تريند 🔥

📱هواتف

عمرها 2300 عام.. فسيفساء مصنوعة من الأصداف والمرجان تكشف تفاصيل الإمبراطورية الرومانية

مريم مونس
مريم مونس

2 د

اكتشاف قاعة احتفالات رومانية فاخرة في تلة بالاتين بروما، يعود تاريخها إلى حوالي 2300 عام.

تصور الفسيفساء في القاعة مشاهد دقيقة لأشجار الكروم وأوراق اللوتس ومعالم بحرية وبرية، مع تفاصيل تعقيدية ومحافظة رائعة.

يعتبر الاكتشاف فريدًا بسبب تصويره لمشاهد احتفالية بالانتصارات في المعارك، وتوفيره لنافذة على حياة النبلاء الرومان ورفاهيتهم، ومن المرجح أن يكون المالك عضوًا في مجلس الشيوخ الروماني.

أعلن علماء الآثار في روما عن اكتشاف استثنائي يعود إلى حوالي 2300 عام، حيث اكتشفوا غرفة احتفالات مدهشة تزينها فسيفساء جدارية نابضة بالحياة وتظل محفوظة بشكل ممتاز. يشكل هذا الاكتشاف جزءًا من قصر أرستقراطي ضخم يقع بالقرب من المنتدى الروماني، حيث تعرض الفسيفساء مشاهد تصويرية لمعارك بحرية وبرية، مشيرة إلى انتصارات راعٍ أرستقراطي ثري.


تجلت أعمال التنقيب لخمس سنوات في تلة بالاتين بروما في كشف النقاب عن قاعة احتفالات خارجية فاخرة بمساحة 25 مترًا مربعًا، تعود تقديراً إلى القرن الأول أو الثاني قبل الميلاد، ويُعتقد أنها كانت تستخدم من قبل العائلات النبيلة القوية. فالفسيفساء التي يبلغ طولها حوالي خمسة أمتار تقدم لوحة دقيقة لأشجار الكروم وأوراق اللوتس والرمح والأبواق والخوذات والكائنات البحرية الأسطورية.

تكشف التفاصيل عن مدينة ساحلية مسورة بأبراج مراقبة وممرات، قد تمثل موقعًا حقيقيًا أو مثاليًا. تضيف مشاهد السفن الشراعية بأشرعة مرتفعة ووحوش البحر الأسطورية التي تبتلع أساطيل العدو تعقيدًا إلى الفسيفساء. يثير استخدام الفروع المرجانية الرقيقة ومعجون الزجاج المزرق النادر تساؤلات حول أصلها، حيث يستكشف الباحثون ما إذا كانت أتت من البحر الأبيض المتوسط أم البحر الأحمر.

وفقًا لألفونسينا روسو، كانت هذه القاعة جزءًا من "دوموس" (منزل باللاتينية) أكبر موزعة على عدة طوابق. كانت هذه المساحات مزينة بعناصر غنية، وكانت تعتبر رموزًا للبذخ والمكانة الاجتماعية للعائلات النبيلة. يظهر الموقع الخارجي المُطل على الحديقة أنه تم استخدامه في فصل الصيف لترفيه الضيوف، وربما كان مكانًا لإقامة ألعاب مائية بفضل أنابيب الرصاص المدمجة في الجدران.

ورغم هشاشة المواد المستخدمة، فإن الفسيفساء قد صمدت بشكل ملحوظ أمام اختبار الزمن، وظلت سليمة وغير متشققة. يُسلط ماركو روسي، أستاذ الآثار الرومانية، الضوء على ندرة اكتشاف فسيفساء حائطية كاملة، خاصة تلك المصممة للعرض العمودي.


وقد ساعد الموقع الاستراتيجي للقصر على تلة بالاتين، الذي غُطي بطبقات من الأرض على مر القرون، في الحفاظ على هذه الجوهرة الأثرية. وفي حين أن الألغاز حول التخلي عن الممتلكات وهوية مالكها لا تزال قائمة، يعتقد الباحثون أن هذا الشخص كان على الأرجح عضوًا في مجلس الشيوخ الروماني، نظرًا للثروة الهائلة المطلوبة لاستيراد مثل هذه المواد الرائعة من جميع أنحاء الإمبراطورية.

من المتوقع أن يتم افتتاح قاعة الاحتفالات للجمهور في أوائل يناير، وهي تعتبر عرضًا رائعًا للرفاهية الرومانية. يعبر علماء الآثار، بقيادة ألفونسينا روسو، عن حماستهم بشأن الأبحاث الجارية التي قد تكشف المزيد من الأسرار حول هذا الموقع التاريخي، وتقدم لمحة عن نمط الحياة الفخم للنبلاء الرومان القدماء.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.