غيمة الموسيقى والبودكاست SoundCloud على وشك التبدد … الإفلاس والإغلاق خلال 80 يومًا
4 د
استيقظت الجموع من مُحبي الموسيقى والغناء من رواد الكوكب البرتقالي SoundCloud – ساوند كلاود على خبر صادم جدًا لهم. فموقعهم المُفضل مهدد بالإغلاق بعد أقل من 3 شهور إذا لم يتدخل داعمون لإنقاذه؛ وذلك لضغوطٍ ماليةٍ كبيرة نتيجة الخسائر المتراكمة، التي جعلته على حافة الانهيار مُهدد بالإفلاس ومن ثم الإغلاق.
بعدما كُشفَ عن مشهد متوتر منذ عدة أيام، أنّ خدمة مشاركة الصوتيات والموسيقى من قبل المستخدمين SoundCloud قد عقدت اجتماعًا شاملًا؛ لتشرح للموظفين لماذا اضطرت فجأة إلى تسريح 40 % من موظفيها الاسبوع الماضي.
فقد أراد أعضاء فريق العمل المستغنى عنهم معرفة سبب عدم تحذيرهم، في حين أنّ أولئك الذين نجوا من التخفيضات أرادوا التأكد من أنّ خفض التكاليف سيبقي الشركة على قدم المساواة في المُنافسة مع الخدمات الأخرى على المدى الطويل.
غير أنّ موظفي الشركة اكتشفو أنّهم لم يحصلوا على الإجابات التي يريدونها. بدلًا من ذلك، ذكرت مصادر في SoundCloud لموقع الأخبار التقنية TechCrunch أنّ مؤسسي الموقع اعترفا بأنّ تسريح الموظفين جاء فقط من أجل أن تحتفط الشركة بما يكفي من المال ليكون حتى الربع الرابع للعام الحالي، الذي سيبدأ في 80 يومًا فقط.
[توضيح وتصحيح للقارئ: 80 يومًا، وليس 50 يومًا كما ذكرت معظم المواقع الأخرى]
حيث لم يتمكن الموقع المُتخصص في مجال تخزين وتشغيل الموسيقى والملفات الصوتية والمقاطع الموسيقية من تحقيق أرباح حتى الآن، كون أنّ أغلب محتوى ساوند كلاود مجاني، ولا يعتمد على الإعلانات في تمويله، في حين فشلت الخدمة مدفوعة الأجر التي طرحتها الشركة العام الماضي.
ويبدو أنّ ذلك يتعارض مع البيان الذي أصدره Alexander Ljung – أليكس ليونج الشريك المؤسس للموقع على هامش تسريح الموظفين، الذي أشار فيه إلى أنّه: “مع مزيد من التركيز والحاجة إلى التفكير في المدى الطويل، تأتي قرارات صعبة”.
وتابع حديثه قائلًا: “أنّه برغم من مضاعفة الشركة لإيراداتها على مدى الـ 12 شهرًا الماضية، فإنّها بحاجة إلى اقتطاع التكاليف، ونمو الإعلانات، والتركيز على ميزة تنافسية فريدة من نوعها، وهي الفنانون والمبدعون”، ولم تذكر الشركة أبدًا كيف سيظل المال طويلًا.
فعلى الرغم من المشاكل المالية، اعبر Ljung أثناء الاجتماع أنّه ليس هناك نية لبيع الشركة، وقد يكون هذا قد كلف الكثير من فريق العمل وظائفهم.
وقد جاء ذلك عقب قرار شركة SoundCloud تسريح الموظفين من دون تحذيرات حول خفض التكاليف، في بداية يوليو 2017 تسريح 40% من الموظفين، يتمثل عددهم في 173 موظفًا من أصل 420 موظف، وغلق مكاتبها في سان فرانسيسكو ولندن، ودمج فريق العمل في مكتبين هما برلين ونيويورك، في إطار خطة عاجلة لإعادة الهيكلة وخفض النفقات.
واحدة من الحقائق التي كانت الأكثر إحباطًا لموظفي SoundCloud هو أنّ الشركة واصلت سياسة التوظيف في الوقت الذي سيتم القضاء عليها قريبًا، نجد أنّ بعض الموظفين قد انضموا للشركة منذ أقل من أسبوعين قبل تسريحهم.
وقد ترك العديد من الموظفين الجدد وظائف أخرى، وباعوا منازلهم في مُدنهم الأصلية، واقتلعوا حياتهم في بلدان أخرى للانضمام إلى مكتب SoundCloud في برلين.
فقد كان من المقرر أن يبدأ في السابع عشر من يوليو تعيين موظف جديد يدعى Vojta Stavik – فوجتا ستافيك، ليتم إلغاء وظيفته في السابع من يوليو قبل أن ينتقل إلى برلين، وهو ما جعله يتخذ بعض الإجراءات القانونية ضد SoundCloud.
وتقول المصادر القريبة من المشهد أنّه تم الكشف عن أنّ SoundCloud كان ينوي منذ عدة أشهر تسريح عدد كبير من الموظفين، ولكن لم يبلغ الفريق بشكل صحيح أنّه ينبغي أن يكون هُناك خفض للتكاليف، وأنّ موجة تسريح الموظفين هذه كانت جزءًا من شروط المستثمرين، الذين ضخوا أموالًا في الشهر خلال الأشهر القليلة الماضية.
فقد تلقت شركة SoundCloud في مارس من العام الحالي مبلغ 70 مليون دولار كـ تمويل للديون من عدة مستثمرين، هم Ares Capital، و Kreos Capital، و Davidson Technology بعد أن فشلت في جمع 100 مليون دولار في جولة تمويل استثماري.
ووفق إحصاءات SoundCloud والتي كان آخر تحديث لها منذ 3 سنوات، فإنّ أكثر من 175 مليون مستخدم نشط شهريًا يستخدم الخدمة في أكثر من 190 دولة في العالم، إلّا أنّ الأغلبية التي تستخدم تطبيقها على أندرويد و iOS، أو حتى على الحواسب الشخصية، وتستفيد من الخدمة المجانية بعيدًا عن الخدمات المدفوعة.
يذكر أنّ Alexander Ljung – أليكس ليونج و Eric Wahlforss – إريك فايفورس كانا قد أسسا شركة SoundCloud في برلين عام 2008؛ لتقدم خدماتها في مجال الموسيقى.
والآن بعد 10 سنوات، وجمع أكثر من 200 مليون دولار، فشل SoundCloud في بناء إستراتيجية أعمال مستدامة، وبات التشذيب بالملكية من جانب المؤسسين غير ضروري.
فإذا إراد SoundCloud البقاء على قيد الحياة، قد تحتاج إلى قبول أنّه يجب أن يتم بيعه لبعض الشركات الأكثر استقرارًا، والتي يمكن أن تفعل سياسة إدارة أفضل له، وتحقيق الدخل المناسب منه. تمامًا كما نما YouTube، وهو ما ربما لم يكُن ليحدث دون مساعدة Google.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.