المدير التنفيذي لتليجرام يصف واتساب بأداة تجسس، وينصح باستخدام أي تطبيق محادثة آخر!
3 د
نشر المدير التنفيذي لتليجرام، بافيل دوروف تصريحاً عبر قناته الرسمية يتهم فيه واتساب بأنه دائماً ما كان أداة للمراقبة على مدار 13 عاماً، وأنه يعاني من العديد من الثغرات التي تم اكتشافها سنوياً منذ عام 2017، مستشهداً بمقالات نشرت في كل سنة تؤكد مزاعمه.
كشفت واتساب في الفترة الأخيرة عن غلق ثغرة خطيرة تمكن المخترقين من الوصول إلى بياناتك بالكامل عبر إرسال فيديو معين على رقمك. ثم أعلنت عن غلق ثغرة أخرى تمكن المخترقين من نفس الفعل ولكن عبر مكالمة فيديو. الأمر الذي وجده المدير التنفيذي لتليجرام فرصة جيدة لتذكير المستخدمين بحقيقة واتساب بإعتباره "أداة تجسس" وأنه لطالما كان ذلك منذ عام 2017.
حيث نشر بافيل دوروف تصريحاً عبر قناته الرسمية على تليجرام يؤكد فيه أن المخترقين يمكنهم الوصول بالكامل للهواتف المثبت عليها تطبيق واتساب. وأن كل ما يحتاجه الأمر لكي يتمكن المخترق من التحكم بالكامل في هاتفك هو فيديو ملغم، أو مكالمة فيديو.
أوضح دوروف أن إرسال واتساب لتحديث يغلق تلك الثغرات لا يعني أن مستخدمي التطبيق الأخضر بأمان، حيث استشهد بتقارير سابقة تحدثت عن ثغرات أمنية مشابهة في الأعوام 2020، 2019، 2018 و 2017، بينما أوضح أن المحادثات لم تكن مشفرة في الأساس حتى 2016.
سنوياً نكتشف ثغرات في تليجرام تعرض كل شئ على هواتف المستخدمين للخطر، مما يعني أنه من شبه المؤكد وجود ثغرة أمنية جديدة هناك بالفعل.
- بافيل دوروف في تصريه على قناته في تليغرام
يعتقد دوروف أن واتساب لن يكون محل ثقة أبداً وتحدث عن مقال نشره بنفسه على موقع تليجرام بعنوان "لماذا لن يكون واتساب أمناً على الإطلاق"، يستعرض هذا المقال عدداً من النقاط الهامة، أبرزها حقيقة أن واتساب هو تطبيق غير مفتوح المصدر ما يعيق الباحثين الآمنيين من استكشاف بنية التطبيق واصطياد ثغراته الأمنية، ثم استعرض حقيقة أن واتساب يتطلب وجود أبواب خلفية كي يسمح لمكتب التحقيقات الفيدرالي بالوصول لمحادثات أولئك الذين يشتبهون بهم، وهو الشئ الذي لا يمكن الهروب منه نظراً لأن واتساب تابع لشركة ميتا المقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية.
أسبوع واحد قضاها فريقنا في الولايات المتحدة في عام 2016 تسبب لنا في ثلاث محاولات تسلل من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي. تخيل ما يمكن أن تفعله 10 سنوات في تلك البيئة لشركة مقرها الولايات المتحدة.
- من مقال تليجرام
أوضح دوروف في مقاله أن تلك الأبواب الخلفية يمكن الوصول إليها من قبل المخترقين والحكومات، وقد أظهر تقرير سابق أن واتساب يسمح بالفعل لمكتب التحقيقات الفيدرالي بالوصول إلى المحادثات، كما تحدثنا سابقاً عن الخدعة البسيطة التي سقطت فيها ميتا وآبل عندما سلموا بيانات عدد من المستخدمين لمجموعة من المراهقين ادّعوا أنهم تابعون لجهة أمنية!
ختم دوروف تصريحه الجريء على تليغرام بالتأكيد أن مسألة الخصوصية لا تهم فقط الأغنياء، وأن أي مستخدم له الحق في أن يقلق على بياناته، خصوصاً أننا لا نتحدث هنا عن مجرد تجسس على محادثاتك، وإنما وصول كامل لكل البيانات الموجودة على هاتفك الشخصي، واستشهد بحادثة إختراق هاتف جيف بيزوس في عام 2018 عبر رسالة استلمها على تطبيق واتساب من الحساب الشخصي لولي العهد السعودي!
أنا لا أدفع الناس للتبديل إلى تليجرام. نحن نملك أكثر من 700 مليون مستخدم نشط و2 مليون اشتراك يومي، لا يحتاج تليجرام إلى ترويج إضافي. يمكنك استخدام أي تطبيق مراسلة تريده، ولكن ابق بعيدًا عن واتساب. فقد أصبح الآن أداة مراقبة لمدة 13 عامًا.
ليست هذه المرة الاولى التي يقوم فيها دوروف بكتابة تصريح مثير للجدل عبر قناته الرسمية التي تضم أكثر من نصف مليون مشترك، حيث هاجم آبل سابقاً لتعليقها تحديثاً مهماً، واتهمها بالإحتكار وعدم دعمها للمطورين وتسهيل الطريق إليهم لنشر تطبيقاتهم. والآن ومع تصريحاته الدقيقة حول واتساب، فربما يجب علينا التفكير في النقاط التي طرحها، وبالتأكيد، إذا كنت تستخدم نسخ واتساب معدلة، فالخطر مضاعف بالنسبة لك!
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.