ثمانية أدلة على أن الفيس بوك يعلم أنك واقع في الحب

تقضي فترةً طويلة من تصفحك للمواقع الإلكترونية أمام الشاشة الزرقاء لفيس بوك تطالعك عند البداية عبارة “بمَ تفكر”، في بعض الأحيان ترفق بأحد منشوراتك شعورٌ تختاره.

لقد أصبح فيس بوك وسيلةٌ عند الكثيرين للتعبير عما يجول في خاطرهم، أو لإيصال رسائل معينة وحتى للإعلان أحيانًا، وهو لدى المشاهير منصةً لنقل أخبارهم ونشاطاتهم. ببساطة يُعد فيس بوك موقع التواصل الاجتماعي رقم “1” في العالم على الرغم من وجود العديد من هذه المواقع، لكن تفوق فيس بوك بالعديد من مزاياه عليها.

لكن هل وصل فيس بوك للحد الذي يتفاعل فيه معنا ومع مشاعرنا الخاصة! بالطبع لا نقصد بذلك أنّه أصبح يمتلك حاسةً سادسة، لكن اتضح أن هناك مجموعة من علماء البيانات يقومون بدراسة الحب على موقع الفيس بوك، وبفضل أبحاثهم، صار الذكاء الاصطناعي قادرًا على التنبؤ بالوقت الذي ستدخل فيه في علاقةً عاطفيةً جديدة، أفضل حتى من الطبيب النفسي.

وقد جمعنا لكم بعض الاستنتاجات والعلامات المثيرة للاهتمام التي تجعل من الممكن معرفة أي العلاقات تربط اثنين من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي.

لا يُظهر العديد من المستخدمين حالتهم العاطفية للعلن، لكن لا يعني ذلك أن الفيس بوك لا يعرف الرابط الذي يجمعهما.

يدرس الفريق سلوك أولئك الذين أشاروا بالفعل إلى علاقتهم وارتباطهم، ويجد أوجه الشبه بين أناسٍ آخرين، فإذا افترض الفيس بوك أنك وشخص آخر أصدقاءٌ أو أحباءٌ، سيحدث ما يلي:

قبل حوالي مائة يوم من تغيير الحالة إلى “في علاقة-in a relationship”، يصبح المستخدمون أكثر عرضةً لاستخدام كلمة “حب”، و”حلو”، و”سعيد” في رسائلهم، كما يقومون بنشر أشياء على حسابات الأشخاص المتعلقين بهم بمعدل مشاركتين كل اثني عشر يومًا، تميل غالبًا إلى الجانب الإيجابي.

كلما كان المستخدم أكبر سنًا، كلما قل احتمال أن يكون شريكه القادم من نفس السن، فيكون الفرق عامًا أو عامين بالنسبة لمن هم في سن العشرينات، وبالنسبة للأشخاص فوق سن الخامسة والأربعين يكون المعدل من خمس إلى ست سنوات.

لكن هناك بعض الاستثناءات، فقد يفضل الإسكندنافيون مواعدة أندادهم، في حين يختار الرجال المصريون مواعدة النساء الأصغر منهم بثمانية إلى عشرة أعوام.

يضيف المستخدمون كل عام في شهر أغسطس أصدقاء جدد، أغلبهم من بلدان أخرى، ولهذه الظاهرة تفسيرٌ سهلٌ وهو أن معظم المستخدمين يذهبون في عطلة في هذا الوقت من السنة. وبطبيعة الحال، عندما يخرج الناس عن محيطهم المعتاد يكونون أكثر عرضةً لتكوين صداقاتٍ جديدة.

لنفترض أنك فوق الثالثة والعشرين وقررت تغيير حالتك إلى “في علاقة-in a relationship”، فإنه إذا بقي هذا التغيير على حاله من كلا الطرفين لأكثر من ثلاثة أشهرٍ، فإن احتمال دوام العلاقة لمدة أربع سنواتٍ أو أكثر يكون مرتفعًا، فكلما زادت مدّة الارتباط كلما قل احتمال الانفصال.

ينفصل معظم الناس بين شهر مايو ويوليو وفي فبراير، وهناك نظرية تفيد بأن هذا الانفصال ربما يرتبط بعيد الحب، أو رأس السنة، أوعطلة الصيف القادمة التي يريد أحد الطرفين إمضاءها دون إخبار الطرف الآخر.

قبل أسبوع من انتهاء العلاقة، يبدأ المستخدم في التواصل بشكل أكثر نشاطًا مع الأصدقاء والعائلة، فيتبادل الرسائل ويترك التعليقات على المنشورات، وتزداد يوم الانفصال نسبة التواصل مع الآخرين إلى 225 %، وهي عبارة عن مواساة الأصدقاء والأقارب.

الناس الذين يستخدمون الفيس بوك للتواصل مع أحبائهم يعيشون لفترةٍ أطولَ من أولئك الذين يقتصرون فقط على التواصل الحيّ، لأن المسألة ليست مجرد تواصل لتعويض عدم القدرة على اللقاء في الحياة الواقعية، وإنما هي فرصة للتشجيع والمواساة والعناية، فضلًا عن كونها وسيلةً لإحساس الفرد بقيمته في حياة الآخرين.

يبدو أنّ فيس بوك أكثر من مجرد واجهة زرقاء…

اقرأ أيضًا