ أفضل ما لديك ويقلل أيضًا من الإجهاد التأكسدي الذي يحدث أثناء التمرينات.

  • الماء يؤثر على مستويات الطاقة وأداء الدماغ:

يتأثر عقلك بشدةٍ بمستوى الماء في الجسم، حيث تشير الدراسات إلى أنه حتى التجفاف الخفيف (1-3٪ من وزن الجسم) يضعف العديد من وظائف المخ، ويضعف مستويات الطاقة والمزاج ويؤدي إلى انخفاضٍ كبيرٍ في الذاكرة وفي أداء الدماغ لوظائفه.

  • الماء يمنع ويعالج الصداع:

يمكن أن يؤدي التجفاف إلى حدوث الصداع والصداع النصفي لدى بعض الأفراد، حيث أظهرت العديد من الدراسات أن الماء يمكن أن يخفف من الصداع لدى أولئك الذين يعانون من التجفاف.

  • الماء يساعد في تخفيف الإمساك:

الإمساك مشكلةٌ شائعةٌ، وغالبًا ما يوصى بزيادة تناول السوائل عند الإصابة به، وشرب الكثير من الماء يمكن أن يساعد في منع الإمساك وتخفيفه خاصةً لدى الأشخاص الذين لا يشربون عادةً ما يكفي من الماء.

  • الماء يساعد في علاج حصى الكلى:

الحجارة البولية عبارةٌ عن كتلٍ مؤلمةٍ تتشكل في الجهاز البولي، والشكل الأكثر شيوعًا لها هو أعراض حصى الكلى، وهناك أدلةٌ على أن استهلاك مختلف انواع مياه الشرب يمكن أن يساعد في منع تكرار حدوثها لدى الأشخاص الذين سبق لهم الإصابة بها، حيث يزيد تناول السوائل من حجم البول المار عبر الكليتين، مما يخفف من تركيز المعادن لذلك تقل احتمالية تبلورها وتشكيل كتل.

  • الماء يساعد في تخفيف الوزن:

شرب الكثير من الماء يمكن أن يساعدك على فقدان الوزن وذلك لأن الماء يمكن أن يزيد من الشبع ويزيد من معدل الأيض، وإن شرب 2 لتر من الماء يوميًّا يمكن أن يزيد من إجمالي استهلاكك للطاقة بنسبةٍ تصل إلى 96 سعرةً حراريةً في اليوم، وإن التوقيت مهمٌ للغاية؛ إذ أن شرب الماء قبل نصف ساعة من الوجبات هو الأكثر فعاليةً فهو يجعلك تشعر بالشبع، فتتناول سعراتٍ حراريةً أقل.


أنواع مياه
الشرب

يوجد لمياه
الشرب العديد من الأنواع منها:

  • مياه الصنبور:

عندما تفكر في شرب الماء فإن ماء الصنبور غالبًا ما تكون خيارك الأول، ومن الممكن أن تأتي هذه المياه من المياه الجوفية مثل البئر أو المياه السطحية مثل النهر، ومن أجل السلامة العامة تخضع هذه المياه لعملية تنقيةٍ قبل أن تصل إلى الإمداد الرئيسي لمنزلك، وأن تحقق معايير مطلوبة لكي تكون صالحةً للشرب والاستخدام المنزلي كالطهي والغسيل.

  • المياه المعدنية:

المياه المعدنية غنيةٌ بالمعادن وتأتي هذه المياه من مصادر من تحت الأرض، ولهذا السبب تحتوي بشكلٍ طبيعيٍّ على معادن مثل الكالسيوم والمغنيزيوم، وهذه المعادن تجعل هذه المياه صالحةً للشرب، كما أنها تعطي هذا النوع من الماء طعمًا مالحًا مميزًا، وأحد المميزات الهامة للمياه المعدنية هو أن موردي المياه لا يمكنهم إضافة معادنَ إضافيةٍ إلى الماء، ولا يمكن أن تخضع لأي نوعٍ من عمليات المعالجة باستثناء الكربنة أو إزالة الحديد، وتختلف هذه المياه عن بعضها بالتركيب المعدني، إذ سيكون لبعض المعادن وجود بكمياتٍ أكثر في بعضها وبكمياتٍ أقل في غيرها، وذلك بسبب الاختلافات الطبيعية في مصادرها.

  • مياه النبع:

من بين جميع انواع مياه الشرب ومصادرها نجد مياه الينابيع النوع الأكثر شعبيةً وانتشارًا، وتأتي هذه المياه من الأمطار التي تتخزن في باطن الأرض، وتظهر بشكل ينبوعٍ في مكانٍ ما ويقصدها الناس للشرب، ولا يتم إيصالها إلى المنازل عبر شبكة مياهٍ، وهذه المياه آمنة للشرب لأنها تأتي من باطن الأرض، ويتمتع العديد من الناس بطعم هذه المياه الطبيعي والمنعش، وبالإضافة إلى شرب مياه الينابيع إلا أن العديد من الأشخاص يستخدموها لتحضير القهوة أو الشاي ويستمتعون بها.

  • الماء المقطر:

وهو اسمٌ آخر للمياه المعدنية، ولكن تخضع هذه المياه لعملية تقطير لإزالة جميع المعادن والأملاح، وخلال هذه العملية يتم غلي الماء لفصل H2O النقي عن المعادن والملوثات الأخرى، فللملوثات في الماء درجة غليانٍ أكبر من الماء، ليتحول الماء إلى بخارٍ ثم يتم تبريد البخار وتقطيره ليصبح ماء من جديد، وبذلك يصبح خاليًا من الملوثات، والماء المقطر هو من أنقى انواع مياه الشرب ويتم استخدامه في المنشآت والمختبرات الطبية بسبب نقائه الاستثنائي.

  • الماء القلوي:

يحتوي الماء القلوي على درجة حموضةٍ أعلى من مياه الشرب العادية، بحيث تحتوي مياه الشرب القياسية على درجة الحموضة المعتدلة 7، بينما تحتوي المياه القلوية على درجة حموضةٍ قدرها 8 أو 9، وتصبح المياه قلويةً بهذه الطريقة بسبب المرور فوق الصخور والتقاط المعادن، أو عن طريق عمليةٍ كيميائيةٍ مقصودة تسمى التحليل الكهربائي، وتستخدم هذه العملية عنصرًا مؤينًا لزيادة درجة الحموضة في الماء العادي، وإن شرب المياه القلوية مفيدٌ للأشخاص الذين يعانون من حالاتٍ مثل ارتداد الحمض والسكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول في الدم.

هل أعجبك المقال؟