هل تستحق ساعة Apple Watch الشراء؟ نظرة عامة على أبرز الإيجابيات والسلبيات

عندما فكرت لأول مرة في شراء Apple Watch، كانت هناك مُراجعات أمينة تقول أنه من المُستحيل الحصول عليها. أغلب التقييمات الأولية قد كُتبت بواسطة مُحبي Apple الذين قد قد يصرخوا عالياً على صندوق فارغ إذا تم تصميمه في Cupertino، أو كُتبت مُبكراً للغاية حتى على أن تعرف إذا ما كان هذا الجهاز يستحق ما يحصل عليه من ضجة أم لا.

قررت أن آخذ المُخاطرة على أية حال، وقمت بشراء Apple Watch Sport، فهل يتوجب عليك شراء واحدة أيضاً؟ دعني أُساعدك في هذا.

بشكل عام، تقوم هذه الساعة بالأشياء بصورة جيدة، والكثير من الأشياء لا تقوم بها أيضاً. فهي فهي تقوم بتنفيذ بعض تطبيقات الطرف الثالث بصورة سيئة بالإضافة إلى إفتقادها لبعض الأشياء الأساسية. الكثير من التطبيقات الاولية لا تعمل بشكل جيد. فلا يوجد حتى الآن تطبيق خارق يجعل من Apple Watch “Must Buy”. ولكن هناك وعود. عندما يتفهم مُطوروا ومُبدعوا التطبيقات كيفية جعل هذا الجهاز مُفيد بشكل فعلي. أو حتى الوصول به إلى أن يكون جهازاً شائعاً.

أول الأشياء هو عمر البطارية، والذي وبشكل مُفاجئ جيد للغاية. ففي نهاية يوم طويل يتبقى لي ما يزيد عن 50%، بالرغم من أنها لا تستطيع الإستمرار لمدة يومين بدون الشحن. فقد قمت بشراء مسند للشحن ووصلة زائدة لجعلها تعمل دائماً.

قد تتوقع من Apple Watch أن تقوم بمهام الساعات الإعتيادية والأساسية. ولكن لا تعتمد على Apple Watch أن تكون مُفيدة كمُنبه. فمن المُستحيل أن تتذكر أي زر تستطيع أن تقوم بعمل Snooze من خلاله وأيهم للإطفاء. وإذا أخطأت الزر ستحتاج إلى إدخال كلمة السر ومُحاولة تذكر كيفية إعادة المُنبه.

الإشعارات تُعد التطبيق الأفضل حتى الآن. أحببت إمكانية مُشاهدة الرسائل النصية ورسائل موقع Facebook عندما أقود والقيام بردود سريعة من خلال أياً من الرسائل المحفوظة أو الرسائل القصيرة بواسطة Siri.

كذلك فقد أصبح تلقي إتصال عبر جهاز iPhone أفضل بكثير، وقد فقدت بعض الإتصالات والرسائل المهمة كنتيجة. بعض الأشخاص قد يرونه شيئاً جيداً أن تتمكن من إجراء إتصال عبر معصمك.

أما البريد فهو سيئ للغاية، أياً كانت الإعدادات التي أُحاول ضبطها للحصول على إشعارات برسائل البريد الإلكتروني الجديدة عبر الساعة. وعندما تُحاول أن تقرأ بريد ما فإن فقط السطرين الاولين هما ما تستطيع أن تقرأهما، وفقط بالخط الأساسي، وإذا كنت تُريد قرائة المزيد، فعليك أن تقوم بإغلاق الهاتف أولاً، وهو شيء يُفقد الساعة أحد أهم وظائفها الأساسية وهي تقليل لمسك للهاتف.

كان هذا ليكون تطبيق رائع بل وميزة تجعل من الساعة “Must Buy” ولكنها ليست موجودة. أنت على الطريق وتُفكر بشيء ما، وتُريد أن تقوم بعمل مُذكرة سريعة. هل تمتلك Apple Watch مُسجل صوتي؟ لا. هل تمتلك Apple Watch تطبيق خاص بالمُذكرات بينما يُمكنك أن تقوم بالإملاء عى سيري؟ لا. هل تطبيق Evernote على Apple Watch بشكل جيد وبالطريقة المُناسبة لماهيته؟ لا. هل Siri تبقى في الخلفية مع شاشة فارغة مُتجاهلة تماماً ما تقوله؟ نعم.

ما الذي تستطيع أن تقوم به Apple Watch فيما لا تستطيع أغلى ساعات Rolex القيام به؟ إخبارك بالطقس. هي ليست فقط لا تستطيع. بل إن درجة الحرارة المعروضة على الشاشة بناءً على موقعك الإفتراضي في تطبيق الطقس على هاتفك. لذا فبالرغم من وجودي في مدينة ميونخ، تقوم ساعة Apple Watch خاصتي بمُساعدتي بإعطائي درجة الحرارة في لندن. مُفيدة للغاية. بالتأكيد ليس بالشيء الصعب إستخدام معلومات الطقس بناءً على الموقع الحالي وعرض المعلومات عن مكانك الآن أليس كذلك؟

أو النانومتر كما أسميته. وبصرف النظر عن مطالبها في بعض الاحيان لأن أتوقف بينما أقود، فقد وجدت أن المُراقبة الصحية الأساسية (دقائق النشاط، كمية الوقوف وحرق السعرات والكيلومترات التي مشيتها) تُقنعني ببساطة للقيام بالمزيد من التمرينات البسيطة. فقد وجدت نفسي أفحص إحصائياتي ومُعدل المشي أكثر من العادي. إلا أن تطبيقات الصحة واللياقة من الطرف الثالث محدودة للغاية، وكسباح أعتقد أنه من العار أن تُقيد أبل تطبيقات السباحة بالرغم من أن الساعة مُضادة للماء بما فيه الكفاية.

تطبيق أقرب ما يكون لان يكون تطبيق رائع وتستحق الساعة ما يُدفع فيها من أجله هو التطبيق الذي يمتلك القدرة لفحص ما هو التالي في تقويمك. فلا مزيد من الإتصالات الفائتة. وهو مُفيد أيضاً للوصول سريعاً لموقع الرقم المُتصل.

إستمراراً للنجاح في عدم تفويت المُكالمات أو الرسائل أو الإجتماعات، فإن ضغطة بسيطة على معصمك هي طريقة جيدة ليتم إشعارك. هي تعمل جيداً أيضاً مع الملاحة. وأنا مازلت أتعلم الفرق بين أنماط اللمسات ولكنه أصبح من المُمكن أن تعرف ما يحدث بدون حتى النظر إلى شاشة الساعة.

لم أستخدم Apple Pay حتى حصلت على الساعة، وقد نوهت سابقاً أن الدفع بالبطاقات غير الملموسة أصبح أكثر سهولة. ولكن مع ساعة على معصمك، ضغطة مُزدوجة على زر وها قد أصبحت مُستعداً للدفع من خلال أي جهاز دفع بدون إتصال، بما يتضمن London Underground و الأتوبيسات. وقد أصبحت الساعة بسرعة الخيار الأول لدي لشراء الأشياء الصغيرة.

أنا مُستخدم كبير لهاتف iPhone خاصتي عندما أقوم بالملاحة في المدينة على الأقدام (والتي أقوم بها أكثر، بفضل تطبيق الصحة على الساعة). بمجرد أن تضبط الطريق على الهاتف، فإن الإتجاهات البسيطة تجعل الأمر أسهل لتتبعها على الساعة. فردود الفعل الملموسة تعني أنك ستعرف إذا ما كنت ستذهب يساراً أو يميناً أو مُستقيماً بدون الحاجة إلى النظر إلى الشاشة.

كوني مُحب لتقنيات الوسائط المُتعددة، فأنا مُحبط للغاية بسبب تطبيقات الوسائط التي تفتقد إلى الإثارة في Apple Watch. الشيء الوحيد المُفيد هو تنبيهات أخبار BBC News. ولكني لم أرى أي شيء آخر من مُوفري الوسائط. حتى أن Spotify سيء ويحتاج إلى تطبيق طرف ثالث مثل Joy لتُضيف إمكانية التحكم الصوتي للبحث عن المقاطع الصوتية أو قوائم التشغيل.

إذا كنت مهووساً بعض الشيء مثلي وتُريد شراء لعبة، نعم. إذا كنت مُطور تطبيقات ويُمكن أن تبدأ في عمل بعض التطبيقات المُفيضة، نعم مُزدوجة. غير ذلك فقد أنتظر الجيل الثاني من الجهاز والتطبيقات، وسنعرف حينها إذا كان هذا تصنيف تقنية وُجد ليبقى، أم أن Apple Watch مُقدر لها البقاء في الجزء الخلفي من الدرج.

المصدر: Medium