تريند 🔥

📱هواتف

مكتبة صفحات… أول مكتبة عربية يتم افتتاحها في إسطنبول

مكتبة صفحات
عبد الله الموسى
عبد الله الموسى

3 د

بعد أن أصبحت الصحافة الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي المصدر الأول للمعلومات عوضاً عن مصادر المعرفة الأخرى. يحاول مجموعة من الفنانين والمثقفين السوريين إعادتنا إلى أجواء القراءة الحقيقية ورائحة الكتب وملمس الورق مجدداً بجهود فردية بعيدة عن التوجهات السياسية والحزبية.

“صفحات” هو اسم المكتبة التي افتتحت أبوابها للزوار يوم الجمعة 12/6/2015 في مدينة إسطنبول التركية لتكون أول مكتبة عربية يتم افتتاحها في ثاني أكبر مدن العالم من حيث عدد السكان.

لقد قمت شخصياً بزيارة المكتبة وبإمكاني نقل صورة الجو العام هناك، تتنوع الكتب المتوفرة في أقسامها بين الكتب والمراجع التي يبحث عنها الطلبة والباحثون إلى الكتب الفنية والروايات والقصص وأيضاً الكتب الفلسفية والاجتماعية، مجموعة قيمة وبعض الكتب من نوادر الأدب العربي والعالمي المترجم، كما يوجد أيضاً أقسام خاصة بالمؤلفات والكتب الفرنسية والإنجليزية والتركية.


للأمانة التاريخية: لم أجد أية كتب مختصة برسائل العشاق ومسجات الموبايل وحالات الواتساب ولا أية قصص من النوع التجاري الرخيص.

يتوفر أيضاً إمكانية مخصصة للقراءة فالمكتبة أيضاً هي عبارة عن منتدى ومقهى للمثقفين والطلاب المتواجدين في المدينة حيث يمكن لمن يريد أن يشترك في المكتبة برسوم رمزية أن يقوم بالجلوس وقراءة ما يحلوا له من الكتب داخل المكتبة مجاناً إضافة إلى إمكانية الاستعارة وشراء الكتب.


مكان مناسب ومريح للاطلاع وتحصيل المعلومات

وعند سؤالي للسيد “سامر القادري” مؤسس المكتبة عما دفعه لافتتاح مكتبة صفحات فأجاب بأن: “اسطنبول تتضمن حوالي 2 مليون شخص خاصة من السوريين الذين غادروا البلاد وفي غالبيتهم من الطلاب الذين يحتاجون للاطلاع على المعلومات بلغتهم الأم، الأمر الذي لم يكن سهلاً على الإطلاق”.

كما أن المكتبة بما يتوافر لديها من إمكانيات جاهزة لدعم واحتضان جميع المشاريع الثقافية والأنشطة الفنية والمعارض للفنانين التشكيليين السوريين والعرب وغيرهم “بحسب القادري”.

وبعد جولة بين الكتب دامت حوالي ثلاث ساعات يمكنني القول إن الجو هناك مناسب جداً للقراءة والمطالعة وتصميم المكان بسيط ومريح للأعين “ورائحة الورق شهية أيضاً”.


الدعم المالي والتوسع

وبالطبع فإن افتتاح مشروع بهذه الفكرة وفي ثاني عاصمة سياحية على مستوى العالم لا يمكن أن يستمر دون دعم مالي ولعدم رغبة القائمين على المكتبة في الخضوع لتوجيهات وضغوطات الممولين وللمحافظة على الاستقلالية التي ستقدمها ستعتمد مكتبة صفحات على العائدات المالية الواردة من اشتراكات رواد المكتبة وبعض الأنشطة الأخرى التي تحقق أرباحاً مثل المقهى.

وعند سؤالي لهم عن إمكانية نقل تجربة هذه المكتبة إلى مدن عربية في المدى المنظور قال إنهم فعلاً ينوون ذلك حال توفر الظروف التي تسمح بذلك.

نأمل جميعاً أن نرى تجربة “صفحات” تتوسع في مدننا العربية وتتحول إلى مصدر معرفي جيد لكل من يبحث عن المعرفة والكتب ولربما تساهم أيضاً في مساعدة مشاريع أخرى على الخروج إلى النور.


مكتبة صفحات قبلة جديدة للشباب العربي باسطنبول

يشرف على المكتبة الآن عدد من الفنانين والشخصيات الثقافية مثل الفنان السوري ماهر صليبي وزوجته يارا صبري والكاتبة العُمانية عبير علي إضافة إلى عدد من الإعلاميين والشخصيات الأدبية من ضمنهم كاتبة تركية أيضاً.

ليس الهدف هنا هو التسويق للمكتبة بحد ذاتها “مع أنها تستحق التسويق” بقدر ما هو الإشارة إلى أهمية مشاريع وأفكار شبيهة بهذا النوع فبدل من أن يلتفت الشباب إلى المقاهي و”الشيشة” تصبح قبلتهم هي أماكن مثل مكتبة “صفحات”.

يمكنكم متابعة أخبار مكتبة صفحات على صفحتهم على فيسبوك أو زيارتها مباشرة في منطقة الفاتح على العنوان التالي:

Istanbul – faith – ayvansaray mahallesi -kariye cikmazi – bina No.5

والآن سأدعك مع الصور التي التقطتها هناك وسأنتظر آرائكم في تعليق


إن كنت أحد رواد الأعمال وتمتلك مشروع ناشئ، يمكننا مساعدتك في الدعاية والإعلان عنه عبر موقعي أراجيك وأراجيك تِك، فقط املأ تلك الاستمارة وأرسلها إلينا عبر الرابط التالي https://www.arageek.com/send-us-story وسنقوم بذلك بشكل مجاني تمامًا!

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

انا عايشة بانقرة كيف فيني اخذه?

جميل جدا لكن هل من الممكن تزويدنا بالمعلومات عن ساعات عمل المكتبة وقيمة الاشتراك لو سمحتم ؟ [email protected]