ما هي أسباب ارتفاع درجة حرارة الهواتف وكيف يمكنك معالجة ذلك بمفردك؟

تتعدد أسباب ارتفاع درجة حرارة الهاتف، منها الأشياء الواضحة والشائعة مثل فرط الاستخدام أو البقاء متصلًا بالبلوتوث لفترة طويلة جدًا، أو أن يكون الطقس حارًا للغاية وهذا سيؤثّر بالطبع على البطارية ودرجة حرارتها مع أقل استخدام، ولكن هناك أسباب قد لا تكون واضحة للكثيرين وتتسبب في ارتفاع درجة الحرارة في الهاتف، وبالطبع أهمية تبريد الهاتف وقتها لا تخفى على أحد مجرد أن يسخن الجهاز في يديك، وربما قبل هذا أيضًا ستلاحظ أنه أصبح أكثر بطئًا وربما يتوقف تمامًا عن العمل حتى يهدأ تمامًا.

لا يهتم الكثير من المستخدمين بتأثير الكاميرا والتصوير على درجة حرارة الهاتف، ولكن يمكن للهواتف المزودة بكاميرات عالية الجودة أن ترتفع حرارتها، وهذا لا يحدث في كل الأحوال ولكنه يعتمد أيضًا على بعض العوامل الأخرى مثل:

مثلًا إذا سجلت مؤخرًا مقطع فيديو باستخدام الكاميرا الأمامية وفجأة وجدت أن هاتفك ساخن، فستكون هناك مشكلة في التشغيل وغالبًا ستتلقى إشعار تحذير، وهنا يجب عليك مراجعة المكان الذي تضع فيه هاتفك، فهل هو في ضوء الشمس المباشر أم في حقيبة جلدية، وهل كنت تستخدم أعلى إعدادات الجودة على الكاميرا واستمر التصوير أكثر من 20 دقيقة، كل هذه العوامل مجتمعة يمكن أن تزيد كثيرًا من درجة الحرارة لدرجة أن يتوقف الهاتف عن العمل، لذا يمكن وقتها أن تغير في درجة سطوع الكاميرا أو تستخدم إحدى وسائل تبريد الهاتف التي سنذكرها لاحقًا.

اقرأ أيضًا: كيف تخسر الملايين بسبب وسائل التواصل الاجتماعي؟

تؤثر إعدادات الهاتف أيضًا على مقدار الطاقة التي يستخدمها حتى للتطبيقات نفسها، فيمكن مثلًا أن تظل أكثر من 4 ساعات على أحد تطبيقات الألعاب دون أن يسخن الجهاز إذا استخدمت الإعدادات الملائمة، في حين أن اختيارات أخرى للإعدادات قد تجعل الهاتف يسخن بعد ساعة واحدة فقط من الاستخدام، فإذا كان سطوع الشاشة مثلًا على أقصى درجة فهذا سيزيد من السخونة، كما أن الخلفيات المتحركة أيضًا من الإعدادات التي تزيد من الطاقة المستخدمة، كما عليك إغلاق أي إعدادات أخرى تكون غير ضرورية لتخفيف الضغط على وحدة المعالجة المركزية في الهاتف.

اقرأ أيضًا: كيف تساهم تقنية إنترنت الأشياء في تغيير مستقبل التجارة الإلكترونية؟

هناك حالتين يمكن أن ترتفع فيهما درجة حرارة الهاتف نتيجة تحديثات التطبيقات والبرامج، إما عدم التحديث على الإطلاق وهذا يؤدي إلى زيادة شديدة في استخدام معالج الهاتف وبالتالي ترتفع درجة الحرارة، أو أن يكون أحد البرامج التي تم تحديثها يعاني من مشكة في نظام التشغيل، وفي كلا الحالتين هذا يزيد من الطاقة المستهلكة.

لذا لا تتجاهل على الإطلاق أي إشعارات من أي برنامج تم تحميله أو تحديثه فهذا يمكن أن يُعطّل باقي وظائف الهاتف، كما أنّ التحديثات ضرورية أيضًا وهي غالبًا تشمل إصلاح بعض الأخطاء الموجودة بالفعل وبالتالي تخفّض من الطاقة المستهلكة.

يمكن للبرامج الضارة على هاتفك الأندرويد أن تزيد من درجات الحرارة، من الممكن أنّك قمت بتثبيت برامج من مصادر غير موثوقة أو غير ملائمة لهاتفك، أو تحتوي على فيروسات، وهذه كلها أسباب يمكن أن ترفع من حرارة الهاتف حتى مع أقل استخدام له مما يُفسد البطارية بعد وقت قليل، لذا إذا لاحظت مشكلة في درجة الحرارة حتى مع الاستخدام العادي أو غير المفرط فلا تتردد في مسح الهاتف والتحقق من جميع البرامج سواء بنفسك أو بالاستعانة بأحد المتخصصين في البرامج.

يمكن أن تكون شبكة الواي فاي نفسها سببًا في ارتفاع حرارة الهاتف دون مبرّر قوي من الاستخدام، يمكن أن يساهم ذلك في تشغيل التطبيقات التي تعمل في الخلفية أي استهلاك طاقة إضافية وأنت لا تستخدم هذه التطبيقات بشكل فعلي، لذا إذا لم تكن هناك حاجة إلى الاتصال بالإنترنت عن طريق الواي فاي فيمكن إغلاق الاتصال التلقائي به لحين إنهاء عملك.

وإذا كنت تواجه ارتفاع درجة حرارة الهاتف عند الشحن فيمكن أن يكون العيب من الكابل نفسه كأن يكون ضعيفًا أو به عيب يزيد من فترة شحن الجهاز.

اقرأ أيضًا: كيف أصبحت صناعة الألعاب الإلكترونية سهلةً إلى هذا الحد؟

إذا كنت دائم الاستخدام لهاتفك سواء لدواعي العمل أو  اللعب سواء كان الأمر يتطلب التصوير الدائم به أو الحديث لفترات طويلة، يمكنك بخطوات بسيطة أن تجعل هاتفك أكثر قابلية للتحمل من خلال خفض درجة حرارته، ومن أهم النصائح للحفاظ على برودة الهاتف وتجنب ارتفاع درجة الحرارة:

إذا كنت دائم الاستخدام لعدة أجهزة مثل الكمبيوتر والهاتف والتابلت، فإن أهم نصيحة هو إبقائهم منفصلين عن بعضهم البعض حتى في حالة إطفاء كل منهم، حيث أن وضعهم في مكان واحد مثل حقيبة جلدية أو سطح المكتب يجعل حرارة كل جهاز منهم وأيضا الإشارات التي تخرج منه تؤثر على الآخر.

ستجد دائمًا أن هاتفك عليه تطبيقات أكثر أهمية بالنسبة لك من غيرها، فمثلًا تطبيقات النغمات يمكن حذفها إذا كان الهاتف دائم السخونة والاستعاضة عنها بأي مشغل نغمات منفصل، كما سيجب عليك إذا كنت تستخدم الهاتف باستمرار في محادثات العمل أو الكتابة أو التصوير أن تحذف بعض الألعاب لترك مساحة خالية في الجهاز تهدئ من عمل المعالج.

لا تهمل أبدًا حذف ملفات التطبيقات كاملة من على جهازك كل فترة وليكن أسبوعيًا مثلًا خصوصًا إذا لاحظت سخونة دائمة في الجهاز، فمسح ملفات التطبيق تساعد في زيادة سرعتها وعدم إرهاق المعالج سريعًا، وإذا كان لديك مهمة معينة على الهاتف لفترة قصيرة وسيطول وقتها يمكن لمسح البيانات المؤقتة Clear data أن يساعدك أيضًا في تخفيف العبء على الجهاز مع استمرار عمل التطبيق لديك.