بلوسكاي يتصدر المشهد كبديل واعد لتويتر

في ظل التغيرات المستمرة في عالم وسائل التواصل الاجتماعي، يبدو أن بلوسكاي قد وجد طريقه ليصبح البديل الأكثر إثارة للاهتمام لتويتر. بفضل تصميمه الذي يمنح المستخدمين حرية التحكم في خوارزميات العرض والمرشحات، بدأ يجذب الأنظار بشكل متزايد.

هذا الشهر، شهدت المنصة طفرة هائلة، حيث أضافت 700,000 مستخدم في أسبوع واحد فقط، وتجاوزت عتبة 20 مليون مستخدم مع تسجيل أكثر من مليون مستخدم جديد يوميًا، وفقًا لما صرّح به المدير التنفيذي للمنصة، جاي غريبر.

ما يجعل بلوسكاي مميزًا هو إحساس المستخدم بالتحكم في تجربته. على عكس "ثريدز" من ميتا، الذي يفرض خوارزميات تغذية المحتوى دون خيار واضح للتخصيص، يتيح بلوسكاي لمستخدميه تخصيص التجربة لتتناسب مع تفضيلاتهم، مما جعل المنصة تبدو وكأنها نسخة محسنة من تويتر.

لكن الرحلة لم تكن خالية من التحديات؛ فقد عانت المنصة من انقطاعات نتيجة التدفق الكبير للمستخدمين، بما في ذلك توقف كامل بسبب قطع كابل ألياف بصرية. وعلى الجانب الآخر، يبدو أن ميتا، الشركة الأم لـ"ثريدز"، بدأت تشعر بالضغط.

في محاولة لمواجهة الزيادة الملحوظة لبلوسكاي، أعلن رئيس "ثريدز" آدم موسيري عن تجاوز 15 مليون تسجيل جديد في نوفمبر فقط، مع وصول المستخدمين النشطين شهريًا إلى 275 مليون مستخدم. كما أدخلت ميتا تحسينات كبيرة على المنصة، بما في ذلك خوارزميات مخصصة وتحسينات في ميزة البحث.

رغم أن بلوسكاي يعتبر صغيرًا نسبيًا مقارنة بـ"ثريدز" و"إكس"، فإن قدرته على جذب المستخدمين بسرعة تثير تساؤلات حول استدامة نجاحه. قد لا يتمكن أي من هذه المنصات من استعادة الدور الذي لعبه تويتر سابقًا، حيث أصبح المستخدمون الآن متفرقين بين العديد من الخيارات، لكن بلوسكاي يبدو مستعدًا ليصبح المنصة الرئيسية لتفاعل الإنترنت.

والآن، هل ستصبح "سكيتس" بلوسكاي هي النبض الجديد للإنترنت؟ الأيام المقبلة ستكشف لنا الإجابة.