تريند 🔥

📱هواتف

ما هي خصائص الصخور

روان سالم
روان سالم

تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك

4 د

هل حاولت ذات مرة أن تحطم صخور مختلفة ينتمي كل منها إلى بيئةٍ معينةٍ؟ هل كان ذلك متعبًا أم أنك كسرتها بسهولةٍ؟ هل رأيت أنواعًا من الصخور يختلف ملمسها عن الملمس الخشن المعتاد؟ يحتوي كوكبنا على أنواعٍ عديدةٍ من الصخور التي تختلف في أشكالها وخصائصها والبيئات التي أدت إلى تكوينها، وفي مقالنا هذا سنستعرض خصائص الصخور وأنواعها وأبرز ميزاتها.


ما هي الصخور

يعرِّف علماء الجيولوجيا الصخور بأنها مجموعةٌ من البلّورات الصلبة، تتكون من معادنَ مختلفةٍ. قد تكون هذه المعادن متشكِّلة في الفترة الزمنية نفسها أو في أزمنةٍ مختلفةٍ. تندمج مع بعضها البعض عن طريق العمليات الطبيعية (الضغط والحرارة وغيرها)، لتكوّن كتلةً صلبةً، تُعرف هذه الكتل بالصخور.


أنواع و خصائص الصخور

 قد يُخيّل لك بأن الصخور هي نوعٌ واحدٌ فقط، ويتمثّل في الصخرة القابعة بجانب منزلك، أو فُتات الحصى الذي تراه في الشارع، ولكن الموضوع لا يقتصر على هذا الأمر، حيث يوجد تنوّعٌ كبيرٌ في خصائص الصخور على سطح الأرض، تمتلك كل منها ما يميزها عن غيرها من الصفات.

درس العلماء الخواص الفيزيائية للصخور والسوائل التي تساعد على تشكيلها، فمثلًا؛ إذا أردنا معرفة كمية تدفق سائل في الصخور المسامية، فيجب علينا معرفة مدى نفاذية هذه الصخور، ويجب دراسة لزوجة السائل النافذ، كما تختلف خصائص الصخور من حيث ألوانها وأشكالها وملمسها.

لدينا ثلاثة أنواعٍ أساسية مختلفة من الصخور: الرسوبية والبركانية والمتحولة. سنلقي الضوء على كل نوعٍ منها، ومما يتشكل؟ وأين يوجد؟ وما هي خصائصه؟


الصخور النارية البركانية

وهي الصخور الأكثر انتشارًا في القشرة الأرضية. تشكّلت من اندفاع الحمم البركانية المنصهرة من البراكين، ثم تصلبت عندما بردت، وهذا ما يعطيها مزايا فريدة بين خصائص الصخور الأخرى، وتتضمن نوعين:

  • الصخور البركانية التي تتشكل من الحمم المتسربة إلى باطن الأرض، وهذا النوع يستغرق وقتًا حتى يبرد بشكلٍ كاملٍ. هذا الوقت الكبير يسمح بتجمّع البلّورات وتكوين صخور كبيرة، كالجرانيت والديوريت والغابرو وغيرهم...
  • الصخور البركانية المتشكّلة من الحمم التي تطفو فوق سطح الأرض، وهذا النوع يبرد بسرعةٍ باعتبار أنه يتعرض للهواء مباشرةً ويشكّل بلوراتٍ صغيرةً. يوجد عدة أنواعٍ منه كالبازلت والداسيت والريوليت و غيرها...

خصائص الصخور البركانية

تتكوَّن من خليطٍ من المعادن المنصهرة في درجات الحرارة العالية. في بداية تشكّلِها تكون على عمق 50-200 كيلومتر تحت سطح الأرض، بعدها إما أن تندفع إلى السطح أو تتغلغل في الأعماق (كما ذكرنا سابقًا.)


الصخور الرسوبية

تتكون الصخور الرسوبية من رواسب أنواع الصخور الأخرى المُتفتَّتة، ومنها ما يتشكل من بقايا النباتات والحيوانات المتحلِّلة، حيث تتراكم هذه الشظايا فوق بعضها البعض في المناطق المنخفضة (البحيرات والمحيطات والصحاري) وتشكل طبقاتٍ، ونتيجة التراكم المتتالي تنضغط هذه المجموعات بسبب الثقل الشديد ليتم تشكيل الصخور الرسوبية.


خصائص الصخور الرسوبية

  • تتشكل هذه الصخور في الأجزاء السطحية من القشرة الأرضية، والتي تتعرض لتدفقاتٍ مائيةٍ كبيرة سواء الناتجة عن الأمطار أو المسطحات المائية بأنواعها.
  • تتعرض للتغيرات الفيزيائية والكيميائية نتيجة الضغط والحرارة الشديدين واللذين يغيران من طبيعتها وشكلها، ثم تتجمع بشكل طبقاتٍ لتشكل رواسبَ.
  • يمكن أيضًا أن تتشكل من ذوبان الجبال الجليدية وتكسُّر وانزلاق الصخور العادية نتيجة خضوعها للجاذبية الأرضية.
  • تختلف أماكن وجودها وأحجامها حسب قوة المياه الدافعة لها، وحسب كتل الصخور المتفتتة قبل أن تترسب في طبقاتٍ، منها مايكون كبيرًا ومنها المتوسط ومنها ما يكون بحجم الحصى...
  • يمكن التمييز بين خصائص الصخور الرسوبية في طبقاتها حسب تدرجات ألوانها أو حجم الطبقة ونوعها.

تنقسم أنواع الصخور الرسوبية إلى ثلاث فئاتٍ:

  • الكيميائية: توجد في المناطق القاحلة حيث تتكون من تبخر المياه والمعادن المذابة.
  • الفتاتية: تراكم القطع الصغيرة المحطمة من الصخور المكسورة.
  • العضوية: تنتج من تراكم بقايا عظام الحيوانات، والنباتات المتحللة، حيث يحتوي كلاهما على الكالسيوم الذي يتجمع على سطح المسطحات المائية، ومع مرور الوقت يشكِّل الصخور الرسوبية العضوية.

الصخور المتحوّلة

هي صخورٌ رسوبيةٌ أو بركانيةٌ، تعرّضت للضغط الشديد أو للحرارة العالية الناتجة عن تدفق مياه الينابيع الساخنة من خلالها، مما أعطاها صفاتٍ مميّزةً بين خصائص الصخور الأخرى. ويمكن أن تنشأ أيضًا عند انزلاق الصفائح التكتونية إلى باطن الأرض، فتسحب هذه الصخور معها إلى الأسفل وتحوّلها إلى شكلٍ مختلفٍ من الصخور بطبيعةٍ تكوينيةٍ مختلفةٍ.

تتضمن الصخور المتحولة نوعين رئيسيين:

  • المتحولة الصفائحية: تتميز بمظهرٍ طبقيٍّ متراصّ نتيجة تعرضها للضغط والحرارة الشديدين، مثل النايس.
  • المتحولة غير الصفائحية: ليست مرتبطةً طبقيًّا كسابقتها، تترتب بحسب درجة الحرارة التي تتعرض لها، كالأمفيبوليت.

خصائص الصخور المتحولة

  • تتشكل كما قلنا تحت ضغط وحرارة عاليين جدًّا في باطن الأرض، مما يعرّضها لتحولاتٍ كيميائيةٍ وفيزيائيةٍ، تُنتِج بلّورات ذات بنيةٍ كريستاليةٍ جميلةٍ.
  • لا تحتاج لعمليات انصهارٍ، فهي تتشكل في الحالة الصلبة، ويمكن ملاحظة ذلك من اسمها، فهي متحوِّلةٌ عن الصخور الرسوبية والبركانية.
  • من الممكن أن تترتب الصخور المتحولة بشكل طبقاتٍ أو تتفلطح أو تتهشم، وذلك تبعًا لقوة الضغط التي تعرضت له.
هل أعجبك المقال؟