لماذا يجب أن تتعلم تطوير الويب ؟ 10 أسباب تشرح لك
8 د
في العقد الماضي كانت أبرز المهن التي يشغلها الناس إما يدوية تقليدية أو فكرية مكتبية، أما هذه الأيام برزت مهن جديدة تصب ضمن المهن الفكرية لكنها محدثة لا تتعلق بما عرفناه سابقاً.
تطوير الويب من المهن الجديدة التي نراها مطلوبة في أي مشروع مرتبط بالإنترنت اليوم. ولهذه المهنة موجباتها التي تجعلك تهتم بتعلمها والعمل بها. سنعرفكم اليوم على عشرة أسباب تبرر اتخاذ تطوير الويب كمهنة حقيقية.
لست بحاجة لشهادة جامعية
المهن الفكرية التقليدية مثل الطب، المحاماة، الهندسة المعمارية وغيرها تحتاج بالدرجة الأساسية شهادة جامعية لممارستها أو على الأقل تعليم أكاديمي يعطي صاحب المهنة أساسيات معرفية، هذا إن لم يرغب بالحصول على اعتراف رسمي كالحصول على ترخيص لفتح عيادة أو مكتب محاماة.
تطوير الويب واحدة من المهن التي لا تحتاج لشهادة أكاديمية لممارستها، بل على العكس من الأفضل عليك ألا تسلك الطريق الأكاديمي في دراسة تخصصات مثل الهندسة المعلوماتية التي ستأخذ خمسة أعوام من حيتك وترهق كاهلك بعشرات المواد الدراسية التي لا تفيدك في مجالك. لحسن الحظ أن مصادر التعلم الذاتي أصبحت متاحة بكثرة اليوم عبر الإنترنت ويأخذ بيدك خطوة بخطوة من البداية حتى إنجاز مشاريع كاملة.
تقول منصة الإجابة عن أسئلة المبرمجين stack overflow أن أكثر من 69% من المطورين والمبرمجين الذين يستخدمون المنصة تعلموا ذاتياً وبدون الحصول على أي شهادة جامعية في اختصاصات تطوير الويب المختلفة.
بداية غير مكلفة
في المهن التقليدية أنت بحاجة لدفع العديد من المصاريف قبل البدء والتأسيس، مثل شراء عيادة ومعدات أو دفع تكاليف دراسية وتخصص علمي، لكن تطوير الويب يلزمك فقط جهاز كمبيوتر واتصال بالإنترنت وهو متاح لمئات ملايين الناس اليوم بما فيهم أنت الذي تقرأ هذه المقالة. هذا الكمبيوتر هو أداتك في إنشاء منتجاتك التي ستبيعها.
لا قيود
تدخل مهنة تطوير الويب في مجال العمل الحر والمستقل وهو نوع من الأعمال التي يؤديها المستقلون عبر الإنترنت بدون أي التزام محدد مع جهة معينة. حيث تكون أنت ملك نفسك ووقتك وتتعاقد مع الجهات التي ترغب بالعمل لها على مشروع معين تستلم قيمته في النهاية وتمضي. لأنك كمستقل تعمل عبر الإنترنت فهذا يوسع سوقك إلى كافة أنحاء العالم، بينما المهن التقليدية فهي تحصر سوقك ضمن نطاق المدينة التي تعيش فيها.
حتى لو لم ترغب بالعمل كمستقل وتريد المزيد من الأمان الوظيفي، يمكنك العمل مع شركة عن بعد وهذه سمة يوفرها العمل عبر الإنترنت لا تتمتع بها الوظائف التقليدية. فأنت مع وجودك في بلدك وبين عائلتك وأصدقائك يمكنك العمل في بلد آخر كمغترب، لأن العبرة بالنتائج والإنجاز والتنفيذ وليس التواجد الفيزيائي الحقيقي. وبالطبع لا يوجد ما يمنع أن تعمل مع شركة ضمن بلدك، خاصة لو كنت تعيش في بلد كبير وهناك إقبال واسع على مشاريع الويب.
من السهل أن تبدأ مشروعك الخاص
لا تريد العمل الوظيفي؟ سواء كمستقل أو مع شركة؟ بسيطة! أسس شركتك الخاصة. اليوم تأسيس الشركات الناشئة أسهل من أي وقت مضى, الفرص كثيرة والطلب كبيرة وهناك العديد من الجهات الداعمة. عندما تكون مطور ويب رئيسي في مشروعك يمكنك التخطيط لمستقبل المشروع بشكل أفضل وحتى توظيف أفضل الخبرات معك لأنك تعرف أدق التفاصيل وما الذي تحتاجه وكيف تصل إليه. عندما تؤسس شركتك الخاصة وأنت مطور ويب فيها فإنك ستوفر على نفسك توظيف المدير التقني.
تطوير الويب أكثر الوظائف طلبًا
قاعدة المنطقية الأولى التي ترشدك لتعلم مهنة جديدة هي حجم الإقبال على التوظيف وفرص العمل فيها. تشير إحصائيات مكتب العمل الأمريكي أن عدد فرص العمل المرتبطة بمهنة تطوير الويب سوف تنمو خلال السنوات الثمانية القادمة بمعدل 27%، هذا المعدل مطمئن ومبشر أن التوجه نحو مشاريع الويب التي تحتاج لتوظيف مطورين متواصل بالازدياد.
وتتمتع مهنة مطور الويب ليس فقط بإقبال وطلب كبير على المطورين، بل حتى معدل رواتب ممتاز. تذكر الأرقام في أمريكا وهي أهم وأكبر أسواق مطوري الويب أن متوسط رواتبهم يصل إلى 116 ألف دولار سنوياً، والعديد من الشركات تقدم رواتب تبدأ من 90 ألف دولار سنوياً، وبالطبع يختلف الراتب حسب الخبرة والشركة والصناعة التي تعمل فيها ونوع المهام التي يؤديها مطور الويب وهي تتنوع ما بين برمجة مواقع بسيطة وحتى التعامل مع مواقع تجارة إلكترونية وبوابات دفع وغيرها. أما لو كنت ممن يتقاضون بالساعة، هناك مطوري ويب يتقاضون 100 دولار في الساعة، ومن لديهم خبرة 10 سنوات ومشاريع قوية أنجزوها يمكنهم الحصول على ضعف هذا المبلغ.
تذكر أنه طالما يتوفر لديك اتصال بالإنترنت يمكنك العمل مع شركات أمريكية كتوظيف عن بعد وهو اتجاه أصبح يلقى اهتمام متزايد نظراً للمنافع الكبيرة على تلك الشركات لاسيما خفض التكاليف لتوظيف مطور ويب أمريكي.
مجال متجدد دومًا
المثير للاهتمام في مهنة تطوير الويب أنها من المهن الأسرع نمواً وهذا ما يفتح المزيد من الفرص لها. حيث أنها تمتد لأكثر من المواقع الموجهة لأجهزة الكمبيوتر لتصل إلى مواقع الموبايل، الشبكات الاجتماعية، أجهزة التلفاز الذكية، الأجهزة القابلة للارتداء وغيرها. كل هذه المنصات الجديدة لم تكن متاحة قبل عشرة أعوام فقط والآن أصبح مطور الويب يأخذها بعين الاعتبار عندما ينفذ مشاريعه. والمستقبل يخبئ الكثير مع تطوير التقنيات ولغات البرمجة والمكتبات البرمجية. مع لغات برمجة مثل Ruby on Rails وتقنيات الجافا سكربت أصبح الأمر أسهل من قبل على المطورين تلبية متطلبات أصحاب المشاريع ولا ننسى استخدام أطر العمل الجاهزة مثل Laravel. وأيضاً يمكن استخدام js من قبل مطوري الجافا سكربت لاستخدام خبرتهم في مشاريع المتاجر الإلكترونية.
مجال متنوع
تطوير الويب مهنة عامة فيها العديد من التخصصات الفرعية التي يمكنك أن تختار منها ما تشاء. سواء كنت تهتم بالتصميم والواجهات front-end أم بالبنية التحتية التي تشغل الموقع back-end، يمكنك العمل في العديد من المجالات ما يعطيك مرونة كبيرة. مثلاً يمكن لمطور ويب متمكن من لغة البرمجة PHP أن يركز على أنظمة إدارة المحتوى مثلا ووردبريس، بينما مطور آخر يهتم في front-end أن يركز على بيئة العمل Angular.
وسيلة لتحويل أفكارك الإبداعية واقعًا ملموسًا
“لو استطعت تخيلها، يمكنك صنعها” هذه القاعدة تسري تماماً على تطوير الويب. فكّر في أي خدمة تريدها لتسهل عليك مشاكل تعانيها، بواسطة المعرفة اللازمة وجهاز الكمبيوتر يمكنك صنع المنتج النهائي -بالأحرى الخدمة النهائية -بدون الحاجة لأية مواد خاصة، معدات، خبرات فنية وبشرية وغيرها.
بالطبع هذا لا يعني أنه يمكنك صنع خدمة مثل مستندات غوغل خلال سهرة يوم الخميس، هكذا مشاريع ضخمة تحتاج لعدد كبير من المطورين في مختلف التخصصات، لكنها بالنهاية كل ما تحتاجه متاح للجميع وهو جهاز كمبيوتر وبرامج التطوير المناسبة مثل المحررات وغيرها. الفكرة هي أنه لا توجد عوائق كبيرة للبداية والدخول إلى السوق.
يمكنك تعلمه بسهولة
لأن تطوير الويب أصبح مستخدماً بكثرة كمهنة يتعلمها الناس، لم يصبح المحتوى التعليمي متاحاً بوفرة فحسب، بل أيضاً مسارات التعلم أصبحت واضحة ما يختصر عليك الوقت ويمنع تشويش الرؤية في عينك.
البداية عادة ما تكون مع تعلم لغة HTML لاسيما الجيل الأحدث HTML5 الذي أصبح يتيح إمكانيات رائعة في صفحات الويب لم نعهدها من قبل، ومعها تأتي تقنية CSS لتحسين المؤثرات البصرية والواجهة.
لغة HTML ليست كافية اليوم لتقديم تطبيقات ومواقع ويب معقدة، لذا تأتي لغة PHP الأكثر شعبية وانتشاراً في مجالها وهي لغة مناسبة جداً لتعلمها في بداية مشوارك البرمجي.
تتعقد الأمور أكثر بعدها لتتعامل مواقعك مع قواعد البيانات ولا تكتفي بعرض صفحات ويب مرتبطة ببعضها، بل توفر وظائف تسجيل المستخدمين وغيرها. هنا تتعلم التعامل مع قواعد بيانات MySQL الأشهر على الإطلاق في مجال مواقع الويب على اختلاف أحجامها.
لم يعد مطوري الويب مضطرين لكتابة كل شيء بأنفسهم، لأن أطر العمل الجاهزة مثل لارافيل و codeIgniter تتيح إنشاء مواقع وتطبيقات ويب كبيرة بدون الكثير من الجهد البرمجي.
ولإضافة لمسة التفاعل الهامة في مواقع الويب تستخدم JavaScript و jQuery ومكتباتها التي يمكنك إضافتها للموقع للقيام بالعديد من المهام فقط عبر تضمينها في الموقع لاستدعائها.
PHP تعد لغة برمجة ويب قديمة نسبياً، وهناك من المطورين يفضل التعامل مع لغات أخرى مثل Ruby التي تقف وراء تطوير واحد من أفضل أطر العمل Ruby on Rails. يعد تعلم هذه اللغة وإطار العمل خاصتها من أكثر الأمور شيوعاً بين مطوري الويب لكن ليس المبتدئين للغاية إنما بعد قطع مشوار لابأس به يمكن الانتقال لها نظراً لتوفر محتوى تعليمي كبير خاص بها و إمكانياتها وتطورها المستقبلي المتوقع.
أكاديمية حسوب طريقك الأول لتعلم تطوير الويب
عوداً على بدء وبالحديث عن المصادر التعليمية الكثيرة المتاحة على الويب، لم يصل المحتوى التعليمي العربي لمستوى الغربي بعد، لكن هناك العديد من المحاولات الجادة والمفيدة. سواء بدورات مجانية مثل التي ينشرها المستخدمون على يوتيوب والتي لا تقدم الجانب التطبيقي العملي كما يجب، أو بالدورات المدفوعة عالية الجودة.
هل تحمّست لدخول عالم HTML ومجال تطوير المواقع وتطبيقات الويب لكنك اصطدمت بعائق اللغة حين بدأت رحلة التعلُّم؟ الأمر مُشتّت وتحتاج بوصلة صحيحة لرسم طريقك؟ حسناً.، أكاديمية حسوب واحدة من الجهات العربية التي أطلقت مؤخراً دورة (تطوير واجهات المستخدم من الألف للياء) .. والتي تؤهلك لتصبح “مطوّر واجهات مستخدم” دون الحاجة لامتلاك أي معرفة سابقة بالبرمجة.
تشرح الدورة بعد الأساسيات العلمية البرمجية الصحيحة لاسيما لغات برمجة الواجهات مثل جافا سكربت و HTML و CSS للتصميم، تنتقل إلى أدوات تطوير الويب وأطر العمل مثل Bootstrap, jQuery, Sass, Gulp، وأخيراً التعامل مع GitHub لاستضافة المشاريع، يتضمن الجانب التطبيقي في الدورة عدة مشاريع منها تطوير واجهة متجر إلكتروني بالكامل مع تطوير موقع شركة ومدونة خاصة والتعامل مع التصميم المتجاوب لمختلف قياسات الشاشات.
تُقدّم الدورة على شكل محتوى فيديو يصل إلى 18 ساعة فيديو يمكن الوصول إليها مدى الحياة. كما يحصل المتدرب على نصائح وإرشاد متواصل بعد الدورة. وتوفر الدورة شهادة معتمدة من أكاديمية حسوب.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.