الاستثمار والتداول في الأسهم الأمريكية 

يعد التداول في الأسهم الأمريكية أحد أوجه الاستثمار في الاقتصاد الأمريكي، الذي يعد الأكبر عالمياً من حيث القيمة الإجمالية لمنتجه المحلي، والتي بلغت حسب آخر تقدير 28.78 تريليون دولار،  واحتلت بورصة نيويورك صدارة البورصات العالمية بقيمة سوقية بلغت 25 تريليون دولار، تلتها بورصة ناسداك الأمريكية، وتشكل البورصتان معاً 42.4% من القيمة السوقية الإجمالية للبورصات العالمية، وتُعتبر بورصة نيويورك وناسداك محركين رئيسيين للاقتصاد العالمي، حيث تجذب استثمارات ضخمة من مختلف أنحاء العالم. 

الأسهم هي أوراق مالية تمثل حصة جزئية من ملكية شركة ما، كما تتمتع الأسهم الأمريكية بجاذبية استثمارية خاصة، وذلك نظراً لحجم الاقتصاد الأمريكي وقوة الشركات العاملة فيه وتأثيرها الكبير على الاقتصاد العالمي.

تُتداول الأسهم عبر البورصات حسب مدونة البيت العربي وتقييمها لأفضل شركات التداول، حيث تعتبر الأسس مدخلا مستقلا لفهم أسواق مالية منظمة لإجراء عمليات التداول بين المستثمرين وأصحاب الأصول. تعمل البورصة ضمن إطار زمني محدد يسمى "جلسات التداول"، وتستخدم مجموعة من الأدوات المالية مثل عقود الفروق والرافعة المالية وصناديق الاستثمار، كما تخضع البورصات في عملها لإشراف جهات رقابية مركزية، كما يمتلك السوق الأمريكي للأسهم أكبر بورصتين على مستوى العالم وهما:

التداول عبر الإنترنت هو عملية شراء وبيع مجموعة متنوعة من الأصول أو الأدوات المالية من خلال منصة أو تطبيق بهدف تحقيق عائد، ويشمل ذلك الأسهم، والسندات، والعملات المشفرة، والعقود الآجلة، وغيرها الكثير ومنها ما يلي: 

يشير مصطلح تداول المشتقات المالية إلى تداول عقود مالية مشتقة قيمتها مرتبطة بأصل أساسي (مثل الأسهم الأمريكية في موقع البيت العربي، السلع، العملات، المؤشرات) دون الحاجة إلى امتلاك هذا الأصل نفسه، وتتميز هذه العقود بأنها تعتمد بشكل أساسي على التنبؤ باتجاه حركة سعر الأصل الأساسي، مما يجعلها أدوات مالية ذات تكلفة أقل مقارنة بشراء الأصل الأساسي بشكل مباشر.

يهدف التداول في الأسهم الأمريكية الإلكتروني إلى تحقيق الأرباح من خلال الاستفادة من التقلبات اليومية في أسعارها، كما يشمل ذلك عمليات البيع والشراء للأسهم الأمريكية، والتي تشمل الأسهم الكسرية التي تسمح بتداول أجزاء من السهم الواحد، كما تساهم هذه الآلية في جذب شريحة أكبر من المستثمرين، لا سيما صغار المستثمرين، للاستثمار في الشركات الكبرى.

تستمر رحلة البحث للإجابة عن السؤال الأهم وهو التداول في الأسهم أم المعادن أم العملات ، فقد يتوقف تحقيق الأرباح في سوق التداول في الأسهم الأمريكية، شأنه شأن الأسواق الأخرى، على دقة اختيار الاستراتيجية، وتحديد الإطار الزمني المناسب للعمليات التداولية، واعتماد مؤشرات قياسية موثوقة، فضلاً عن توظيف مجموعة من الأدوات المالية المصممة لتسهيل عملية التداول وزيادة العائد.

عند التفكير في الاستثمار في أحد هذه المجالات، يجب مراعاة مجموعة من الشروط والمعايير التي تحكم طبيعة الاستثمار، والتي تظهر بوضوح في تقارير الأرباح، ومؤشرات السوق،والنفسية  العامة للمستثمرين.

المؤشر هو أداة لقياس أداء أصل مالي، حيث يعكس التغيرات في العرض والطلب عليه، كما يستخدم المؤشر في بناء نماذج تحليلية تساعد في تحديد الوضع الحالي للسوق واتخاذ قرارات استثمارية مستقبلية مدروسة، وفي حالة السوق الأمريكي فإنه يمكن الإعتماد على 3 مؤشرات أساسية لتحديد طبيعة واتجاه السوق وهم:

تقارير الأرباح هي إفصاح مالي شامل يصدر بشكل دوري، ويهدف إلى تعزيز الشفافية، وتقييم الأداء المالي للشركة، وتحديد القيمة الضريبية، وفهم موقف المستثمرين، كما تتضمن هذه التقارير عادةً بيانًا عن الدخل، وبيانًا عن التدفقات النقدية، وبيانًا بالموقف المالي (الميزانية العمومية)، والذي يوضح حجم الأصول والخصوم وحقوق الملكية.

صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) هي عبارة عن مجموعة من الأسهم والشركات المختلفة،  وهذا التنوع يساعد المستثمرين على تقليل الخسارة المحتملة، لأنهم يستثمرون في عدة أماكن وليس مكان واحد فقط.

تخضع أسواق المال لحركة مستمرة مدفوعة بعدة عوامل جوهرية، من أهمها معنويات المستثمرين التي تمثل المزاج العام السائد في السوق وحجم التداول، وعادة ما ترتبط المعنويات الإيجابية بصعود الأسعار والمؤشرات، بينما ترتبط المعنويات السلبية بانخفاضها، ومن العوامل الفنية التي تؤثر على حركة السوق هي:

بناءً على التحليلات السابقة، يمكن للمستثمر أن يحدد وجهة استثمار أمواله، سواء في الأسهم أو المعادن أو العملات، حيث يتضح أن لكل من هذه الأصول فرصاً لتحقيق الأرباح، بشرط اتباع خطوات تحليلية مدروسة واكتساب المعرفة والخبرة اللازمتين.

ينتظر العديد من الأشخاص الإجابة عن متى يفتح السوق الامريكي، حيث إنه خلال التداول في الأسهم الأمريكية، تستمر جلسات التداول في بورصتي ناسداك ونيويورك، اللتين تُعدان من أكبر البورصات الأمريكية، من يوم الإثنين إلى يوم الجمعة، وذلك من الساعة التاسعة والنصف صباحًا وحتى الساعة الرابعة والنصف مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة.

يوضح الجدول التالي أهم الفروق الزمنية بين أبرز دول الشرق الأوسط وبورصات الولايات المتحدة، مما يتيح تحديد وقت بدء التداول في السوق الأمريكي بتوقيت السعودية

تُستثنى العطلات الفيدرالية من جلسات تداول الأسهم الأمريكية، وتشمل هذه العطلات عيد الاستقلال، ورأس السنة الميلادية، وعيد الميلاد المجيد، ويوم مارتن لوثر كينج.

يقوم المستثمرون بدراسة مجموعة من المؤشرات الرقمية قبل اتخاذ قراراتهم بشأن التداول في الأسهم الأمريكية، هذه المؤشرات تمثل بيانات مالية حيوية للشركة، تعكس وضعها المالي والصحي، وبالتالي تساعد المستثمرين في تحديد ما إذا كانوا سيشترون أو يبيعون أو يحتفظون بالأسهم، وتنقسم هذه المؤشرات إلى:

تساعد الأرقام على إجراء مقارنات بين شركات مختلفة، أو بين شركة ومجموعة من الشركات، وتوفر رؤية واضحة حول تكلفة تداول سهم معين مقارنة بأقرانه، وحجم نمو هذا السهم، مما يساعد على تحديد اتجاهات التداول في الأسهم الأمريكية.

تمتلك البورصة الأمريكية مجموعة من أقوى أسهم الشركات المتاحة للتداول على مستوى العالم، وتعد أبرز الأسهم المتداولة هي:

شراء الأسهم الامريكية يعني الحصول على ملكية جزئية في شركة أو صندوق استثماري، كمايمكن شراء الأسهم وصناديق الاستثمار هذه من خلال منصات التداول الإلكترونية المرخصة والمسجلة قانونًا داخل الدولة، ويتطلب ذلك فتح حساب استثماري على المنصة وتلبية متطلبات "اعرف عميلك" (KYC) في بعض الحالات.

يتطلب من المستثمر عند الشراء تحديد استراتيجيته الخاصة، والإطار الزمني المناسب له، والأهداف المطلوبة، وتحديد نسبة المخاطرة التي يمكن تحملها،  في سبيل ذلك يمكن الاعتماد على بيانات التحليل الفني والأساسي الخاصة بأصل الاستثمار واستخدام روبوتات التداول (بوتات التداول) للمساعدة في إدارة المخاطر.

تتيح بعض المنصات تداول المشتقات كطريقة غير مباشرة لعملية التداول في الأسهم الأمريكية، تبرز الرافعة المالية و عقود الفروق كأحد أبرز هذه الوسائل

يبنى أفضل توصيات الأسهم الأمريكية  على كافة المعطيات السابقة، مع مراعاة أحكام التداول في الأسهم الأمريكية، كما يمكن تلخيص التوصيات لفئتين من الأسهم بناءً على السعر والعائد التراكمي والمتوسط السنوي، ومن الجدير بالذكر أن الفئة الأولى هي الأسهم الأفضل في الأداء وتضم:

الفئة الثانية وهي الأسهم الأعلى في السعر وتضم ، سهم بيركشاير هاثاواي، سهم Seaboard، سهم ألفابيت Alphabet، سهم AutoZone.

التداول في الأسهم الأمريكية له جاذبية خاصة بحكم التنوع والقوة والقيود القانونية المخففة وهو ما يجذب المزيد من المستثمرين كما يشكل الدولار أفضلية إستثمارية باعتباره العملة الاحتياطية العالمية والممثل الشرعي أقوى اقتصاد عالمي.