كيفية إزالة نشاطك من Gemini بخطوات سهلة
4 د
يوفّر جيميني تلخيص النصوص، إنشاء الصور، والتحاور الذكي على هواتف بيكسل 9.
يتم حفظ جميع الأنشطة افتراضياً في حساب غوغل الشخصي، ويمكن حذفها أو إيقاف حفظها.
لا تملك الحسابات المدرسية أو المهنية خيار حذف النشاط.
التوازن بين سهولة الاستخدام وحفظ الخصوصية هو جوهر تعاملنا المستقبلي مع الذكاء الاصطناعي.
قد تستوقفك كلمة "جيميني" كلّما قرأت عن أحدث ابتكارات الذكاء الاصطناعي، قد تشعر بمزيج من الحماسة والارتياب في آنٍ معاً. فالمساعد الرقمي الجديد من غوغل أصبح يُنظر إليه بوصفه العنصر الأكثر ترشيحاً للتكامل مع نظام أندرويد، خصوصاً بعد ما رأيناه من إمكانيات على هواتف بيكسل 9. يتمتع جيميني بقدرة مبهرة على تلخيص النصوص الطويلة فوراً، ورسم صور متخيَّلة وفق أوصافك اللفظية، والتجاوب مع أوامرك النصية والصوتية بسلاسة تفوق ما عهدناه في المساعدات الافتراضية السابقة.
لكن حماستنا لهذه التقنية قد تتحول سريعاً إلى قلق بشأن الخصوصية: إذ إن كل ما نفصح عنه—سواء كان نصاً أو كلاماً صوتياً—يُحفظ بشكل افتراضي في حساب غوغل الخاص بنا. مما قد يدفعك لإجراء جولة استكشافية عميقة في الإعدادات، خاصّة عندما تتذكر مقدار ما قد يكشفه سجلٌّ رقمي واحد عن حياتك اليومية واهتماماتك وعاداتك. ولحسن الحظ، لدى غوغل طرق سهلة تسمح بالتحكم في بيانات جيميني أو حذفها كلياً متى أردنا، بشرط أن يكون لدينا حساب غوغل شخصي لا يندرج تحت إطار العمل أو التعليم.
أين تُحفظ بياناتك وكيف تتحكم بها؟
تقوم جيميني بتسجيل كل حركة أو تفاعل—بدءاً من الاستفسارات النصية ووصولاً إلى الأوامر الصوتية—في قسم نشاط تطبيقات جيميني بحسابك الشخصي. هذا الموقف قد يبدو طبيعياً لمن يرغب في تحسين تجربة الذكاء الاصطناعي، لكنه قد يتحول إلى صداع حقيقي إذا انتابك الهاجس بأن كل حواراتك ومعاملاتك مخزّنة على خوادم عملاقة.
ولذلك، تتيح غوغل طريقتين أساسيتين للتحكم في هذه البيانات:
حذف النشاط نهائياً
توجّه إلى موقع gemini.google.com، ثم اضغط على القائمة الجانبية في أعلى يسار الشاشة، واختر قسم النشاط.
ضمن الصفحة الجديدة، ستجد خيار الحذف تحت قسم نشاط تطبيقات جيميني. انقر عليه واختر الفترة الزمنية التي ترغب في التخلص من بياناتها؛ سواء الساعة الأخيرة أو اليوم الأخير أو كل الأوقات أو فترة مخصّصة.
يمكنك أيضاً حذف بيانات يومٍ محدد أو بنود معيّنة بالضغط على زر X بجوارها.
لاحظ أنّ هذه الخطوات غير قابلة للتطبيق في حسابات العمل أو التعليم، إذ تبقى بياناتك محفوظة بلا خيار حذف.
إيقاف حفظ النشاط مستقبلاً أو تعديله
بجوار قسم نشاط تطبيقات جيميني، ستجد زر إيقاف. بالضغط عليه، تظهر لك خيارات لتعطيل الحفظ المستقبلي فحسب، أو تعطيله مع حذف ما تم تسجيله سابقاً.
أما إن كنت تفضّل الإبقاء على بعض السجل لأغراض التتبع أو التعلم، فيمكنك تشغيل خاصية الحذف التلقائي خلال مدة (3، 18، أو 36 شهراً) أو إيقافها تماماً.
ماذا عن سجلات جيميني في تطبيق غوغل مسجز؟
من طريف الأمور أن جيميني قد يتطفل حتى على نافذة غوغل مسجز، فتظهر محادثة بينك وبينه ضمن قائمة الدردشات. إذا أحببت إزالتها (من باب الحفاظ على أسرارك أو مجرد التنظيم)، فالأمر لا يستغرق سوى ثوانٍ:
افتح المحادثة مع جيميني في تطبيق غوغل مسجز، واضغط على النقاط الثلاث في الزاوية العلوية.
اختر الحذف من القائمة المنسدلة، ووافق على الرسالة التأكيدية.
شخصياً، أجدها خطوة رائعة تنظّم صندوق الوارد وتزيل أي إشعارات مُلحّة لا أحتاج إليها.
مستقبل الذكاء الاصطناعي بين الحماسة والحرص
لسنا بحاجة إلى خيال واسع لندرك أن الذكاء الاصطناعي سيغزو معظم جوانب حياتنا في المستقبل القريب—من طريقة بحثنا عن المعلومة، إلى أسلوب تفاعلنا مع الأجهزة اليومية. يُعَدّ جيميني بحسب المراجعات نموذجاً رائداً لهذه القفزة التكنولوجية، مع احتمالية ظهوره في أغلب أجهزة أندرويد المقبلة.
على الرغم من ذلك، لا يمكن أن نغفل ضرورة الحذر، فالمعارف المخزّنة في خوادم غوغل بالغة الحساسية. والمفارقة أن سحر الذكاء الاصطناعي ووعوده البراقة يناديك لاستخدامه أكثر فأكثر، وفي المقابل يتطلب منك حرصاً مضاعفاً ومتابعة للإعدادات بين الحين والآخر. إذا كنت مثلي، ستشعر أحياناً بأنك تراقب مساعدك الافتراضي تماماً كما يراقبك هو!
وبالطبع، قد يرى البعض أن "تعلّم الآلة" يحتاج إلى أكبر قدر ممكن من البيانات لضمان تحليلات أعمق ونتائج أدق، وهذا صحيح إلى حد كبير من الناحية التقنية. لكن لا شيء يعلو على احترام خصوصية المستخدم وحقه في التحكم بالمعلومات الشخصية. لهذا السبب بالتحديد، تبدو مزايا الحذف التلقائي واختيار ما إن كنت تريد إيقاف تتبع النشاط نهائياً—وحتى طريقة حذف الدردشات—محاولة من غوغل لموازنة كفّة الابتكار وكفّة الخصوصية.
هل يستحق هاتف غوغل بيكسل 9 هذه الضجة؟
لا يمكنني إنكار الإبداع بالمزيج بين شاشة 120 هرتز والتكامل القوي مع جيميني، الذي يشبه وجود صديق تقني قادر على تولي بعض المهام والمساعدة في تدبير الأعمال اليومية. لكن هذا الصديق نفسه قد يشارك ما يعرفه عنك مع غوغل، الأمر الذي يُذكّرني دوماً بأن "الطريق إلى الحداثة مزروع بالأسئلة الأخلاقية".
بعض المراجعات وصفت بيكسل 9 بأنه "أفضل ما صنعته غوغل"، خاصةً في ما يتعلق بتجربة الكاميرا والمكونات الداخلية. ومن وجهة نظر مَن يستخدم الهاتف بالفعل، أقول إن تجربة الذكاء الاصطناعي فيه تتجاوز كونها مجرد "مساعد افتراضي" إلى مستوى أشبه بمشاركة البيانات بسلاسة مع منظومة كبيرة من التطبيقات والخدمات.
من الواضح أنّنا على أعتاب عصر جديد تتسارع فيه منصات الذكاء الاصطناعي، قد تلتقي بجيميني أينما وليت وجهك ضمن نظام أندرويد، فما بالك بالسنوات المقبلة؟ ومع ذلك، تبقى الكلمة الأخيرة بيدك فيما يخص مدى رغبتك في مشاركة بياناتك—مهما كانت تسهيلات غوغل مغرية.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.