تريند 🔥

📱هواتف

حملات المقاطعة لم تمنع نجاحها الحتمي: أخيرًا لعبة فيديو ضخمة في عالم هاري بوتر

مصطفى عرجون
مصطفى عرجون

4 د

صدرت لعبة تراث هوجوارتس في 10 فبراير الحالي، وكسرت جميع الأرقام القياسية في مشاهدات البثوث على موقع Twitch، وأعداد اللاعبين المتزامنين على منصة ستيم الرقمية للألعاب على الحاسب الشخصي، ومؤخرًا تم الكشف عن بيعها 12 مليون نسخة وتحقيقها 850 مليون دولار وهو رقم ضخم لم يكن ليتحقق إلا إذا كانت اللعبة تستحق بالفعل كل هذا الزخم والاهتمام من مجتمع اللاعبين، فما هي اللعبة بالضبط وماذا تقدم لمحبي سلسلة أفلام Harry Potter؟


حلم كل محبي أفلام وروايات هاري بوتر يصبح حقيقة!

من الخطأ اعتبار لعبة تراث هوجوارتس مجرد لعبة كانت منتظرة لمجتمع اللاعبين فقط، وإنما الواقع هو كونها لعبة طالب بها محبو الكتب والأفلام، أيضًا حتى هؤلاء الذين لا يلعبون ألعاب الفيديو بانتظام، لأن ألعاب الفيديو هي الوسيلة الأكثر تفاعلية التي تمكّنهم من استكشاف المدرسة السحرية هوجوارتس وعيش حياة السحرة وتخصيص شخصيتهم بالملابس والعتاد الذي يريدون.

تسمى هذه الألعاب بألعاب الـRPG أو التقمص، وهي قادرة على تحقيق كل أمنياتك بتخصيص شخصيتك من الألف إلى الياء، واختيار بعض أفعالها وأقوالها عن طريق التحكم في الحوارات، إذا أردت أن تكون شخصية تشبه هاري، ودوداً ومحباً لأصدقائك، يمكنك فعل ذلك، وإذا أردت أن تكون نسخة جديدة من (دراكو مالفوي) فتستطيع ذلك أيضًا، وهنا يكمن عنصر الجذب الرئيسي للعبة هوجوارتس ليجاسي، والذي يجلب إلى الأذهان مقولة تبناها أحد مؤسسي سلسلة Grand Theft Auto الشهيرة ليزلي بينزيز عندما قال إن تحولهم من المنظور العلوي في الجزء الثاني، إلى المنظور ثلاثي الأبعاد في GTA III وتبنيهم نبرة جادة مستوحاة من أفلام المافيا كان الهدف من ورائه استهداف شريحة أعرض من الناس، ليست بالضرورة من اللاعبين، وإنما من محبي أفلام المافيا أيضًا مثل Goodfellas وغيرها من أفلام الجريمة.


لقد لعبت GTA III على الوتر الحساس، تحقيق فانتازيا العنف والجريمة بداخل الكثيرين، وها هي Hogwarts Legacy تفعل الشيء نفسه وتقدم تجربة قصصية تستطيع فيها أن تكون من تشاء، وأن تخوض تلك الأحداث الملحمية باسمك وطريقتك، في قالب رسومي أقل ما يقال عنه إنه عظيم، فالجانب البصري في تراث هوجوارتس ينقل لك التجربة بشكل غير مسبوق.


حملات المقاطعة أشعلت فتيل الحماس أكثر!

قد يخفى على الكثيرين منا -نحن مواطني الشرق الأوسط- حملات المقاطعة الموسعة التي لاحقت اللعبة قبل إصدارها بشهور بسبب تصريحات الكاتبة JK Rowling غير المؤيدة لحقوق المتحولين جنسيًا والمثليين، وهو أمر يعتبر جريمة الآن في الغرب، ولأن جزءًا من أرباح أي عمل ناجح منبثق عن كتب هاري بوتر يذهب إليها، نادى الكثيرون بمقاطعة اللعبة نهائيًا، ولكن صدق أو لا تصدق، هذه الدعاية السلبية ساعدت في وصول اللعبة لعدد أكبر من الناس حول العالم كونها تصدرت العناوين الرئيسية للكثير من الصحف والمجلات التقنية وغير التقنية، وهو ما جعلها مرغوبة بشكل أو بآخر، وأجج حماس محبي الأفلام لها، وهكذا استطاعت الدعاية السلبية أن تصب في صالح المنتج الذي حاولت إفشاله في نهاية المطاف.


تراث هوجوارتس, Hogwarts Legacy

ما يجعل نجاح لعبة مثل هذه حتميًا هو غياب الأعمال التي تدور في ذلك العالم المميز لسنوات عديدة، مع سقوط هائل في شعبية ثلاثية أفلام Fantastic Beasts واهتمام الجماهير بها، وغياب الألعاب الأخرى التي تملأ الفراغ الذي جاءت تراث هوجوارتس لتملأه، فآخر لعبة يمكننا وصفها بالجيدة صدرت عن سلسلة الأفلام كانت Harry Potter And The Half Blood Prince على أجهزة PS3 و Xbox 360، وهي أجهزة منقرضة لا يمكن الوصول إليها بسهولة الآن، لذا بشكل أو بآخر، ينتهي الأمر بلعبة تراث هوجوارتس لتكون اللعبة الوحيدة على الساحة التي تلبي شروطًا صعبة ودقيقة لعشاق سلسلة الكتب والأفلام.


هل تمتلك تراث هوجوارتس علاقة مباشرة بسلسلة أفلام هاري بوتر؟

تقع أحداث لعبة تراث هوجوارتس في نفس العالم الذي ظهر فيه فولدمورت سيد الشر، وعاش فيه هاري بوتر وأصدقاؤه المقربون، ولكن في زمن يسبق أحداث سلسلة الأفلام والروايات بما يقارب الـ100 عام، ولكن هناك الكثير من العناصر المشتركة بين عالمي اللعبة والأفلام، وأهمها مدرسة هوجوارتس نفسها المتاحة للاستكشاف بكامل مساحتها ومبانيها وأسرارها، وقرية هوجسميد التي تحتوي على Diagon Alley، أحد أهم الأزقة في عالم السحر إذ يتجه إليه آلاف الطلاب بشكل دوري لشراء كتبهم الدراسية وعصيّهم السحرية، كما توجد شخصيات مشتركة بين اللعبة والأفلام بشكل مباشر وآخر غير مباشر.


تراث هوجوارتس, Hogwarts Legacy

شخصيات مثل شبح جريفيندور المسمى Nearly Headless Nick موجودة باللعبة وتستطيع الحديث معها، كما أن هناك بعض الإشارات لحجرة الأسرار التي أسسها Salazar Slytherin لكن حتى الآن لم يعثر عليها أي اللاعبين، وهناك أيضًا شخصيتان من عائلة ويزلي هما Matilda Weasley وجاريث ويزلي وهما من عائلة شخصية رون ويزلي التي ظهرت في الأفلام ولعبت دورًا رئيسيًا في قصة هاري بوتر.

ذو صلة

في النهاية، حصلت لعبة تراث هوجوارتس على متوسط تقييمات 83 على موقع Metacritic الجامع لتقييمات اللاعبين والنقاد، وهو تقييم مرتفع ويبدو أن اللعبة في طريقها لكسر الكثير من الأرقام القياسية، والاستمرار أيضًا لأن منتج اللعبة كان قد لمح بأن الجزء الجديد حصل على الضوء الأخضر للمضي قدمًا بالفعل. أخبرنا برأيك في اللعبة إذا جربتها.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة