شركة “Calo” البحرينية تجمع 25 مليون دولار في جولة تمويل Series B وتستهدف اكتتابًا في السعودية بحلول 2027 مع طموحات عالمية جريئة

في مشهد ريادة الأعمال المتسارع في الشرق الأوسط، تظهر بين الحين والآخر شركات ناشئة تحدث ضجة حقيقية وتجذب أنظار المتابعين، وتعد "كالو" واحدة من أبرز هذه الشركات. أعلنت الشركة الناشئة المتخصصة في التكنولوجيا الغذائية، التي تأسست في البحرين، عن نجاحها في جمع 25 مليون دولار في جولة تمويل من السلسلة B، بقيادة "نوا كابيتال" وبدعم قوي من "STV"، "خوازمي فينتشرز"، وعدد من المكاتب العائلية المرموقة في المنطقة.

في عام 2019، انطلق أحمد الراوي، المدير التنفيذي للشركة، بالشراكة مع مؤيد المؤيد، لتحقيق رؤية بسيطة لكنها طموحة: جعل الأكل الصحي سهلاً وشخصياً. منذ ذلك الحين، تحولت هذه الرؤية إلى عملية ناجحة تمتد عبر المملكة العربية السعودية، الإمارات، البحرين، قطر، والكويت. ومع تسليم أكثر من 10 ملايين وجبة خلال عام 2024 فقط، أصبحت "كالو" جزءاً لا يتجزأ من حياة الأفراد الباحثين عن خيارات غذائية صحية ومريحة.

ما يميز "كالو" عن غيرها هو استخدامها الذكي للذكاء الاصطناعي لتخصيص خطط الوجبات بناءً على الأهداف الصحية والتفضيلات الغذائية لكل عميل. الأمر لا يتعلق بمجرد توصيل الطعام، بل بتقديم تجربة شخصية تعكس احتياجات العميل. ومع التمويل الجديد، تعتزم الشركة تعزيز تقنياتها القائمة على الذكاء الاصطناعي، وطرح منتجات جديدة، والتوسع في قطاع التجزئة، حيث حققت فروعها الخمسة الحالية إيرادات بملايين الدولارات، مما يؤكد نجاح استراتيجيتها.

تتخطى طموحات "كالو" حدود المنطقة، إذ تستعد الشركة للتوسع الدولي من خلال عمليات اندماج واستحواذ، من المتوقع أن تبدأ أولها في الربع الأول من عام 2025. هذا التوجه يثير فضول المتابعين حول الأسواق الجديدة التي ستستهدفها الشركة.

إضافة إلى ذلك، تضع "كالو" نصب أعينها هدفاً جريئاً يتمثل في طرح أسهمها للاكتتاب العام في المملكة العربية السعودية بحلول عام 2027. وعلق أحمد الراوي قائلاً: "وجودنا في السعودية يلهمنا بالتفكير الكبير والطموح. لا يوجد سبب يمنعنا من تصدير الابتكار من المنطقة إلى بقية العالم. العلامات التجارية العشر الكبرى في مجال الغذاء تحقق إيرادات سنوية تبلغ 300 مليار دولار، لكن أياً منها لا يعالج مشكلة الصحة. نحن نؤمن بأنه خلال السنوات العشر القادمة، ستظهر علامة صحية ضمن هذه القائمة، ونسعى أن نكون تلك العلامة."

تعتبر قصة "كالو" مثالاً مشرقاً على ما يمكن تحقيقه عندما يتلاقى الابتكار مع العزيمة. دعمها المستثمرون منذ بدايتها، حيث جمعت استثمارات سابقة بقيمة 26 مليون دولار من جهات بارزة مثل "رؤية فينتشرز"، "500 ستارت أبس"، "سافور فينتشرز"، "نما فينتشرز"، ومستثمرين ملائكيين آخرين.