🎞️ Netflix

ميتا تدخل مجال الطاقة النووية لتحقيق أهداف الذكاء الصناعي!

مريم مونس
مريم مونس

3 د

تسعى ميتا لدعم طموحاتها في الذكاء الاصطناعي باستخدام الطاقة النووية من خلال تطوير شراكات لإنشاء وتشغيل مفاعلات نووية.

تهدف الشركة إلى تحقيق قدرة إنتاجية نووية تتراوح بين 1-4 جيجاوات بحلول أوائل الثلاثينيات.

تشمل خطط الشركة الاعتماد على المفاعلات النووية الصغيرة والمفاعلات التقليدية الكبيرة لتلبية احتياجاتها من الطاقة.

تسهم الطاقة النووية حاليًا بنسبة 19% من الكهرباء في الولايات المتحدة، بقدرة إجمالية تبلغ 97 جيجاوات من 54 محطة.

أعلنت شركة "ميتا" عن نيتها دخول عالم الطاقة النووية لتلبية احتياجاتها المتزايدة من الكهرباء اللازمة لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي. ويأتي هذا الإعلان كجزء من سلسلة تحركات مماثلة من عمالقة التكنولوجيا مثل أمازون وجوجل ومايكروسوفت، الذين يسعون لضمان مصادر طاقة أكثر استدامة وأقل تلويثًا.


الطاقة النووية: خيار غير مألوف لدعم الذكاء الاصطناعي!

تواجه شركات التكنولوجيا تحديات ضخمة في توفير الكهرباء المطلوبة لتشغيل مراكز البيانات، التي تعد القلب النابض لهذه التقنيات. فهذه المراكز تعتمد على طاقة هائلة، مما يعرض الشركات لخطر التراجع عن أهدافها الطموحة في مجال الاستدامة البيئية. وهنا برزت الطاقة النووية كحل استراتيجي يوازن بين الحاجة إلى طاقة نظيفة وموثوقة.

تُعرب شركة "ميتا" عن اهتمامها بكل من المفاعلات النووية الصغيرة (SMRs) والمفاعلات الأكبر حجمًا، وتسعى للتعاون مع شركاء يتولون مهام التصريح والتصميم والهندسة والتمويل والبناء وتشغيل هذه المحطات. وتهدف الشركة إلى إضافة قدرة إنتاجية نووية تتراوح بين 1 إلى 4 جيجاوات في الولايات المتحدة بحلول أوائل ثلاثينيات القرن الحالي. ولتوضيح السياق، تمتلك الولايات المتحدة حاليًا 54 محطة نووية بقدرة إجمالية تقارب 97 جيجاوات، تُساهم بحوالي 19% من إجمالي إنتاج الكهرباء في البلاد.

لكن على الرغم من التقدم، فإن تحويل هذه الرؤى إلى واقع لا يزال يواجه عقبات كبيرة. فأول مفاعل نووي جديد في الولايات المتحدة منذ عقود بدأ تشغيله في 2023 بعد تأخير دام سبع سنوات وتكاليف تجاوزت الميزانية بـ 17 مليار دولار. ومع أن المفاعلات الصغيرة تبدو واعدة، إلا أنها قد لا تكون متاحة على نطاق واسع قبل ثلاثينيات القرن الحالي.


توجه عالمي نحو الطاقة النووية

تتزامن خطوة "ميتا" مع تحركات مشابهة من قبل شركات التكنولوجيا الكبرى. أمازون، على سبيل المثال، استحوذت على مركز بيانات يعمل بالطاقة النووية في مارس الماضي، وأبرمت عدة صفقات لدعم تطوير مفاعلات صغيرة. وجوجل أعلنت أنها ستشتري الكهرباء من مفاعلات نووية صغيرة خلال الفترة بين 2030 و2035. ومايكروسوفت وقعت اتفاقية لإعادة تشغيل مفاعل مغلق في "ثري مايل آيلاند".

ذو صلة

على الرغم من الزخم المتزايد، تظل هناك تحديات قائمة. فبناء مفاعلات جديدة يستغرق وقتًا طويلًا، والتكنولوجيا المتقدمة مثل SMRs تحتاج لإثبات فعاليتها على نطاق واسع. وعلاوة على ذلك، تواجه الولايات المتحدة تحديات تتعلق بتأمين اليورانيوم اللازم كوقود لهذه المفاعلات، بالإضافة إلى إيجاد حلول آمنة لتخزين النفايات المشعة.

بينما يمثل التحول نحو الطاقة النووية خطوة جريئة وطموحة، فإن نجاحها يتطلب تعاونًا كبيرًا بين القطاعين العام والخاص، فضلاً عن الاستثمار في البحث والتطوير لتسريع تقدم التكنولوجيا. ومن منظور بيئي واستراتيجي، قد تكون الطاقة النووية هي الحل الأنسب لتحقيق التوازن بين الحاجة إلى طاقة موثوقة والنضال العالمي ضد تغير المناخ. ومع ذلك، تظل النتائج مرهونة بقدرة الشركات والدول على تجاوز العقبات التقنية والسياسية لتحقيق هذا الهدف الطموح.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة