تاريخ نظام تشغيل Mac OSX في 15 محطة

ينقسم نظام تشغيل ماكنتوش الذي طورته شركة أبل إلى حقبتين هامتين جدا، الأولى هي حقبة نظام Mac OS التي امتدت من سنة 1984 وحتى عام 1996، أما الحقبة الثانية فهي حقبة نظام OSX والتي امتدت من عام 1999 وحتى الأن.

طورت أبل نظام Mac OS عام 1984 ليعمل على أجهزتها التي تعتمد على معالجات موتورولا 68000، وكان الإصدار 8.1 هو أخر إصدار يعمل على هذه المعالجات الدقيقة من موتورولا.

الإصدارات الأولى من نظام Mac OS كانت تعمل من خلال تطبيقين الأول ويسمى النظام والثاني كان يسمى الباحث Finder، هذا النظام كان يخلو تماما من سطر الأوامر، فقد كان النظام يعتمد بالكامل على واجهة رسومية للمستخدم.

حتى الإصدار الرابع لم يكن النظام يدعم سوى فتح تطبيق واحد فقط وبدءا من الإصدار الخامس أصبح يدعم ميزة تعدد المهام. فيما بعد أصبح يدعم الشبكات اللاسلكية والذواكر الخارجية والأقراص الثابتة.

حتى عام 1993 كان نظام Mac OS يعمل بسلاسة على أجهزة أبل، ولكن إصدار ميكروسوفت Windows NT في نفس العام كشف الكثير من عورات نظام أبل والذي لم يتطور كثيرا ولم يعد من الممكن مواكبة التطورات التي حدثت في بنية وعتاد الأجهزة، وهنا بدأ التفكير في نظام جديد يواكب التطورات التي حدثت في سوق الحواسيب.

تعاونت أبل مع إنتل في إصدار نظام تشغيل كوبلاند والذي كان الهدف منه منافسة Windows 95 والذي استطاعت به ميكروسوفت السيطرة على سوق أنظمة التشغيل، ولكن مشروع كوبلاند فشل وتوقف تماما عام 1996.

بدأت أبل تبحث عن تطوير نظام تشغيل جديد يستطيع منافسة الأنظمة الأخرى لذلك كان الحل في نظام NextStep والذي طورته شركة Next وهي شركة قام ستيف جوبز بتأسيسها في الثمانينات بعد أن ترك شركة أبل.

في عام 1997 عاد ستيف جوبز لقيادة شركة أبل بعد قيام الأخيرة بشراء شركة Next ونظام تشغيلها والذي طورته الشركة وقدمته في عام 1999 باسم Mac OSX.

سنحاول في الأسطر القادمة تقديم تاريخ نظام تشغيل Mac OS منذ عام 1984 وحتى وقتنا الحالي…

وهو أول نظام تشغيل تطوره أبل عام 1984 لأجهزة ماكنتوش والتي انطلقت في نفس العام، لم يحتوي النظام على سطر الأوامر المعتاد في أنظمة التشغيل وقتها، ولكن يعد أول نظام يحتوي على واجهة المستخدم الرسومية، كما أحتوى النظام على برامج تجارية فقط.

تم تطوير هذا الإصدار عام 1985 بإضافة الأيقونات والجرافيك للنظام وذلك بعد زيارة قام بها ستيف جوبز ل Xerox Park، وتعد هذه الإضافات مبكرة جدا حيث استخدمت بعد ذلك في معظم أنظمة التشغيل.

تم في هذا الإصدار إضافة نظام إدارة الملفات وطرق تخزينها وإدارتها، كما يعتبر أول حالات “هرمية نظام الملفات” والتي تسمح بتخزين الملفات على شكل دليل مشجر وهي التي أصبحت موجودة الآن بكثرة.

كان أول نظام يشترط وجود محرك أقراص صلبة للتثبيت، كما كان مرنا جدا في العمل على الأقراص الصلبة، القدرة على استخدام الذاكرة الظاهرية وأحتوى على ميزة السحب والإفلات للملفات.

هو الإصدار 7.6 ويعد أول نظام يستخدم اسم Mac OS، شمل هذا الإصدار مميزات هامة مثل تحسين الواجهة الرسومية للمستخدم وإضافة عدد من البرامج الجديدة، كما تم استخدام اتفاقية حقوق النشر والتأليف لأول مرة.

صدر عام 1997 احتفالا بعودة ستيف جوبز لقيادة أبل، باع هذا الإصدار ستة ملايين نسخة وشهد ظهور نمط مرئي محدث وهو البلاتين.

تحديث لنظام تشغيل Mac OS 8 صدر عام 1998 مع صدور جهاز iMacs الذي صدر في نفس العام ويعتبر أول أجهزة الكل في واحد التي كانت أبل أول من أصدرها.

بالنسبة للمستخدم يسمى هذا الإصدار Mac OS 9، لكن بالنسبة للمطورين يسمى Mac OS 8.7، بالنسبة لشركة أبل يعد هذا الإصدار الأهم تاريخيا فهو يعد مرحلة عبور بين نظامي Mac OS و Mac OSX.

شمل هذا الإصدار دعم الشبكات اللاسلكية، وتحديثات للعديد من البرامج الأساسية في النظام.

هو أول إصدار من نظام OSX ويطلق عليه اسم الفهد أو التحديث العاشر، وقد كان هذا النظام هو بداية تنفيذ استراتيجية ستيف جوبز بإعادة هيكلة نظام التشغيل الأساسي في الشركة، شمل هذا الإصدار تحسينات كبيرة في واجهة المستخدم وشمل إضافة أزرار تحكم بارزة وملونة، كما أضيف فيه ميزتين هامتين وهي أزرار التحكم في الزاوية اليسرى العلوية والأخرى قائمة جديدة لبدء التطبيقات.

كان هذا الإصدار أسرع بكثير من الإصدار الأول لنظام OSX وأكثر استقرارا من الإصدارات السابقة التي كانت بطيئة جدا وجلبت الكثير من الانتقادات لأبل، كما صدر مع الإصدار تحديث لدفتر العناوين وتحديث البريد مع صدور عامل تصفية البريد المزعج.

أحد أكثر إصدارات نظام OSX نموا، فقد حقق نجاحا كبيرا ومبيعات ضخمة حيث باعت 2 مليون نسخة في الاسابيع الستة الأولي، كما يعد هذا الإصدار هو أول نظام تشغيل يدعم معالجات Intel x86، حقق هذا الإصدار نجاحا ملفت فقد استمرت مبيعاته لمدة ثلاثون شهر متواصلة.

تحسين بصري عن الإصدارات السابقة، إضافة أزرار لامعة، شريط قوائم شفافة، كما تم إضافة الباحث وأسلوب جديد للنسخ الاحتياطي سمي Time Machine.

حقق الإصدار نجاحا كبيرا ومبيعات ضخمة.

يعتبر نقلة نوعية في تاريخ نظام OSX وذلك بسبب التحسينات الكثيرة التي أدت لزيادة نسبة عدد مستخدمي أجهزة ماك نظرا للمميزات التي تم إضافتها للنظام والمقتبسة في غالبيتها من نظام iOS.

شمل هذا الإصدار إطلاق متجر برامج في النظام لأول مرة، وتم كذلك دعم خاصية الواجهة الكاملة للبرامج، كم تم إضافة ميزة LAUNCHBAD والتي يمكن من خلالها التحكم في الجهاز بواسطة آيباد.

صدر في عام 2012 وشمل العديد من المزايا مثل دعم نقل الملفات AFP عبر واي فاي، وتحسين موثوقية Xsan، كذلك تحسين الموثوقية عند نقل الملفات الكبيرة عبرEthernet. كما يعالج مشكلة منع البطاقة الذكية من فتح أجزاء الأفضلية في تفضيلات النظام، وكذلك حل مشكلة قد تمنع شاشة التوقف من البدء تلقائياً.

 أضافت أبل ميزة Continuity والتي تسمح للمستخدم بإجراء المكالمات والرد على الرسائل النصية من هاتف iPhone على حاسب Mac الخاص بالمستخدم. وكذلك ميزة Handoff، والتي تسمح ببدء شيء على جهاز iPhone الخاص بك، على سبيل المثال إنشاء رسالة إلكترونية، ومن ثم الانتهاء منها على حاسب Mac الخاص بك.

يحمل نفس التصميمات التي قدمتها أبل في نظام Yosemite، شمل كذلك هذا الإصدار تحسين بحث Spotlight والبحث عن الملفات بلغة طبيعية، وتحسين متصفح سفاري، كما شمل تحسين تطبيق Notes، كذلك دعم تقنية Metal التي تعطي للألعاب والتطبيقات وصول شبه مباشر لمعالج الرسوميات مما يعزز من سرعة الأداء في الألعاب والتطبيقات.

مصادر

Mashable | ويكيبيديا | Wikipedia