شركة سامسونج للموبايلات في ورطة: 50 مليون وحدة لم يتم بيعها، حتى بعد تقليل الإنتاج إلى النصف!
4 د
50 مليون هاتف من فئة «جالكسي A» عالق مع شركة سامسونج للموبايلات، حيث لم تتمكن من بيعه حتى بعدما قامت بتقليل إنتاجها إلى النصف، يلوم الخبراء الوضع الاقتصادي المتأزم الذي أدى إلى قلة الطلب على الهواتف الذكية.
منذ بداية تأزم الوضع الاقتصادي، رأينا الشركات تتخذ احتياطاتها من تقليل في الإنتاج كي لا تجد نفسها فوق جبل من الهواتف والمنتجات غير المُباعة؛ نتيجة لقلة الطلب على الهواتف الذكية، ولا سيما مع أزمة أشباه الموصّلات. وإن كنت لا تتخيل حجم الأزمة التي يمر بها القطاع، فدعني أخبرك أنه حتى آبل -المعروف عنها تحقيقها لمبيعاتها المتوقعة كل عام- تخطط لتقليل إنتاج سلسلة آيفون 14 القادمة بمقدار 20 مليون وحدة أقل، حسب التقارير.
ولكن من الواضح أن العملاق الكوري سامسونج لم يكن يتوقع أن يطوله هذا الضمور، لا سيما في الفئة المتوسطة التي من المفترض أن تحصد النسبة الأعلى من المبيعات، حيث ظهر أحد التقارير الذي يوضّح أن الشركة تملك 50 مليون وحدة عالقة في مخزون الموزعين، ما يعني أن شركة سامسونج للموبايلات لم تتمكن من بيع هذه الوحدات للعملاء وأنها فقط عالقة مع الموزعين حول العالم.
وحسب التقارير فإن هذه الهواتف غير المباعة تتمثل في فئة جالكسي A، والتي من المفترض أن تكون الفئة الأكثر مبيعاً في الشركة؛ نظراً لأنها موجهة للفئة المتوسطة، فنحن لا نتحدث هنا عن سلسلة جالكسي S22 مرتفعة الثمن، وإنما عن هواتف بسعر اقتصادي، هذا يعني أن سامسونج في خطر حقيقي وأن هواتفها لا تباع بالشكل المطلوب!
حسب ما وردنا من معلومات، فإن سامسونج خططت لشحن 270 مليون هاتف ذكي لسنة 2022 (بدلًا من 334 مليون هاتف والتي كانت الهدف الأصلي في نهاية الربع الأخير من 2021)، من بين هذا الرقم ظهر عجز في مبيعات 50 مليون وحدة -كما أوضحنا سابقاً-، هذا يعني أن 18% من إجمالي شحنات الهواتف الذكية المتوقع بيعها من سامسونج في هذا العام لم يتم بيعها، في الظروف العادية، لا تزيد هذه النسبة عن 10%
يعتقد الخبراء أن هذا الانخفاض في المبيعات هو نتيجة تدهور الوضع الاقتصادي عالمياً -بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا، ورفع أسعار المواد الخام- لا سيما للجمهور الذي تُوجَّه إليه تلك الهواتف، فإذا كنت تحاول بيع هاتف بسعر معقول، فإن الفئة التي سترغب في شرائه ستكون مشغولة أكثر بمحاولة مواجهة الحالة الاقتصادية وتأمين موارد حياتها الأساسية، وبالتالي فإن شراء هاتف جديد لن يكون على رأس أولوياتها في الوضع الحالي.
ومن جهة أخرى، نعتقد أن المنافسة الشرسة مع الشركات الأخرى كشاومي هي من أسباب ذلك الضمور في مبيعات هواتف سامسونج التي قد يجدها البعض صفقات غير جذابة في فئتها عند المقارنة بأجهزة أخرى.
تستمر سامسونج في خفض كمية الإنتاج من هواتفها الذكية تدريجياً، فبعد أن كانت تصنع 20 مليون وحدة من الهواتف الذكية شهريًا من يناير إلى فبراير، خفّضت الإنتاج إلى النصف (10 مليون وحدة) في مايو. إذا كان هذا التقرير صحيحاً، فمن المتوقع أن يتم خفض الإنتاج مجدداً، فهل شركة سامسونج للموبايلات في ورطة حقيقية؟
شركة سامسونج للموبايلات.. حان الوقت لتغيير الخطط بعد فاجعة الـ 50 مليون هاتف
إذا استمرت شركة سامسونج للموبايلات على هذا المعدل، فمن المؤكد أنها ستتعرض لخسائر فادحة، ولذلك يجب وقف النزيف والتفكير في خطط بديلة، لا تتفاجأ إذا سمعت عن وقف إنتاج «سلسلة A» وإطلاق سلسلة أخرى بمواصفات أكثر تنافسية وفئة تسعيرية أقل، من المتوقع أيضاً أن تحاول سامسونج بيع تلك الهواتف عن طريق طرحها بخصومات هائلة، ربما في البلاك فرايداي القادم على سبيل المثال، وهو سيساعد في خفض الخسائر الناتجة عن هذا العدد الهائل من الوحدات غير المُباعة!
الطلب على الهواتف الذكية لم يعد كالسابق نتيجة لعدم وجود تغييرات كافية
أصبحت الهواتف الذكية قابلة للاستخدام لسنين طويلة على خلاف ما كانت عليه في 2013 على سبيل المثال، حيث كانت تأتي بعتاد متواضع -أو حتى تصميم- يتم تحديثه بشكل مستمر ما يعطي الدافع للمستهلكين لتجديد هواتفهم، أتذكر جيداً عند إطلاق أول هواتف بمعالج رباعي النواة "HTC Edge" وكيف كنا متحمسين للتخلي عن المعالجات الثنائية والانضمام إلى "عصر السرعة". فأين نحن من هذه التحديثات الآن؟
دعنا نتحدث عن سلسلة جالكسي A على سبيل المثال باعتبارها موضوع مقالنا اليوم، يأتي هاتف جالكسي A53 5G بتصميم مطابق لإصدار العام الماضي، ولا يختلف عنه سوى في رفع معدل تحديث الإطارات إلى 120 هرتز -بدلًا من 90- وتغيير الشريحة المستخدمة لتصبح Exynos 1280 بدلًا من سناب دراجون 750G، فهل يستحق الأمر الترقية؟
وقِس على ذلك جميع التحديثات الأخرى التي يتم طرحها لهواتف سابقة، ليس داخل شركة سامسونج للموبايلات فقط وإنما في جميع الشركات، وهي في رأيي من أهم العوامل التي أدت إلى هذا الضمور في سوق الهواتف الذكية -بجانب تأزم الوضع الاقتصادي بالطبع- فإذا كان الهاتف الذي معي سريعًا ويعمل بسلاسة فائقة، مع أداء جيّد لبطارية الهاتف ودعم لتحديثات أندرويد، فما الدافع المهم الذي قد يجعلني أفكّر في الترقية؟
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.
الشئ الوحيد والريئسي لفشل اجهزة سامسونك هوة سعرها حين نقارن اجهزة سامسونك مع اجهزة اخرة نرة ان شركة كريلمي على سبيل المثال تتفوق بنقاط كبيرة ومع ذالك سعر اقل فلماذا اخذ سامسونك اقل مواصفات وسعر اغلى
العالم اصبح كقرية صغيرة حقا ادا تأثر جارك وتأدى لسبب أو لٱخر تأثر الجميع بنسب مختلفة .
لم أرى في حياتي عالما بهذا الضعف، دولتان غبيتان تتقاتلان مع بعضهما البعض يؤثر على إقتصادات قوية أخرى؟! هذا غير معقول هل هناك أحد غيري متأكد أننا في القرن الواحد والعشرين أم في القرن التاسع عشر بعد الميلاد؟!