ما معنى اسم ديم في اللغة العربية والقرآن الكريم

من أكثر اللحظات التي تصيبك بالحيرة؛ هي اختيارك لاسم مولودك القادم، فتضع قائمة اقتراحاتٍ طويلةٍ للأسماء، وتبحث عن معانيها، لتجد ما هو الأكثر جمالًا من حيث وقعه الموسيقي على الأذن، أو من حيث معناه، وكما يقال، “لكلّ امرئٍ من اسمه نصيبٌ”، ولا بدّ أن ينعم طفلك باسمٍ جميلٍ ومميّزٍ يُنادى به في حياته. في الآونة الأخيرة، درجت العادة أن يتم اختيار أسماءَ فريدة من نوعها، عميقة في معناها، منها العربيّ ومنها الأعجميّ، ومنها ما لم يُعرف له أصلٌ بدقةٍ. مقالُنا اليوم عن معنى اسم ديم العربي الأصل، تابعوا معي.

اسم ديم هو اسم علمٍ من أصلٍ عربيٍّ، ويعدّ من الأسماء التي نالت شعبيةً في العديد من الدول العربية، وخاصةً دول الخليج العربي مثل الكويت والسعودية والبحرين، ومؤخّرًا ذاع صيطه في مصر، فهو اسمٌ قصير المقطع وسهل اللفظ والحفظ، يمكن الاعتياد على ترديده وكتابته.

أمّا في دولٍ أخرى كالولايات المتحدة والسويد وتركيا والدنمارك وألمانيا، والنرويج وإيرلندا، فلم يلحظ سوى ثلاث ولاداتٍ لأطفالٍ ممّن حملوا اسم ديم، بين عامي 1999 و2018م، فقاربت نسبة تواجد اسم ديم الصفر للعام الواحد خلال تلك الفترة.

يمكن كتابة الاسم ديم باللغة الإنكليزية بعدّة طرقٍ وهي:

اسم ديم اسم علمٍ عربيٌّ يمكن إطلاقه على المولود الذكر أو الأنثى، واجتمعت معاجم اللغة الغربية على معناه وأصله العربي فهو جمع لفظ “ديمة”؛ ومعناه المطر الذي يدوم لفتراتٍ طويلةٍ، أقلّها ثلث النهار أو ثلث الليل دون أن يرافقه رعدٌ أو برقٌ، وإليكم ما ذُكر في بعض معاجم اللغة العربية:

ورد لفظ ديم في بعض أبيات الأبيات الشعرية، ومنها قول ابن الرومي في الربيع:

وقيل أيضًا:

لدى بحثنا حول جواز التسمية باسم ديم في الإسلام، لا بدّ من الاطلاع على رأي علماء الدين به، فهناك عدّة محاذيرَ في الإسلام تُرشدنا إلى ما يتناسب مع ديننا الحنيف، لذلك يتوجّب علينا معرفة أصله واشتقاقه ومعانيه ومدلولاته؛ تجنُّبًا لأيّ لبسٍ فيه يتنافى مع قيم وأخلاق المسلمين، على الرغم ممّا أوصى به نبيُّنا الكريم باختيار أسماء الصحابة المؤمنين، لما تحمله من معانٍ حسنةٍ.

ويمكن تلخيص المحاذير بما يلي:

وبالعودة إلى اسم ديم، يحمل الاسم من المعنى ما فيه الخير والبركة؛ فهو المطر المتواصل غير المترافق بأيٍّ من برقٍ أو رعدٍ، لا يدلّ بأيّ شكلٍ على ما فيه إشراكٌ برب العالمين، أو يمنع عن عبادته، كما يُضفي على صاحب الاسم رُقيًّا وجمالًا ويبعده عن الميوعة أو ما ينتقص من قيمته أو يخلّ بآداب الإسلام، لذا، ليس هناك ما يمنع من التسمية باسم ديم، فهو مباحٌ ومُجازٌ لدى المسلمين.

على الرغم مما يحمله في معناه من خيرٍ وبركةٍ؛ فهو المطر الخفيف غير المؤذي الذي يروي الحيوانات ويشبع الأرض ويغذي مياهنا العذبة، إلّا أنّه لم يرد ذكر كلمة ديم في القرآن الكريم، باستثناء ورود معناها وهو المطر في عدة مواطنَ في القرآن الكريم.

في محاولةٍ لتدليل الأطفال، يُطلق الآباء والمحبين بعض الأسماء المختصرة والسهلة اللفظ والمشتقة من الاسم ذاته، تعبيرًا منهم عن محبتهم وليكون سهل النطق بالنسبة للطفل، ومن هذه أسماء الدلع المطلقة على صاحب أو صاحبة اسم ديم:

يُقال لكلّ امرؤٍ من اسمه نصيب، ولعلّ اسم ديم كغيره يضفي على صاحبته من الصفات ما يميّزها عن غيرها من الفتيات، وإليكم بعض هذه الميزات التي تتشارك بها صاحبات اسم ديم:

فتاةٌ سعوديةٌ استطاعت أن تبني ذاتها وتحقق طموحها في سنٍّ صغير، بعد دراستها للتسويق في الجامعة الأمريكية في دبي، محوّلةً شغفها في الطعام إلى هدفٍ تسعى خلاله من إنشاء أوّل علامةٍ محليّةٍ في إنتاج الطعام، وذلك في سن التاسعة عشر فقط، حيث واجهتها العديد من المصاعب والمشاكل التي استطاعت أن تواجهها وتنشئ أوّل مطعمٍ لها (سويتش) في دبي مول عام 2009م، وبعد نجاحه الباهر أنشأت مطعمًا متجوّلًا في الإمارات ثم أتبعته بسلسلة مطاعمَ لها لتصبح أصغر سيدة أعمالٍ سعودية.

مغني راب أمريكيٍّ، نشأ في مينابوليس، لم تكن بيئته العائلية صحيّةً بالنسبة له كطفلٍ، ممّا جعله يلجأ للاستماع للموسيقى، والاستمتاع بالأطلس الذي منحه القدرة على السفر لأيّ مكانٍ، ليصبح لاحقًا مغني هيب هوب ويسجّل أغاني عاطفيةٍ حزينةٍ، متوّجًا إبداعه بإطلاقه لأغنية “Bad Actress”. اعتُبر ديم أطلس من أشهر الفنانين لإبداعه في الرسم بالإضافة إلى الموسيقى، فكان شاعرًا ورسامًا، مُتنقلًا بين الروك والهيب هوب والراب.

من أشهر أعماله:

كاتبٌ ومنتج أغاني، تعود أصوله إلى كومبتون كاليفورنيا، بدأ بالعزف منذ صغره عندما كان في السادسة من عمره، على الطبول في كنيسة بلدته، فاستطاعت الموسيقى أن تُبعده عن حياة الشوارع والعصابات، حيث درس الموسيقى، وتأثّر بالموسيقى الكلاسيكية من قبل (Antia Baker)، و(The Isely Brothers)، و(Fleetwood Mac)، ليُنتج الأغاني فيما بعد لكلٍّ من ريانا ودكتور ري، وجانيت جاكسون، وكيندريك لامار.

ممثلٌ رومانيٌّ دخل عالم التمثيل بعد الانتهاء من الثانوية، محوّلًا اهتمامه إليه عن الرياضة، ليفوز عام 1956م بالجائزة الأولى للأداء المسرحيّ عن مسرحية “Flags On The Towers”، ويبدأ حياته المهنية ويصبح أحد أهم الممثلين الكوميديين الرومانيين في المسرح والسينما والتلفزيون، بالإضافة لعمله كأستاذٍ في الجامعة الوطنية للمسرح والتصوير السينمائي في بوخارست. توفي في بوخارست في 17 سبتمبر عام 2000م.