معلومات عن مدينة اثينا
تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك
اثينا (Athens) هي عاصمة اليونان الحالية، وواحدة من المدن التاريخية التي تعتبر مسقط رأس الحضارة الغربية وواحدة من أقدم مدن العالم، إذ تعود جذورها لأكثر من 3400 عامٍ مضى، وقد مرت عليها أشكال الحكم الملكية والديمقراطية والاشتراكية والرأسمالية والشيوعية، وقد ظهرت الديمقراطية في أثينا منذ ما يقارب 500 عامٍ قبل الميلاد، مما يجعلها موطن الديمقراطية الأول. .
تاريخ أثينا وأصل تسميتها
تخبر الأسطورة حول تاريخ اثينا عن وجود مخلوقٍ غريبٍ يدعى Cecrops نصف رجل ونصف أفعى، قام بإنشاء مدينةٍ جميلةٍ جدًا وأسماها باسمه، إلا أنّه قد تنافس عليها العديد من الآلهة فيما بعد، وأكثرهم ثباتًا هما بوسيدون (Poseidon) إله البحر، وأثينا آلهة الحكمة، فقرر أبو الآلهة زيوس (Zeus) حل النزاع بينهما، فطلب من كل منهما أن يقدم هديةً للمدينة، وصاحب الهدية الأجمل سيكون راعي المدينة، إذ يعود اختيار الهدية الأفضل للملك Cecrops.
وفي أحد الأيام، صعد سكان المدينة مع ملكهم Cecrops إلى مكانٍ مرتفعٍ ليشاهدوا الهدايا التي سيقدمها الآلهة، حيث قام بوسيدون بإطلاق رمحه ثلاثي الأفرع إلى إحدى الصخور لينبثق منها نبعٌ من الماء لمواجهة الجفاف، إلا أنّ الناس لم تذهل بهذا النبع بسبب ملوحة مياهه تمامًا كماء البحر الذي يحكمه بوسيدون، أما أثينا فقد قامت بزرع بذرةٍ في الأرض، والتي كبرت لتصبح شجرة زيتون كبيرة أعجبت من شاهدها لما لها من خيراتٍ كثيرةٍ، فمنها يحصلون على الزيت والطعام والحطب، وعلى إثر ذلك تم اختيار اثينا على أنّها صاحبة الهدية الأفضل، وسميت المدينة باسمها وأصبحت راعيتها، حيث شيد سكان المدينة العديد من المعابد لتمجيد الآلهة أثينا، وأقاموا العديد من المهرجانات لتكريمها، حتى أنّهم وضعوا صورتها مع طائرها المقدس وهو البوم، والذي هو رمز الحكمة على النقود المعدنية.
يؤمن الأثنيون بهذه الأسطورة ويصدقونها ويبرهون على ذلك بوجود العديد من أشجار الزيتون في ضواحي أثينا حتى يومنا هذا، في حين أنّ المدينة تعاني أيضًا من مشاكل الجفاف مما يضطرها لجلب الماء من بحيرة Yliki، ونهر مورنوس (Mornos)، وبحيرة ماراثون Marathon..
المناخ في اثينا
المناخ في أثينا ذو طابعٍ متوسطيٍّ، ويتميز بصيفٍ حارٍّ ومشمسٍ وشتاء معتدل الأمطار، ويهب الهواء البارد على أثينا في فصل الشتاء، حيث يأتي من شبه جزيرة البلقان جالبًا معه البرد والمطر وحتى الثلج. أمّا في الصيف فقد تصل درجة الحرارة في اثينا في بعض الشهور إلى 40 درجةً مئويةً. لا تعتبر أثينا من البلدان ذات الأمطار الوفيرة، ويُعتبر فصلا الربيع والخريف هما الأمثل لزيارتها، حيث يزداد احتمال هطول الأمطار بدءًا من منتصف أكتوبر. .
جغرافية اثينا
يحيط بأثينا من الشمال جبل بارنيثا (Parnitha)، ومن الغرب جبل إيغاليو (Aegaleo)، ومن الشرق جبل هيميتوس (Hymettus)، ومن الشمال الشرقي جبل بنتيلي (Penteli)، والخليج الساروني (Seronic Gulf)، وتبلغ مساحة أثينا ما يقارب 2928 كيلومتر مربع، وتكثر فيها الكهوف والينابيع والسهول..
أهم المعالم السياحية في اثينا
- أكروبوليس (Acropolis): وهو عبارةٌ عن تلٍّ توجد فيه العديد من الآثار الهامة كالقلعة القديمة التي سميت باسمه، ويعتبر أشهر تلال أثينا ولها مكانةٌ خاصةٌ عند الأثينيين، وعلى الرغم من أنّ ارتفاعه لا يتجاوز 156 مترًا، إلا أنّه يعتبر رمزًا للثقافة اليونانية القديمة، والأبنية الموجودة فيه هي واحدة من التحف المعمارية الرائعة.
- بارثينون (Parthenon): عن بناء يقع في أعلى الأكروبوليس، ويعتبر الأشهر في أثينا، وقد بُني تكريمًا للآلهة اثينا وامتنانًا لها على حماية المدينة أثناء حروبها مع الفرس.
- بلاكا (Plaka): منطقةٌ فريدةٌ وجميلةٌ موجودة في الجهة السفلى من الأكروبوليس، وهي بمثابة جزيرةٍ ضمن المدينة. تتميز بالعديد من الأشجار القديمة والمقاهي الجميلة والممرات الحجرية المميزة، والكثير من القبب التي تشكلها الأوراق الخضراء.
- معبد زيوس الأولمبي: ويعتبر أضخم معبدٍ في اليونان، إذ احتاج بناؤه بشكلٍ كاملٍ إلى سبعة قرونٍ، وكانت بداية أعمال البناء منذ عام 515 قبل الميلاد حيث كان يضم 104 من الأعمدة المعمارية الرائعة والضخمة التي يبلغ ارتفاع كل منها 17 مترًا، ولكن لم يبقَ منها في الوقت الحاضر سوى 15 عمودًا.
- متحف الآثار الوطني: واحدٌ من المتاحف الرائعة التي ضمت العديد من الفنانين سواء منهم المعاصرين أو من كانوا من العصور الغابرة، حيث نجد في المتحف مجموعةً واسعةً من الأعمال الفنية يعود بعضها إلى العصر الحجري، وبعضها يعود اكتشافه إلى الألفية السابعة، ويضم المتحف ما يفوق الثلاثين غرفةً والعديد من المنحوتات العائدة لقرونٍ غابرةٍ. .